ابتلاع الطفل الماءَ أثناء السباحة.. متى يكون خطيرا؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال الدكتور الألماني تيل دريسباخ إن ابتلاع الطفل كمية صغيرة من الماء أو استنشاق كمية صغيرة منه أثناء السباحة لا يدعو في الغالب إلى القلق؛ حيث إنه لا يؤدي سوى إلى السعال، وهو ما يحمي الرئتين من الماء.
وأضاف طبيب الأطفال دريسباخ أنه إذا ابتلع الطفل كميات كبيرة من الماء أثناء السباحة، فيجب حينئذ عرضه على الطبيب، لا سيما عند ملاحظة بعض الأعراض مثل القيء بعد ساعات أو أيام من ابتلاع الماء، والسعال بشكل متزايد ومشاكل التنفس، وكذلك التنفس بشكل سريع والحمى والقشعريرة ونوبات التشنج، بالإضافة إلى التعب والنعاس والإعياء ورفض تناول الطعام والشراب وفقدان الوعي في أسوأ الحالات.
وأوضح دريسباخ أن هذه الأعراض تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب رئوي بكتيري، والذي قد يشكل خطرا على الحياة. لذا يجب علاج الالتهاب على وجه السرعة بواسطة المضادات الحيوية لتجنب العواقب الوخيمة المحتملة.
وأضاف طبيب الأطفال الألماني أن الالتهاب الرئوي البكتيري لدى الأطفال يحدث أيضا بسبب المكورات الرئوية، مشيرا إلى توفر تطعيم ضد هذه البكتيريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: التوتر أثناء الحمل يؤثر على صحة الطفل مدى الحياة
قالت دراسة حديثة إن الإجهاد الذي تتعرض له الأم أثناء الحمل يمكن أن يترك بصمات وراثية على الجينات الموجودة في المشيمة، مرتبطة بهرمون الكورتيزول، وهو هرمون ضروري لنمو الجنين، ومن شأن هذا أن يؤثر على نمو الطفل في مراحل مبكرة جداً.
وأشارت الدراسة التي أجريت في جامعة برشلونة ومعهد ماكس بلانك في ميونيخ، إلى أن الرفاهية العاطفية للأم أثناء الحمل،وخاصة في بدايته، ليست مهمة لها فحسب، بل لصحة الطفل في المستقبل أيضاً.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، المشيمة عضو أساسي أثناء الحمل، حيث لا توفر الأكسجين والمغذيات للجنين فحسب، بل تستجيب أيضاً لعوامل مثل ضغوط الأم وتساعد الجنين على التكيف مع بيئته. ومع ذلك، فإن الآليات التي تتكيف بها المشيمة مع هذه الضغوطات وكيف تؤثر على نمو الجنين لا تزال غير مستكشفة إلى حد كبير.
تجربة جديدةوشملت الدراسة التجريبية 45 امرأة سليمة حامل لأول مرة.
وأثناء الحمل، قاس فريق البحث مستويات الكورتيزول وأعراض الاكتئاب لديهن، وبعد الولادة تم تحليل المشيمة.
وفي الأسبوع الـ 7، تم تقييم النمو العصبي للأطفال باستخدام اختبار متخصص (اختبار Brazelton's NBAS).
واستخدم فريق البحث تقنية تسلسل متقدمة تسمح لهم بالنظر إلى التغيرات الجينية في مناطق كبيرة من الحمض النووي، وبالتالي الحصول على رؤية مفصلة للغاية، لاستجابة المشيمة للإجهاد الأمومي.
وحددت هذه الطريقة التغيرات في الجينات الرئيسية المشاركة في تنظيم الكورتيزول، مثل HSD11B2 وNR3C1 وFKBP5.
علامات وراثيةولاحظ فريق البحث أن ضغوط الأم قد تترك علامات وراثية على بعض جينات المشيمة. وعلى وجه التحديد، لا تعدل هذه العلامات البنية الجينية، لكنها تغير وظيفتها.
وحددت الدراسة التغيرات الوراثية في الجينات المرتبطة بتنظيم الكورتيزول، وهو هرمون أساسي في استجابة الجسم للإجهاد.
وأشارت النتائج إلى أن الإجهاد الأمومي - وخاصة في بداية الحمل - يمكن أن يسبب تغييرات في هذه الجينات، قد تؤثر على نمو الجنين وصحة الطفل في المستقبل.