ضربات أمريكية بريطانية شبه يومية ضد الحوثيين في اليمن| تقرير
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نفذت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات ضد أكثر من عشرة أهداف للحوثيين في اليمن في أحدث جولة من العمل العسكري ضد الجماعة المرتبطة بإيران والتي تواصل مهاجمة السفن في المنطقة.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، ويقولون إن هجماتهم على السفن تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
وفشلت الضربات حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين التي أزعجت التجارة العالمية ورفعت أسعار الشحن.
وقال بيان مشترك من الدول التي شاركت في الضربات أو قدمت الدعم، إن العمل العسكري استهدف 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة والصواريخ تحت الأرض وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات وطائرة هليكوبتر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات تهدف إلى 'مواصلة تعطيل وإضعاف قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران'.
وقال أوستن: 'سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية، التي تضر باقتصادات الشرق الأوسط وتسبب أضرارا بيئية وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى'.
قالت قناة المسيرة، وهي المنفذ الإخباري الرئيسي الذي تديره حركة الحوثيين، يوم السبت، إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت سلسلة من الضربات في العاصمة صنعاء.
ونقلت عن مصدر عسكري حوثي لم يذكر اسمه قوله إن الغارات المتجددة كانت 'محاولة بائسة لمنع اليمن من تقديم عمليات الدعم للشعب الفلسطيني في غزة'.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة وهجوم بطائرة بدون طيار على مدمرة أمريكية، واستهدفوا ميناء ومنتجع إيلات الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
تعمل هجمات الجماعة على تعطيل طريق قناة السويس الحيوي الذي يمثل حوالي 12% من حركة المرور البحرية العالمية، مما يفرض طريقًا أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
لم يتم إغراق أي سفينة أو مقتل طاقمها خلال حملة الحوثيين. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار المسجلة في المملكة المتحدة، والتي تعرضت للقصف في 18 فبراير وتم إجلاء طاقمها. وقال الجيش الأمريكي إن السفينة روبيمار كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للقصف، مما قد يتسرب إلى البحر الأحمر ويسبب كارثة بيئية.
أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية إلى البحر الأحمر 'لاستعادة حرية الملاحة وحمايتها'.
لدى الولايات المتحدة تحالف موازٍ، وهو عملية حارس الازدهار، يهدف إلى حماية حركة المرور التجارية من هجمات الحوثيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهداف للحوثيين التجارة العالمية الدفاع الجوي العاصمة صنعاء القوات الأمريكية والبريطانية القوات الأمريكية فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تكتل سياسي جديد في اليمن.. مقاطعة داخلية ومخاوف من خطة أمريكية
أثار الحراك السياسي في عدن اليمنية عدة تساؤلات حول توقيت وأسباب هذا الحراك الذي بدا في ظاهره توحيد القوى السياسية اليمنية المناهضة للحوثيين.
ومساء الاثنين، اختتم اجتماع موسع للأحزاب والمكونات السياسية أعماله، التي استمرت لمدة يومين في عدن، بالإعلان عن تأسيس "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية".
وضم التكتل 23 حزبا ومكونا سياسيا على رأسهم "حزب المؤتمر الشعبي العام التجمع اليمني للإصلاح"، كما انتخب القيادي أحمد عبيد بن دغر رئيسا له.
ووفقا لوسائل إعلام يمنية فإن هذا التحالف وفق بنود لائحته التنظيمية، إلى توحيد الجهود السياسية الوطنية، والعمل على معالجة القضايا الرئيسية التي تواجه اليمن، و" استعادة الدولة اليمنية، توحيد القوى لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب، حل القضية الجنوبية ضمن إطار وطني، الحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية".
ويستند إلى عدة مبادئ أساسية، منها التعددية السياسية، التداول السلمي للسلطة، العدالة والمواطنة المتساوية، بالإضافة إلى الشراكة والشفافية.
ووصلت عدة قيادات سياسية يمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لإعلان التكتل، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء.
وخلال الأشهر الماضية عقدت قيادات في الأحزاب اليمنية اجتماعات مكثفة في العاصمة المؤتة عدن والأردن، آخرها في أغسطس، لمناقشة الوثائق والأدبيات والنظام الأساسي للتكتل المزمع إنشاؤه كمظلة موحدة للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية المؤيدة للحكومة في عدن.
جهات رافضة
وأعلن كان المجلس الانتقالي "ألمدعوم من الإمارات" عدم مشاركته في اجتماعات الأحزاب والقوى السياسية اليمنية المنعقدة في عدن.
وذكر بيان للمتحدث باسم المجلس، سالم العولقي، أكد المجلس أنه تابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه، مشيراً إلى أنه لن يشارك في هذا التكتل أو الأنشطة المرتبطة به، وسيعلن لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التحالف الجديد.
من جانبه أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، قبل قليل، رفضه القاطع الانضمام إلى ما يسمى تكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي ينعقد في عدن برعاية ودعم المعهد الديمقراطي الأمريكي.
وقال المؤتمر في بيان، "أن المشاركة في هذا التكتل ما كانت مبنية على أسس سليمة ومراعاة حضور الجامع، و أن أي حضور أو التوقيع عليه لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي له أهداف واضحة وهيئات مختصة تعرض عليها جميع وثائق أي مشروع بموجب نظامه الأساسي لإقرار ذلك".
أصابع أمريكية
توقيت إعلان التكتل والشخصيات التي تصدرته أثار تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءه، خصوصا أن رئيسه بن دغر يعتبر من الشخصيات المقربة من السعودية.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر لم تسمها قولها، إن "القوى الموالية للتحالف، والتي تواصل اجتماعاتها برعاية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمعهد الديموقراطي الأمريكي، أقرت تشكيل هيئة رئاسة للتكتل الجديد، وأمانة عامة تبقى على تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي".
وأضافت أن "تلك الأحزاب اتفقت أيضاً على عدد من البنود، منها الموافقة على خطة التصعيد العسكري الأمريكي، ودعوة المجتمع الدولي إلى تشديد الحصار على حركة أنصار الله، عبر اتهامها الحوثيين باستغلال قطاع الاتصالات وموانئ البحر الأحمر. كما وصفت عمليات الإسناد اليمنية لغزة ولبنان بالإرهابية".
وأشارت إلى أن اللافت في الأمر، هو استبعاد واشنطن الفصائل العسكرية الموالية للإمارات من التكتل الجديد، رغم أن "المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة عيدروس الزبيدي و«قوات المقاومة الوطنية" بقيادة العميد طارق صالح، سبق أن عرضا على الولايات المتحدة فتح جبهات الساحل الغربي، تحت ذريعة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من دون مشاركة الأطراف الأخرى.