تواجه الصين، أكبر ملوث للكربون في العالم، خطر الفشل في تحقيق أهدافها المناخية بعد الموافقة على العشرات من محطات الفحم الجديدة، وفقا لبحث نشر الاسبوع الماضي.

وفي محاولة لجلب التلوث الناتج عن تسخين الكوكب إلى ذروته بحلول عام 2030، تعهدت الصين بفرض 'رقابة صارمة' على قدرة التوليد الجديدة التي تعمل بإحراق الفحم، كما قامت أيضاً بربط أعداد قياسية من محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة بشبكتها.

ولكن بعد موجة من نقص الكهرباء في عام 2021، شرعت أيضًا في استخدام طاقة الفحم مما سمح بطفرة يمكن أن تبطئ تحولها في مجال الطاقة، وفقًا لتحليل أجراه مركز الأبحاث الأمريكي Global Energy Monitor (GEM) ومركز أبحاث الطاقة والطاقة ومقره هلسنكي، الهواء النظيف (CREA).

وفي غضون عامين فقط، وافقت البلاد على إنتاج 218 جيجاوات من طاقة الفحم الجديدة، وهو ما يكفي لتزويد البرازيل بأكملها بالكهرباء.

وافقت الصين على توليد 114 جيجاوات من طاقة الفحم في عام 2023، بزيادة 10% عن العام السابق. ووجد التحليل أن البناء بدأ في 70 جيجاوات من محطات الفحم الجديدة في العام الماضي، ارتفاعًا من 54 جيجاوات في العام السابق، مع بدء تشغيل 47 جيجاوات أخرى، ارتفاعًا من 28 جيجاوات في عام 2022.

وقال التقرير إن هناك حاجة الآن إلى 'إجراءات جذرية' لتحقيق أهداف الكربون وكثافة الطاقة لعام 2025، وقد تواجه الصين أيضًا صعوبات في تحقيق هدف رفع حصة الوقود غير الأحفوري في إجمالي مزيج الطاقة إلى 20% بحلول عام 2025، مشيرا أن إجمالي قدرة الطاقة في الصين كافية بالفعل لتلبية الطلب، ولكن شبكتها غير الفعالة غير قادرة على توصيل الكهرباء حيث تكون هناك حاجة إليها، وخاصة عبر حدود المقاطعات، مما يشجع على بناء المزيد من المحطات.

وتوقعت CREA سابقًا أن تنخفض انبعاثات الكربون في الصين هذا العام، مع احتمال انخفاض معدلات الاستخدام في محطات الفحم بشكل كبير مع توصيل المزيد من الطاقة النظيفة بالشبكة.

وقال لوري ميليفيرتا، كبير المحللين في CREA: 'يخاطر هذا بمشاكل مالية كبيرة لمشغلي محطات توليد الطاقة بالفحم والمقاومة المحتملة ضد تحول الطاقة'.

ولابد من حل هذا التناقض حتى تتمكن الصين من تحقيق التخفيضات اللازمة للانبعاثات حتى تتمكن من السير على الطريق الصحيح نحو الحياد الكربوني.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين نقص الكهرباء

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها

اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم شنته عشرات المسيرات الأوكرانية فجر أمس، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام المحلية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه تم اعتراض وتدمير 70 طائرة أوكرانية من دون طيار خلال الليل فوق ست مناطق روسية منها روستوف وفولغوغراد، جنوب غرب البلاد.

وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في حملة وصفت بأنها رد على القصف الروسي المتواصل للمدن ومنشآت الطاقة الأوكرانية، والتقدم الميداني الذي تحرزه القوات الروسية.

ففي منطقة فولغوغراد تسبب «هجوم جوي ضخم بمسيرات في اندلاع حريق في مصفاة نفط» دون تسجيل اصابات بحسب بيان للإدارة الإقليمية نشر على «تلغرام».

وفي منطقة أستراخان، استهدف الهجوم «مواقع البنية التحتية للطاقة» مما أدى إلى نشوب حريق، حسبما قال حاكم المنطقة إيغور بابوشكين على تطبيق «تلغرام».

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق اندلع في مصنع كبير لمعالجة الغاز تابع لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في أستراخان.

وكتب المسؤول الأوكراني أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة، وهي هيئة اعلام حكومية «مرة أخرى، تستهدف مصفاة فولغوغراد لتكرير النفط»، من دون أن يحدد كيف تم استهدافها.

إلى ذلك، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن انفصاليا أوكرانيا مطلوبا لدى كييف قتل متأثرا بجروح أصيب بها خلال انفجار في مجمع سكني فخم في موسكو أمس.

وقالت وكالة «تاس» للأنباء، نقلا عن مسؤولين صحيين، إن أرمين «سركيسيان توفي في المستشفى بعد عملية اغتيال تعرض لها في موسكو». وأكدت وكالتا «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» أيضا أنه توفي.

وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي تقدمه وسيطرته على 430 كيلومترا مربعة داخل الأراضي الأوكرانية في يناير الماضي مقتربا من بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا لقوات كييف، وفق تحليل أجرته وكالة «فرانس برس» أمس استنادا إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.

سياسيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير «على نحو جيد».

وقال ترامب إثر نزوله من الطائرة في واشنطن بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا «نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا. لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا. وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد».

في موازاة ذلك، تداعى قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع في بروكسل أمس لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي.

وتعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية «سابقة ثلاثية»، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ 27 منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصريا للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • برلماني: تلاحم المصريين خلف قيادتهم يضمن تحقيق الأهداف الوطنية
  • المملكة المتحدة تتجه لتخفيف قواعد الطاقة النووية
  • الحكومة توافق على تخصيص 97.4 ألف فدان بالبحر الأحمر لإنشاء محطات طاقة متجددة
  • إندونيسيا تلجأ للمفاعلات النووية العائمة للحصول على طاقة نظيفة |تفاصيل
  • خبيرة: طاقة «الذكورة والأنوثة» تلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاقة الزوجية |فيديو
  • صحيفة: باكستان تواجه أزمة طاقة خانقة لهذا السبب
  • "طاقة أبوظبي": يوم البيئة الوطني يجسد نهج الإمارات في التنمية المستدامة
  • روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها
  • الصين ترد على التعريفات الجمركية الأمريكية برسوم على الفحم والغاز والنفط
  • الصين تعلن فرض رسوم على الفحم والغاز والنفط الأميركي