تنفيذ مشروع "جِنان تك" لزيادة إنتاج المحاصيل واستدامتها
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نفذت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز أبحاث الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن وأعضاء اللجنة التابعة لها، مشروع "جِنان تِك" الذي يهدف إلى تصميم وبناء وتحسين هياكل الزراعة في البيئة الخاضعة للرقابة البيئية (CEA) لزيادة إنتاج المحاصيل واستدامتها وزيادة كفاءة استخدام المياه والطاقة.
وتتكون اللجنة من كل من شركة دليل للنفط، وشركة أوكيو، وشركة تنمية نفط عمان، وشركة بي. بي. عُمان، وشركة أوكسي عُمان، وشركة سي سي اينرجي ديفالوبمنت في سلطنة عُمان.
ويتضمن بناء هياكل الزراعة 3 تصاميم، كل منها مجهز بأجهزة استشعار لرصد تأثيرات المناخ المحلي، وتشمل التصاميم الثلاثة التصميم التقليدي الذي يستخدمه معظم المزارعين العمانيين، وتصميم عالي التقنية سيتم تجهيزه عن طريق إنترنت الأشياء الذكي، وتصميم هجين يجمع ميزات التصميمين السابقين.
وركزت المرحلة الأولى من المشروع على فهم التحديات التي يواجهها المزارعون العمانيون من خلال إجراء زيارات لمزارع محلية، كما قام الفريق بإجراء زيارات دولية للوقوف على أحدث التصاميم والتقنيات، ومن المخطط أن يتم البدء بأعمال التركيب والبناء في المرحلة الثانية من المشروع.
وسيقوم الفريق البحثي بجامعة السلطان قابوس بتقديم عدة حلقات عمل تدريبية كجزء من المشروع لأكثر من 200 مشارك من طلبة المدارس وخريجي الجامعات والمزارعين والموظفين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة، وذلك عند اكتمال بناء البيوت الزراعية.
وقالت هاجر العزرية مستشارة في مجال المسؤولية الاجتماعية في وزارة الطاقة والمعادن: "يعكس هذا المشروع أولوياتنا في وزارة الطاقة والمعادن ورؤية عمان 2040 في تحسين استغلال الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة المتاحة في سلطنة عمان، للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، إذ يقوم المشروع بدور حيوي في إدخال التقنيات الحديثة والحلول الابتكارية إلى مجتمعاتنا المحلية والمزارعين لتعزيز كفاءة وإنتاجية المحاصيل في البيوت المحمية بشكل أكبر".
ومن جانبه، قال الدكتور ياسين بن أحمد الملا مدير مركز أبحاث الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الباحث الرئيسي في مشروع "جِنان تِك": "يساهم المشروع بشكل مباشر في تحقيق إحدى الركائز الأساسية في رؤية عُمان 2040، وهي الأمن الغذائي؛ حيث إنه يُمهِّد الطريق لتعزيز إنتاج المحاصيل المستهدفة من خلال استخدام تقنيات جديدة مثل إنترنت الأشياء، وشبكة المراقبة والتحكم عن بعد، مما يؤدي إلى انخفاض استخدام الطاقة، وتقليل استخدامات المياه والمغذيات، وتحسين الصيانة والتحكم في دورة المحاصيل، كما يسعى المشروع إلى تجربة إدخال وتحسين وتطوير التكنولوجيا لتحسين الإنتاج، أيضا سيعمل على خلق فرص عمل للعمانيين أثناء تنفيذ المشروع، إضافة لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة الناشئة في هذا المجال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بـ"التمثيل الضوئي".. الصين تسجل أول إنتاج للأكسجين في الفضاء
استكملت الصين تجاربها على تقنية التمثيل الضوئي الاصطناعي خارج كوكب الأرض، والتحقق في المدار من كفاءة عمليات تحويل ثاني أكسيد الكربون وتجديد الأكسجين، وفقًا لما أعلنته المحطة الفضائية الصينية.
ويُعد التمثيل الضوئي الاصطناعي خارج كوكب الأرض عملية تُستخدم فيها الطاقة الشمسية لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى أكسجين ومركبات تحتوي على الكربون، من خلال طرق فيزيائية كيميائية في بيئات خارج كوكب الأرض.
وتمكّن هذه الطريقة المبتكرة، القائمة على استخدام الموارد الموجودة في الموقع، من تحويل ثاني أكسيد الكربون وتجديد الأكسجين بكفاءة، وتنفذ هذه العملية في ظروف درجة الحرارة والضغط المحيطة.
قالت وكالة الفضاء الصينية، إن هذا الاختراق يمكن أن يكون أساسًا تقنيًا لبعثات الصين لاستكشاف الفضاء السحيق المأهول في المستقبل، إذ تدعم الطريقة المبتكرة مسارات تحويل الطاقة المتعددة، مثل تحويل الطاقة الشمسية إلى كيميائية، وتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية ثم إلى كيميائية، وتحويل الطاقة الشمسية إلى حرارية ثم إلى كيميائية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصين تواصل تجاربها على تقنية التمثيل الضوئي الاصطناعي خارج كوكب الأرض - Xinhua
وأضافت الوكالة أن منتجات العملية المذكورة قد تشمل مواد الميثان أو الإيثيلين، والتي يمكن استخدامها كوقود، وكذلك حمض الفورميك، وهو مادة خام رئيسية لتخليق السكر.
وأشارت إلى أن هذه القدرة تحمل قيمة كبيرة للبقاء خارج الأرض على المدى الطويل، واستخدام الموارد الموجودة في الموقع مستقبلًا.
أجرت المعدات التجريبية على متن المحطة الفضائية الصينية حتى الآن 12 تجربة في المدار، ونجحت في إنتاج كل من الأكسجين والإيثيلين.
وسلطت وكالة الفضاء الضوء على حصولها على ثروة من البيانات التجريبية، من خلال عمليات التفاعل الفيزيائي الكيميائي متعدد المراحل، في ظل ظروف الجاذبية الصغرى، ما يوفر رؤى قيمة لتطوير أساليب جديدة لاستخدام الموارد خارج كوكب الأرض.