في مؤتمر بجامعة قطر.. خبراء محليون ودوليون يبحثون"إعادة هندسة مستقبل التعليم"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بدأت اليوم في رحاب جامعة قطر، أعمال مؤتمر هندسة وتكنولوجيا التعليم، الذي يجمع كبار الخبراء المحليين والدوليين والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، لبحث مستقبل التعليم في ظل التحولات التكنولوجية، وذلك تحت شعار "إعادة هندسة مستقبل التعليم: رؤية للحياة الطيبة والمرونة"، ويستمر ثلاثة أيام.
ويسعى المؤتمر الذي تنظمه كل من كليتي التربية والهندسة بالجامعة، إلى تبادل الخبرات والتجارب ونتائج الأبحاث حول جميع جوانب التعليم وطرق إعادة هندسته من أجل تعزيز الحياة الطيبة في التعليم والتعليم عبر الإنترنت.
كما يوفر المؤتمر منصة متعددة التخصصات للأكاديميين والباحثين لتقديم ومناقشة أحدث الاتجاهات والاهتمامات، بالإضافة إلى التحديات العملية في تطوير وتنفيذ أساليب التدريس المبتكرة في التعليم.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، شدد سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، على أهمية المؤتمر لتعزيز توجهات التحديث والتطوير للعملية التعليمية بالجامعة ومواكبة التطورات العالمية، مشيرا إلى أن تطوير العملية التعليمية، واقتراح أساليب تربوية علمية معاصرة لأنظمته ومكوناته وما تتضمنه من تحديثات، من شأنها أن تسهم في بناء الإنسان وتحقيق المخرجات المرجوة من هذه العملية.
وأشار إلى أن مصطلح هندسة التعليم أصبح مصطلحا علميا دقيقا، يجمع بين التوجهات التربوية والتعليمية وبين التوجهات التطبيقية والتكنولوجية المتطورة لتطوير بناء تعليمي يحقق التنمية المستدامة للمجتمع، وسبيلا لفهم مستقبلي أفضل وتكيف أسرع لعمليتي التعليم والتعلم.
وأضاف أن المؤتمر يؤكد أهمية التكامل بين التخصصات، ويدعم السعي قدما نحو التطوير والتجديد في طرق تصميم المناهج والتقييم، عبر إيجاد منصة علمية أكاديمية متعددة التخصصات للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والممارسين، توفر فرصا نقاشية قيمة لتبادل الأفكار والخبرات المشتركة.
كما أشار إلى أن المؤتمر يتيح استعراض أهم الاتجاهات الحديثة والتجارب العالمية في مجالات التعليم الهندسي وتقنيات التعليم الحديثة، أخذا بعين الاعتبار سبل تعزيز الحياة الطيبة في التعليم بكل أوجهه ومجالاته.
وفي سياق متصل، لفت سعادة الدكتور الأنصاري إلى دور المؤتمر في التطوير المهني والقيادة التربوية، "وذلك في سبيل تحقيق إحدى أهم ركائز رؤية دولة قطر الوطنية 2030، وهي الركيزة الخاصة بالتنمية البشرية، والتي يمكن الوصول إليها باعتبار التعليم أولوية وطنية ترسخ لصيغ جديدة تنافس محليا وإقليميا وعالميا".
بدورها قالت الدكتورة أسماء عبدالله العطية، عميد كلية التربية في جامعة قطر، إن المؤتمر يجمع عددا من العلماء والباحثين والمعلمين من عدد من الدول في العالم لتبادل الأفكار ومشاركة أحدث ما توصلوا إليه في نتائج أبحاثهم وابتكاراتهم في مجالات التعليم الهندسي وتقنيات التعليم المتقدمة.
وأوضحت أن المشاركين سيناقشون عددا من المحاور منها: الاقتصاد والتعليم والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي (الإمكانيات والتأثيرات)، وواقع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الأساسي في بعض الدول، وتحويل التعليم باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي وأبعاد المعرفة للممارسات الهندسية في الفصول الدراسية، ودور الواقع المعزز في حل مشكلات تعليم المفاهيم المجردة، والتغيير والتكامل في التعليم (دور التكنولوجيا وتأثيرها الفعال)، إضافة التقنيات المساعدة في تعليم ذوي الإعاقات البصرية وغيرها من الموضوعات.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر، إن المؤتمر يدعم بناء القدرات البشرية وتطوير التعليم وخلق بيئة تنافسية في مجال تكنولوجيا التعليم.
وأضاف أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر منصة فعالة لتبادل الخبرات وتعزيز الممارسات المميزة وتحقيق شراكة مميزة مع المجتمع والتعريف بالجهود المبذولة، خاصة وأن دولة قطر حققت مراكز متقدمة في جودة التعليم على مستوى العالم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلات من عدد من ممثلي الجامعات المحلية والخليجية حول التحولات الكبيرة، التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا، في ظل ما بات يعرف بالثورة الصناعية الرابعة واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، مؤكدين دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مواكبة هذه التحولات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
مشاركة دولية فى مؤتمر كلية الآثار بالفيوم لحماية التراث الثقافى
تعقد كلية الآثار جامعة الفيوم، مؤتمرها الدولي الخامس بمدينة الفيوم في الفترة من 13 – 14 مايو تحت عنوان "تحديات حماية التراث الثقافى فى ظل الاضطرابات والكوارث"، ويقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة، وباشراف الدكتور عرفه صبرى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث .
ويرأس المؤتمر الدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الاثار بالفيوم، ومقرر المؤتمر الدكتور محمد معتمد مجاهد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ويرأس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار السابق، ويرأس لجنة تحكيم الابحاث والنشر العلمي الدكتور عبد الرحمن السروجى وكيل كلية الاثار لشئون التعليم والطلاب، وأمين المؤتمر الدكتور محمد يونس أستاذ الأثار الإسلامية المساعد بكلية الآثار .
ويلقي المؤتمر الضوء من خلال محاوره المختلفة علي الإضرابات والكوارث وتأثيرها علي التراث المادي واللامادي ومن أهم الإضرابات والكوارث التي يناقشها المؤتمر الإضرابات المناخية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية والكوارث الناجمة عن الزلازل والنزاعات المسلحة والحروب والأعاصير والحرائق وغيرها، وتأثيرها علي الآثار والتراث إقليميًا وعالميًا ويطرح المؤتمر من خلال محاضراته العامة والأبحاث التي ستقدم فيه حلولا لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي من هذه التداعيات والمشكلات من خلال الطرق الحديثة للتوثيق الرقمي للتراث الثقافى والاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة "تطبيقات الذكاء الاصطناعى"، واعادة تأهيل المواقع الاثرية وترميم العناصر المدمرة، وتجارب المتخصصين فى مجال ترميم التراث وحماية المواقع الاثرية، ودراسات عملية حول توثيق مواقع اثرية مهددة بالخطر، والآثار والتراث مصدر اقتصادى مستدام، وتطبيقات احياء التراث وفنون الحرف اليدوية.
أهداف المؤتمرواكد الدكتور محمد كمال خلاف عميد الكلية، ان المؤتمر يهدف الى القاء الضوء ولفت الانتباه على المخاطر التى تحدق بالتراث الثقافى من مختلف الجوانب ويشجع المختصين على توثيق التراث بالطرق العلمية.
وأضاف أن حماية الآثار والتراث الثقافى والحفاظ عليه بالطرق التقليدية لم تعد كافيه، بل لابد من تسليط الضوء على أهميتها وابراز قيمها فى ظل التطورات التكنولوجية المتواترة وانتشار اساليب الذكاء الاصطناعى واستخدامها، وايضا على تحقيق استدامة حمايتها على المدى البعيد والاستفادة منها من الناحية الاقتصادية لانها تشكل ثروة قومية لجميع الأجيال الحالية واللاحقة لكل الشعوب وهى ملك لهم جميعا، وتقع مسئولية حمايتها والحفاظ عليها على عاتق الجميع حكومات وشعوب .
وأشار "خلاف " إلى ان الاضطربات والكوارث تمثل تحديا كبيرًا فى مجال حماية الاثار والتراث الثقافى والحضاري فى العالم اجمع، وابرز هذه التحديات عوامل التدمير البشرية، ولا سيما النزاعات المسلحة والتى تمثل خطرًا مباشرًا على الآثار والتراث الثقافى للشعوب، ويمثل توثيق التراث بالطرق العلمية الحديثة خطوة مهمة نحو إعادة تاهيل المواقع المدمرة، لانه لم تعد دولة فى العالم فى مأمن من هذه النزاعات ولذلك تاتى أهمية انعقاد هذا المؤتمر لالقاء الضوء على القيم وطرح المشكلات ووضع الحلول المختلفة من جميع الجوانب الاثارية والفنية والحماية والصيانة والترميم والعرض والتخزين وغيرها .
ويشارك فى المؤتمر لفيف من الشخصيات المرموقة والاساتذة المتخصصين المصريين والعرب والأجانب من داخل مصر وخارجها ومن مختلف الجامعات المصرية ومن بعض الجامعات العربية والدولية والعاملين فى مجال الآثار وحماية التراث والسياحة والتسويق والفنون الجميلة والتطبيقية والعاملين فى مجال الحرف اليدوية والتراثية.
وسيقام علي هامش المؤتمر مجموعة من المعارض للكتب والحرف التراثية التي تتميز بها محافظة الفيوم، وحفل فني يقدمه كورال جامعة الفيوم ورحلة علمية وترفيهية لوادي الحيتان وقرية تونس التراثية بالفيوم ومجموعة من المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية بمدينة الفيوم وستقام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر في قاعة القبة بجامعة الفيوم وستعقد جلسات المؤتمر في منتجع نورياس الخاص بجامعة الفيوم علي بحيرة قارون.
5 6 7 333 555 5555 الدكتور عاطف منصور الدكتور عبد الرحمن السروجى الدكتور محمد كمال خلاف الدكتور محمد معتمد