عربي21:
2024-07-03@19:20:36 GMT

ما هي أبرز معالم الاحتلال الإسرائيلي لخُطة مستقبل غزة؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ما هي أبرز معالم الاحتلال الإسرائيلي لخُطة مستقبل غزة؟

انطلقت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالحديث عن عدّة مقترحات بخصوص ما تُسمّيه "اليوم التالي للحرب"، بينهم ما يتم تداوله عن "إعادة السيطرة على القطاع كما كان الوضع في عام 2005"؛ وذلك بعد أشهر من عُدوانها الأهوج على قطاع غزة المحاصر.

وقالت "القناة 12" العبرية إن "وثيقة اليوم التالي التي تشرح كيف سيبدو قطاع غزة بعد الحرب لا تحمل جديدا في أي شيء".

مضيفة أن "السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. لماذا استغرق إعداد مثل هذه الوثيقة كل هذا الوقت؟".

وتحدَّث مسؤول إسرائيلي في مجلس الوزراء للقناة العبرية، بالقول: "نتنياهو كتب الوثيقة لطمأنة الأميركيين لا أكثر، وفي الوقت نفسه كان القصد من مضمونها عدم إثارة غضب بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن جفير".

وأوضحت الصحيفة، أن "وثيقة نتنياهو تطرح مجموعة ممّا وصفته بالخطوات والإجراءات التي سوف يتم تنفيذها بعد انتهاء الحرب، ومنها الحفاظ على سيطرة أمنية إسرائيلية في غزة، وحل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ونزع السلاح في غزة باستثناء ذلك المطلوب لحفظ الأمن العام".

وكشفت الوثيقة كذلك، بحسب المصدر نفسه، عن "منطقة أمنية سيتم إنشاؤها في قطاع غزة في المساحة المتاخمة للمستوطنات، كما ستُبقي إسرائيل على الإغلاق الجنوبي، على الحدود بين غزة ومصر لمنع إعادة تسليح الفصائل في قطاع غزة".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن "غزة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل، ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة".

وتابع أبو ردينة: "ما يطرحه نتنياهو من خطط الهدف منها هو استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومنع إقامة دولة فلسطينية".

وأكد المحلل السياسي والمستشار القانوني، نعمان العابد، لوكالة أنباء العالم العربي أن "المسمى الصحيح لوثيقة نتنياهو هو خطة استمرارية الحرب، وليس خطة اليوم التالي للحرب"، مضيفا بأن "ما طرحه نتنياهو من خطته في كل مفاصلها تشير إلى مواصلته العدوان على الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية والقدس الشرقية أو في قطاع غزة".


وتابع: "كل محاور هذه الخطة هو تعزيز السيطرة الإسرائيلية، بالتالي ما تم طرحه هو ما يدور في عقلية اليمين المتطرف الذي يرفض أي خطة للسلام؛ وأنه لا يمكن لأي فلسطيني القبول بهذه الخطة كونها إدامة للصراع ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع".

وفي السياق نفسه قال عدد من المختصين في الشأن الإسرائيلي، إن "تل أبيب لا تمتلك القدرة على إعادة احتلال قطاع غزة، مثل ما فعلت قبل عام 2005، حتى لو كانت تريد ذلك، لأن هذا القرار سيكلفها الكثير على المستويين المادي والبشري، وهو ما كان سبب انسحابها عام 2005، كما أن التصريحات التي يخرج بها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تأتي ضمن الحرب النفسية والدعاية الإعلامية التي يحاول ترويجها".

ويقول آخرون، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لن تتمكن من إقامة حواجز أمنية في مختلف مناطق القطاع، ولن يقبل المواطنون أو الفصائل بذلك، وبالتالي هذا السيناريو لن ينجح. إذا توقفت الحرب سينسحب الجيش من القطاع، كون هذا الخيار الأقل كلفة لهم"، مؤكدين أن "المنطقة العازلة كذلك لو كانت كلفتها بسيطة لأبقى الجيش الإسرائيلي عليها منذ 2005".

تفاصيل خطة فك الارتباط
كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تُقيم نحو 21 مستوطنة، وتحتل 35 في المئة من مساحة قطاع غزة، التي لا تتعدى 360 كيلومترا مربعا، قبل عام 2005، غير أنه في 15 آب/ أغسطس من العام ذاته، قرّر الاحتلال الانسحاب، عبر ما بات يُعرف باسم "خطة فك الارتباط" أو "خطة فك الارتباط أحادية الجانب".

وكانت الخطة قد تضمّنت إخلاء المستوطنات ومعسكرات جيش الإحتلال في قطاع غزة، وانتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشريط الحدودي مع قطاع غزة ، فيما كان شارون، آنذاك، قائد هذه الخطة. 

وكان يسكن في قطاع غزة عند تنفيذ الخطة، 8 آلاف و600 مستوطن، وبدأ إخلاء قطاع غزة من المستوطنين في 15 آب/ أغسطس 2005، حيث اكتمل الإخلاء في غضون 8 أيام. ورغم من نجاح الخطة، في نيل أصوات الأكثرية داخل الكنيست الإسرائيلي بعد القراءة الثالثة في 16 شباط/ فبراير 2005، حيث أيدها 59 صوتا، مقابل 40 معارضا، فيما امتنع 5 أعضاء عن التصويت، إلا أنها لقيت أيضا موجة انتقادات عارمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

إلى ذلك، كان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب من أراضي القطاع، لكنه في المقابل، فرض عليه حصارا مشددا برا وبحرا وجوا، فيما شهدت غزة منذ ذلك الحين العديد من الحروب وجولات التصعيد بالتزامن مع الحصار المفروض عليها.

ومع انسحاب دولة الاحتلال الإسرائيلي من غزة خلال عام 2005، شهد القطاع سلسلة من المواجهات بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية. انطلاقا من يوم 25 حزيران/ يونيو 2006 حين أسرت حركة "حماس" الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط عبر حدود القطاع. ليتم إطلاقه بعد أكثر من 5 سنوات في عملية لتبادل الأسرى.

وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008 شنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا على قطاع غزة استمر 22 يوما؛ وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، اغتال الاحتلال الإسرائيلي القائد العسكري "لحماس" أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية، صواريخ على الاحتلال وضربات جوية إسرائيلية على مدار 8 أيام.


وفي حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس 2014 شنّ الاحتلال الإسرائيلي حربا استمرت 7 أسابيع، وأسفرت عن سقوط أكثر من 2100 شهيد فلسطيني في غزة و73 قتيلا إسرائيليا منهم 67 عسكريا؛ فيما لم تنته المواجهات العسكرية وعمليات التصعيد عند ذلك الحد، ففي آذار/ مارس 2018، بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة الشرقية، والتي استمرت لأشهر، وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين، ما أدّى إلى جولة تصعيد جديدة.

وبعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، في آيار/ مايو 2021، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وأطلقت "حماس" وابلا من الصواريخ من غزة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، واستمر القتال لمدة 11 يوما، وفي آب/ أغسطس 2022 استهدف الاحتلال الإسرائيلي قياديا في حركة "الجهاد"، وردا على ذلك، أطلقت الأخيرة أكثر من 1000 صاروخ باتجاه دولة الاحتلال. وفي كانون الثاني/ يناير 2023، تمّت جولة تصعيد جديدة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليوم التالي غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة اليوم التالي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة عام 2005

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس: قصفنا بالصواريخ مقراً لقيادة جيش الاحتلال في قاعدة "أميتاي" العسكرية

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت مقراً لقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة "أميتاي" العسكرية بصواريخ من طراز (107).

 

وفي بيان رسمي، قالت سرايا القدس: "في إطار الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، تمكنت وحداتنا الصاروخية من استهداف مقر قيادة جيش الاحتلال في قاعدة 'أميتاي' العسكرية بصواريخ (107)."

 

وأكد البيان أن العملية جاءت كرد فعل مباشر على التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المدنيين في قطاع غزة، مشدداً على أن سرايا القدس ستواصل عملياتها ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية حتى يتم وقف العدوان.

 

وأفادت سرايا القدس بأن الهجوم أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة في القاعدة، فيما لم ترد تقارير فورية عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجنود الإسرائيليين.

 

وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش الإسرائيلي، حيث يشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً مستمراً. ودعت سرايا القدس المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.

 

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الحادثة.

سرايا القدس: استهدفنا دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة RPG جنوب غربي مدينة رفح الفلسطينية

 

 أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها استهدفت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي بقذيفة RPG واشتبكت مع الجنود في نفس الموقع جنوب غربي مدينة رفح في قطاع غزة.

 

وفي بيان رسمي، قالت سرايا القدس: "تمكن مجاهدونا من استهداف دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة RPG، ومن ثم اشتبكوا مع جنود العدو في الموقع نفسه جنوب غربي مدينة رفح. هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عملياتنا المستمرة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن شعبنا."

 

وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، دون تقديم تفاصيل إضافية عن حجم الخسائر. وأكدت سرايا القدس على مواصلة المقاومة والعمليات العسكرية حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية.

 

وتشهد منطقة جنوب غربي رفح توتراً متصاعداً واشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة، في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة. ودعت سرايا القدس الشعب الفلسطيني إلى الثبات والصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

 

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الحادثة. تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 37953 شهيدًا و87266 مصابًا
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • أردوغان: لغة التهديد الإسرائيلية ضد لبنان تقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الهوية
  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • الكويت تؤكد تواجدها الدائم والأبدي بالصفوف الأولى لمناصرة القضية الفلسطينية
  • بواسل المقاومة الفلسطينية يمطرون مستوطنات الاحتلال بالصواريخ
  • الهباش: الفلسطينيون هم أصحاب الدار.. وتحديد مسار الأوضاع مسئوليتهم
  • سرايا القدس: قصفنا بالصواريخ مقراً لقيادة جيش الاحتلال في قاعدة "أميتاي" العسكرية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا شرعية لأي وجود أجنبي في غزة أو الضفة