زيلينسكي يأمل بعقد قمة سلام وتلميح لإمكانية دعوة روسيا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن بلاده تأمل في أن يناقش زعماء العالم خلال قمة تعقد في سويسرا خلال الأشهر القليلة المقبلة رؤية كييف للسلام وأن يتم بعد ذلك تقديم خطة السلام إلى روسيا. وأضاف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف: "آمل أن يتم ذلك في الربيع. يجب ألا نخسر هذه المبادرة الدبلوماسية".
من جهته، ذكر أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، أن أوكرانيا وشركاءها الغربيين قد يدعون روسيا لحضور قمة سلام في المستقبل لبحث إنهاء الحرب المستمرة منذ منذ عامين، بشروط كييف.
وصرح يرماك بأن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها زيلينسكي، والتي يمكن تسليمها لروسيا خلال اجتماع ثان في وقت لاحق.
وقال خلال مؤتمر نقله التلفزيون في كييف: "قد يكون هناك وضع ندعو فيه معا ممثلين عن روسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حالة ما إذا كان من يمثل الدولة المعتدية في ذلك الوقت يريد إنهاء هذه الحرب بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل".
وطرح زيلينسكي صيغة السلام للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2022، وتدعو إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والانسحاب الكامل للقوات الروسية.
وقالت كييف إنها لن تجري أي حوار مع موسكو إلا بعد رحيل جميع القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
أما الكرملين فيؤكد أنه لا يوجد أساس حالي لمحادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا وأن خطة السلام التي طرحتها كييف غير معقولة لأنها تستبعد روسيا.
وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب الغرب بنشر 100 ألف جندي أجنبي في أوكرانيا
أوكرانيا – طالب فلاديمير زيلينسكي الدول الغربية بإرسال قوة عسكرية قوامها 100 ألف جندي إلى أوكرانيا في إطار ما يسميه بـ”الضمانات الأمنية”.
ونقلت قناة “نحن-أوكرانيا” عن زيلينسكي قوله: “ما معنى الضمانات الأمنية؟ تعني الانضمام إلى الناتو، أسلحة، صواريخ، سلاح نووي… أو أننا سننشئ “ناتو” في أوكرانيا كما قلت.. إذا ليكن ذلك ولننشئ “ناتو” هنا”.
وأضاف: “في هذه الحالة، الأسلحة منكم (من الناتو)، والقوات من الأوروبيين والأمريكيين، لكن ليس مجرد 5 أو 7 آلاف جندي.. نحن بحاجة إلى 100 ألف جندي.. ليس 5 آلاف فقط”، لافتا إلى أنه “كلف العسكريين بمهمة حساب ذلك وتحديد نقاط انتشار محتمل للقوات الأجنبية وإعداد خريطة له، يتبين من خلالها ضرورة نشر 100 ألف جندي”.
وأشار إلى أنه مستعد لطرح هذه المسألة خلال مؤتمر ميونيخ، مضيفا “كل شيء جاهز، وإذا لزم الأمر، وأنا مستعد لطرح ذلك”.
وفي مقابلة مع مجلة “إيكونوميست” البريطانية، قال زيلينسكي إن “وقف إطلاق النار مستحيل دون ضمانات أمنية من الشركاء” وأمريكا بالتحديد.
وحذر زيلينسكي في وقت سابق، من أنه في حال سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لأوكرانيا، فإن أوروبا وحدها لن تكون قادرة على سد الفجوة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت أن قوات حفظ السلام الدولية في أوكرانيا يجب أن تنتشر ليس تحت مظلة حلف “الناتو”، فلا تخضع تاليا للمادة الخامسة من معاهدة الدفاع الجماعي للحلف.
وأكد أن على أوروبا تحمل الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية وغير العسكرية المستقبلية لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها إلى هناك.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أوروبي لم يُكشف عن اسمه، تأكيده غياب التوافق في الاتحاد الأوروبي حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، ولذلك يجري بحث إمكانية تشكيل تحالف من خمس إلى ثماني دول لمناقشة هذا الطرح.
ووفقا للوكالة، قد تشكل الدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا النواة الأساسية لهذه القوات، التي قد تتطلب حوالي 100 ألف جندي لتحقيق أهدافها.
وسبق أن ذكرت صحيفة “لو موند” نقلا عن مصادر، أن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات بشأن النشر المحتمل لقوات غربية في أوكرانيا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن باريس ولندن لا تستبعدان إمكانية قيادة تحالف بشأن أوكرانيا.
وكانت هيئة الصحافة التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد ذكرت في وقت سابق أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضم نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية.
وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا، وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف الصراع.
المصدر: نوفوستي +RT