عوائد صفقة رأس الحكمة تُنعش 4 قطاعات رئيسية في مصر
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تساهم صفقة رأس الحكمة الضخمة، في تدفق استثمارات أجنبية مباشرة لمصر بحجم كبير، دفعة للنمو الاقتصادي، من خلال ضخ 24 مليار دولار نقدًا في غضون شهرين، وهو ما يمكن أن يساعد على تغطية نقص الدولار في القطاع المصرفي، وتخليص البضائع المحجوزة في الموانئ المصرية، وتقليص صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية، وفق شركة “اتش سى” لتداول الأوراق المالية والسندات.
وأضافت إتش سي في بيان اليوم، أن صفقة رأس الحكمة تساعد أيضا على انخفاض الدين الخارجي لمصر ب11 مليار دولار. وتابعت: "تشمل الموارد الأخرى بالدولار ، والتي من المتوقع أن تحصل عليها مصر قريبًا زيادة حجم تمويل مصر من صندوق النقد الدولي وصرف الشريحتين الأولى والثانية بقيمة إجمالية تبلغ 700 مليون دولار من الاتفاق الأولي البالغ 3 مليارات دولار أمريكي".
ويتزامن تدفق الأموال مع خفض لقيمة الجنيه المصري، ورفع أسعار الفائدة بمقدار 200-300 نقطة أساس لاحتواء الموجة التضخمية المتوقعة والحد من “الدولرة”.
وتوقعت الشركة أنه بالنسبة للقطاع المصرفي، أن تستفيد البنوك من أسعار الفائدة المرتفعة وأن تستمر في تسجيل هوامش فائدة وعوائد على حقوق المساهمين مرتفعة بسبب ارتفاع الفائدة على أذون الخزانة، مع احتساب مخصصات أعلى كاجراء وقائي، وتباطؤ محتمل في نمو الإقراض بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض.
وأكدت أنه بالنسبة للقطاع العقاري، فمن المتوقع أن يقوم المطورون بإعادة تسعير الوحدات بعد الخفض المتوقع لقيمة الجنيه، وأن يستمر القطاع في الاستحواذ على جزء من الطلب الاستثماري مثل فئات الأصول الأخرى، تحديداً الدولار والذهب. كما توقعت، أن تنخفض تكاليف البناء والمواد الخام بسبب توفر الدولار، مما سيساعد على حماية هوامش أرباح المطورين، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع حجم الاعمال لديهم، مشيرة إلى مشروع رأس الحكمة سيوفر فرصاً استثمارية كبيرة للمطورين الذين يسعون إلى توسيع محفظة مشاريعهم ويؤدي إلى إعادة تقييم محافظ أراضي الساحل الشمالي.
توفر الدولاروعن القطاع الاستهلاكي، توقعت "إتش سي" أن تستفيد شركات الأغذية التي تستورد موادها الخام، من توفر الدولار بالسعر الرسمي، والذي قد يؤدي إلى انخفاض التكاليف وتحسين هوامش الربح، مؤكدة أن تقلبات الأسعار أضرت بطلب المستهلك ونتوقع أن يساهم توفر الدولار في استقرار الأسعار مما ينعكس على تحسن الطلب الاستهلاكي.
وأكملت: "نعتقد أن شركات الأدوية ستستفيد من تطورات منطقة رأس الحكمة، وصرحت هيئة الدواء المصرية إلى أن مراجعة الأسعار متوقفة على قرار البنك المركزي المصري بشأن تحرير سعر صرف الجنيه المصري جزئيًا أو كليًا، وهو الأمر الذي أصبح وشيكًا الآن، وفي حين يمكن أن تستفيد شركات السيارات من التوقف عن تقييد الاستيراد، إلا أنها قد تواجه ارتفاعًا في تكاليف الفائدة بسبب زيادة سعر الفائدة.
بالنسبة للقطاع الصناعي، توقعت الشركة، استقرارا تدريجيا في الأسعار المحلية مع توافر العملات الأجنبية، بسبب بدء توافر المواد الخام المستوردة بالسعر الرسمي للدولار بالنسبة للشركات التي كانت تعاني من نقص العملة لتوفيروارداتها.
وتابعت: "سيعتمد مدى قدرة الشركات الصناعية على توفير الدولار بالسعر الرسمي على ترتيبها في قائمة أولويات الإستيراد بالنسبة للقطاع المصرفي، الأمر الذي سيكون له تأثير على مستهدفات الشركات المصدرة من حيث البيع محليا أو التصدير.. نتوقع أن يستمر التاثير الأيجابي علي الهوامش الشركات التي تتميز بصافي تعرض ايجابي للعملة الأجنبية في قطاعات الاسمنت والبتروكيماويات، وإن كان بدرجة أقل نسبيًا".
كما توقعت، تأثيرًا محايدًا تقريبًا لشركات القطاع التي يتوازن هيكل تكاليفها المقوم بالدولار مع أيرادتها بالعملة الأجنبية. وفيما يخص شركات الانشاء نري ان يفوق التاثير الايجابي على المشاريع الدولارية التاثير السلبي على المشاريع المقومة بالعملة المحلية وفقا للوزن النسبي لكلا منهما في مجمل المشروعات تحت التنفيذ، إضافة إلى استفادة الشركات من التعرض الايجابي لصافي الدخل من التمويل.
فيما قالت عن قطاع الحديد والصلب، فمن المتوقع أن تؤدي المشاريع الضخمة المعلن عنها حديثًا والاستثمارات الكبيرة في منطقة رأس الحكمة، التي تقدر بنحو 150 مليار دولار، إلى زيادة الطلب على مواد البناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة مصر صندوق النقد الجنيه صفقة رأس الحکمة توفر الدولار
إقرأ أيضاً:
الذهب يفتتح التعاملات الأسبوعية بتراجع بسبب قوة الدولار وقرارات ترامب التجارية
تراجعت أسعار الذهب في تداولات آسيا بمستهل التعاملات الأسبوعية اليوم الاثنين، بعد المكاسب الحادة التي حققها الأسبوع الماضي، وذلك مع تعزيز الدولار الأمريكي إثر فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مؤقتة على الواردات من كولومبيا.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 2752.09 دولار للأوقية، في حين تراجع الذهب الآجل لشهر فبراير بنسبة 0.8% إلى 2783.22 دولار للأوقية؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول.
وكان المعدن الأصفر قد سجل مكاسب بنحو 3% الأسبوع الماضي، مدعومًا بمطالب ترامب بتخفيضات في أسعار الفائدة، وتوقعات بفرض تدريجي للرسوم الجمركية الأمريكية.
وقال محللون اقتصاديون ، في مذكرة حديثة، : "أن قوة الدولار التي ظهرت في تداولات الصباح نتيجة لتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكولومبيا توفر بعض الضغوط على الذهب في بداية التداولات".
وفرض ترامب رسماً جمركياً بنسبة 25% على واردات كولومبيا بعد أن منع الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو رحلات الترحيل الأمريكية ومع اقتراح بيترو استخدام الطائرات الرئاسية الكولومبية لقبول المرحلين، قام ترامب بتعليق الرسوم الجمركية مؤقتًا، مما يمثل حلاً مؤقتًا في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% في تداولات آسيا صباح اليوم الاثنين، بعد أن سجل أكبر تراجع أسبوعي له منذ شهرين.
وعادةً ما يؤدي صعود الدولار إلى خفض أسعار الذهب، حيث يزيد من تكلفة المعدن الأصفر للمشترين باستخدام عملات أخرى.
كما أن المستثمرين يتخذون موقفًا حذرًا قبيل اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر هذا الأسبوع، وتوقعات الأسواق تشير إلى أن الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماعه الذي يمتد ليومين لينتهي يوم الأربعاء، مع توقعات بخفض الفائدة الأول في عام 2025 في شهر يونيو المقبل.
وتراجعت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا بسبب قوة الدولار حيث انخفضت عقود البلاديوم الآجلة بنسبة 1.1% إلى 961.20 دولار للأوقية، فيما هبطت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.7% لتسجل 30.655 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار النحاس اليوم الاثنين مع تعافي الدولار، وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسة ترامب التجارية وكان النحاس قد وصل إلى أعلى مستوى له في شهرين يوم الجمعة الماضي بعد التصريحات الأكثر ليونة التي أدلى بها ترامب بشأن الرسوم الجمركية على الصين.
وسجلت عقود النحاس الآجلة في بورصة لندن للمعادن تراجعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 9230.50 دولار للطن، بينما انخفضت عقود النحاس الآجلة لشهر فبراير بنسبة 1.1% إلى 4.275 دولار للرطل.