عربية النواب تشيد بجهود مصر لاحتواء أزمة السودان ومنع الانزلاق للحرب الأهلية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ناقشت لجنة الشئون العربية بمحلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، آخر تطورات الأوضاع في السودان، بحضور السفير وليد شمس، نائب مساعد وزير الخارجية بالقطاع البرلماني، والسفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان، والمستشارة رضوى سيد أحمد، مستشار إدارة السودان.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس اللجنة، أن استقرار السودان والمحيط الأفريقي لمصر يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي لمصر.
وأشار إلى أن اللجنة خلال الاجتماع أشادات بالإجراءات التي اتخذتها مصر، لاحتواء الأزمة السودانية، والسعي لمنع الدخول في نفق الحرب الأهلية المظلم.
وأوضح النائب، أن الاجتماع تطرق لاستضافة مصر لمؤتمر دول جوار السودان الذي عقد في 13 يوليو الماضي لبحث سبل إنهاء الصراع، وكذلك اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان بمقر البعثة الدائمة في نيويورك.
وأكد أحمد فؤاد أباظة، أن اللجنة دعت أطراف الأزمة السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني عن المصالح الضيقة للأفراد والجماعات، وتغليب صوت العقل والحكمة للحفاظ على وحدة واستقرار السودان.
وشدد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة الحفاظ على وحدة ومؤسسات الدولة الوطنية السودانية، مؤكدا على الأطراف الخارجية عدم التدخل في الأزمة السودانية حتى لا يتفاقم النزاع.
وقال أباظة: الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وصلت لنحو 300 يوماً، وخلفت ما يقرب من 3 آلاف قتيل، فضلا عن آلاف النازحين والمشردين، وكذلك الدمار الذي شهدته البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار.
وأشار إلى أن هناك دعوات عالمية لإيقاف تلك الحرب، وآخرها دعوة فرنسا لمؤتمر دولي حول السودان تستضيفه فرنسا في منتصف شهر أبريل المقبل.
وحذر أحمد فؤاد أباظة، من استمرار التصعيد، خصوصاً في أم درمان والخرطوم، وفي عدد من مناطق كردفان ودارفور، لاسيما وسط أنباء عن قتل المئات من المدنيين.
وأوضح أنه فقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن هناك أكثر من 20 مليون طفل يدفعون ثمناً باهظاً للتدهور الأمني في معظم مناطق البلاد، بعدما دمرت الحرب عشرات الألاف من المنازل والمنشئات المدنية الحيوية والتاريخية، كما فقد عدد كبير من السكان القدرة على العيش في منازلهم بسبب ما لحقها من دمار كلي أو جزئي وظهرت الأمراض والأوبئة التي تفتك بمن بقي من السكان، فضلاً عن النقص الحاد في المواد الغذائية والإعاشية، كما فقدت العملة الوطنية أكثر من 50 % من قيمتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الشئون العربية السودان أحمد فؤاد أباظة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يقود مبادرة صلح بين قبيلتي الأشراف والحميدات في قنا
في خطوة تهدف إلى تعزيز أواصر المحبة والوحدة بين قبائل محافظة قنا، شارك النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في عقد جلسة صلح بين عائلتين من قبيلتي الأشراف والحميدات.
انعقدت الجلسة في ديوان آل صيام بقرية المعنى، بحضور عدد من القيادات الشعبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، من بينهم النائب مصطفى محمود، والنائب محمد الجبلاوي، بالإضافة إلى النائب محمد كمال موسى، عضو مجلس الشيوخ.
وأعرب النائب مصطفى بكري عن تقديره لتجاوب العائلتين مع مبادرة الصلح، مؤكدًا أن قنا بجميع قبائلها تضرب نموذجًا للوحدة الوطنية.
وأوضح بكري أن الأزمة أخذت مسارًا غير قبلي، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الجلسة هو توحيد الصفوف والتأكيد على أن قنا قبيلة واحدة تجمعها روابط الدم والمحبة، كما تعهد بمتابعة القضية شخصيًا، بدءًا من اليوم التالي، من خلال التواصل مع الجهات المعنية في القاهرة لإنهاء الإجراءات القانونية والإفراج عن الشباب المحتجزين قريبًا.
ودعا بكري الحضور إلى التحلي بالصبر والعمل على تقوية العلاقات بين العائلات والقبائل، مشددًا على أهمية نبذ الخلافات التي قد تؤثر على النسيج الاجتماعي لأبناء محافظة قنا.
من جانبه، قال سعد إبراهيم، أحد القيادات الشعبية بقبيلة الحميدات نحن إخوة، وما يجمعنا مع الأشراف أكبر من أي خلاف. ووجودنا هنا اليوم رسالة واضحة للجميع بأننا لا نترك مجالًا للأزمات بيننا"، وقدم الشكر للنائب مصطفى بكري على جهوده التي عكست حرصه على لمّ الشمل بين القبائل.
في السياق ذاته، أكد اللواء جمال النجار، أحد القيادات الشعبية بقبيلة الأشراف، أنه لا توجد مشكلة بين قبيلتي الأشراف والحميدات، موضحًا أن الخلافات فردية ولا تمثل القبيلة ككل، كما عبّر عن شكره للنائب مصطفى بكري على جهوده التي أظهرت حكمته وقدرته على إنهاء النزاعات.
وطالب مصطفى شحاتة، أحد قيادات الأشراف، النائب مصطفى بكري بمتابعة القضية مع قيادات وزارة الداخلية في القاهرة لضمان إنهاء الأزمة بشكل عادل وسريع، مشددًا على ضرورة الإفراج عن الشباب في أقرب وقت لتعود الأمور إلى طبيعتها.
وقد عكست الجلسة، التي أُقيمت في ديوان آل صيام بقرية المعنى، روح التسامح والتآخي التي تميز قبائل قنا. وأكد الحاضرون أن هذا الصلح يرسخ مبادئ التعاون ونبذ العنف، داعين إلى اتخاذ الحوار طريقًا لحل أي نزاعات مستقبلية حفاظًا على الأمن والسلم المجتمعي.
وفي ختام الجلسة، شدد النائب مصطفى بكري على أن المصالحات القبلية هي أساس الاستقرار في صعيد مصر، متعهدًا بمواصلة جهوده لخدمة أهالي قنا وتعزيز الوحدة بين جميع القبائل والعائلات.
خلفية الأزمةتعود الأزمة إلى وقوع مشاجرة بين شباب من قبيلتي الأشراف والحميدات في شارع الجمهورية بمدينة قنا، نتيجة نزاع على محل تجاري. وقد استخدم الطرفان الزجاجات الفارغة والأحجار خلال الاشتباك، مما استدعى تدخل قوات الأمن التي ألقت القبض على 14 شابًا من الجانبين وأحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.