هند عصام تكتب: وجوه مصرية على أجساد غربية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يعلمون من نحن لذلك يوشمون وجوهنا علي أجسادهم نحن الحضارة التي استفاد من سحرها العالم أجمع، وتثير أطماع الجميع فكل حبة رمل في أرض مصر تحمل بداخلها الكثير والكثير ليست كنوزا وذهبا فقط ولكنها تحمل تاريخ وعلم أعظم حضارة في العالم.
عظمتنا من جعلتهم يوشمون وجوهنا علي أجسادهم فنحن نمتلك حضارة لم تندثر قط من تاريخها، ولا علمها ولا آثارها.
يعلمونا جيداً أننا أعظم حضارة في العالم، وأن آثار مصر لا تعد ولا تحصى لذلك نحن محاطون بأطماع العالم أجمع لأن مصر بكل ما تم اكتشفه من آثار سوء الموجودة داخل مصر أو خارجها أو بمعني أصح الآثار المنهوبة في جميع أنحاء العالم ما هي إلا أقل من 1% فقط من حضارتنا وآثارنا وما خفي كان أعظم لذلك نحن محاطين بأطماع العالم.
وليس هذا فقط كل ما يتعلق بحقوق حضارتنا ولكن هناك أيضا جانبا آخر وهو هوس العالم الغربي بحضارتنا المصرية دائماً ما تمثل الحضارة الفرعونية مصدر إلهام للعالم أجمع لدرجة جعلت أهم مشاهير أمريكا يوشمون وجوه ملوك وملكات مصر الفرعونية القديمة علي أجسادهم، ألم يكن هذا هوس بحضارتنا؟ فهل حدث من قبل ووشم مصري أو غير مصري وجه رئيس أمريكي أو غيره من ملوك ورؤساء العالم؟ بالطبع لا، ولهذا فنحن أعظم حضارة في العالم تثير اطماع وأعجاب كل من يتطلع عليها.
والوشم أو ما يسمى بالتاتو الفرعونى هى أحدث الأشياء التى تثبت أن العالم في حالة عشق وإبهار بالحضارة الفرعونية، حيث يقومون برسم تاتوهات مستوحاة من الحضارة الفرعونية، وهذه التاتوهات أصبحت تقليداً شائعاً فى الغرب وخاصة للمشاهير والنجوم.
ويعتبر الفراعنة هم أول من ابتكروا الوشم منذ آلاف السنين، حيث كانوا يستخدمونه لأغراض التجميل وكان يوخز بالإبر على شكل قلادة ضخمة وكذلك استخدمه كهنة المعابد، وهناك أيضا من كان يستخدمه بهدف إبعاد السحر والحسد والأرواح الشريرة مثلما فعلت الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني عندما وشمت عين حورس.
ومن أشهر أشكال التاتوهات والوشوم الفرعونية التي اتبعها المشاهير هي اللغة الهيروغلفية ووجه الملكة نفرتيتي والملكة إيزيس وتوت عنخ آمون وكليوبترا ورسومات الطيور والآلهة القديمة.
وأصبح الهوس بالتاتو الفرعونى موضة منتشرة فى الوقت الحالى، حتى أن كبار النجوم والمشاهير يقومون بطبعه على أجسادهم.
وكانت المطربة الأمريكية "ريهانا" من أشهر النجوم الذين قاموا برسم التاتو الفرعونى، حيث رسمت أكثر من 15 وشماً ومنها: رأس الملكة "نفرتيتي" ورسمت أعلى بطنها صورة الملكة إيزيس وهي جالسة، وكتبت فى باقى أطراف جسدها بعض العبارات باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلي أشكال أخرى من التاتو على ظهرها وأذنها وقدميها وأصابع يديها.
واتضح أيضا أن المطربة “آمى واينهاوس”، من أشهر المهووسين بالتاتو الفرعونى، ولذلك قامت برسم مفتاح الحياة على ظهرها وكانت ترسم الآلهة إيزيس مع وشم عنخ آمون.
كما قام المغنى والموسيقى فينى فالو، والذى رسم التاتو الفرعونى ورسمة لشعلات النار الفرعونية.
والمغنية أنستازيا، من بين النجمات المهووسات بالتوت الفرعونى، حيث رسمت وشم الشمس ووشم الإله عنخ.
وأيضا توباك شاكور فنان الراب، من محبى التاتو الفرعونى وهى على شكل الملكة نفرتيتى.
وأنجلينا جولى، من أكثر النجمات المهووسات برسم التاتو أو الوشم، حيث وضعت وشم كليوباترا، وعدد من الوشوم الفرعونية.
والمصارع الأمريكى رومان رينز ، حيث كان يضع وشم حورس علامة القوة.
وايضا جينى والدة وينستون تشرشل، كان لديها وشم عبارة عن ثعبان الكوبرا الفرعونى محفور على معصمها،وكانت تغطيه بسوار من الماس.
ولكن من اكتر الوشوم الملفتة والمشهورة هو وشم الفنانة ريهانا باختيار موفق منها عندما اختارت وشم وجوه الملكات المفضلين لي وهما وجوه الملكة نفرتيتي زوجة اخناتون والملكة إيزيس زوجة أوزوريس وبالرغم من عدم محبتي لرسم الوشوم الا وجوه ملكات مصر الفرعونية كانت مميزة للغاية ولفتت انتباهي وانتباه العالم علي أجسادهم ولولا علمي بحرمانية الوشم لكنت اول من رسم مجسم صغير لوجه فرعوني علي إصبعي تعبيراً وفخر عن هويتنا المصرية الفرعونية وكم انا ممتنة كوني حفيدة الفراعنة اعظم حضارة في العالم ولكن اكتفيت بإقتناء قلادة ذهبية صغيرة لرأس الملكة نفرتيتي تهتز داخل سلسلالي المعلق علي عنقي وتعبر هذه القلادة المفضلة لدي وكلما ارتديتها أشعر بالفخر تجاه تاريخنا وحضارتنا العظيمة .
كما يجب علينا كمصريين ان نمتن تجاه حضارتنا مثلما يفعل العالم من خلال فن تصميم المجوهرات والأزياء وايضا فن العمارة من خلال تصاميم تحمل وجوه الحضارة الفرعونية القديمة كي يعلم العالم هويتنا ومن نحن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحضارة الفرعونیة
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش: ما تقوم به إسرائيل في غزة جرائم حرب بمشاركة غربية
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على إجبار الفلسطينيين على النزوح الجماعي وبصورة متعمدة، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت إلى أن التقرير ينشر، بينما تتواصل الحملة العسكرية على شمال غزة، حيث تسببت على الأرجح بموجة نزوح قسري جديدة لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأوضح التقرير أن سلوك الاحتلال أدى إلى نزوح أكثر من 90 بالمئة من سكان غزة، وتدمير واسع النطاق على مدار عام كامل، وهدم متعمد للمنازل والبنية التحتية ومناطق تسمى عازلة وممرات أمنية تعني أنه يتم تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم، خلافا لادعاءات المسؤولين الإسرائيليين وعدم امتثالهم لقوانين الحرب.
وقالت نادية هاردمان، باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بمناطق آمنة، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي، حيث انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة".
لا تجيز قوانين النزاع المسلح التي تنطبق على الأراضي المحتلة تهجير المدنيين إلا بشكل استثنائي، لأسباب عسكرية قاهرة أو لأمن السكان، وتتطلب ضمانات وأماكن إقامة مناسبة لاستقبال المدنيين النازحين. ويزعم مسؤولو الاحتلال أنه نظرا لأن الجماعات الفلسطينية تقاتل من بين السكان المدنيين، فإن الجيش الإسرائيلي قد قام بإجلاء المدنيين بشكل قانوني لكن المنطمة قالت إن أبحاثا أثبتت عكس هذا الكلام.
وأضافت: "ليس هناك سبب عسكري قهري معقول لتبرير التهجير الجماعي الذي قامت به إسرائيل لجميع سكان غزة تقريبا، وغالبا ما تم ذلك عدة مرات، وألحق نظام الإجلاء الإسرائيلي ضررا بالغا بالسكان، وغالبا ما كان هدفه بث الخوف والقلق فقط، بدلا من ضمان الأمن للمدنيين النازحين، ضربت القوات الإسرائيلية مرارا وتكرارا طرق الإجلاء والمناطق الآمنة المحددة".
وكانت أوامر الإخلاء غير متسقة وغير دقيقة وفي كثير من الأحيان لم يتم إبلاغ المدنيين بها قبل وقت كاف للسماح بعمليات الإخلاء أو لم يتم إبلاغهم بها على الإطلاق. لم تراع الأوامر احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن لا يستطيعون المغادرة دون مساعدة.
بصفتها سلطة الاحتلال، تعتبر إسرائيل ملزمة بضمان توفير التسهيلات الكافية لإيواء المدنيين النازحين، لكن السلطات منعت وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية والمياه والكهرباء والوقود إلى المدنيين المحتاجين في غزة، وألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارا ودمرت الموارد التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه والطاقة والمخابز والأراضي الزراعية.
إسرائيل ملزمة أيضا بضمان عودة النازحين إلى منازلهم بمجرد توقف القتال، لكنها بدلا من ذلك جعلت مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن. وهدم الجيش الإسرائيلي عمدا البنية التحتية المدنية أو ألحق بها أضرارا جسيمة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل بشكل ممنهج، بهدف مفترض هو إنشاء منطقة عازلة ممتدة على طول حدود غزة مع الاحتلال وممر يقسم غزة. هذا التدمير الهائل يشير إلى نية تهجير العديد من السكان بشكل دائم.
وجدت هيومن رايتس ووتش أن التهجير القسري كان واسع النطاق، وتظهر الأدلة أنه كان منهجيا وجزءا من سياسة الدولة. تشكل هذه الأعمال أيضا جريمة ضد الإنسانية.
وقالت: "من المرجح أن يكون التهجير المنظم والعنيف الذي تقوم به إسرائيل في غزة، وهم مجموعة عرقية مختلفة، مخططا له بأن يكون دائما في المناطق العازلة والممرات الأمنية. ترقى هذه الأعمال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية إلى التطهير العرقي".
ورأت أنه ينبغي لحكومات العالم أن تتبنى عقوبات محددة الأهداف وغيرها من التدابير، بما في ذلك مراجعة اتفاقياتها الثنائية مع إسرائيل، للضغط على الحكومة الإسرائيلية للامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين.
وقالت هاردمان: "لا يمكن لأحد أن ينكر الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة. نقل المزيد من الأسلحة والمساعدات إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما هو بمثابة تفويض مطلق بارتكاب المزيد من الفظائع، ويعرضهم بشكل متزايد لخطر التواطؤ في ارتكابها".