فيديو.. عائلات المعتقلين السياسيين بتونس للجزيرة نت: حياة ذوينا مهددة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تونس- تعيش عائلات الموقوفين السياسيين في تونس قلقا بالغا ازدادت حدته بعد دخول 6 من المعتقلين في إضراب عن الطعام احتجاجا على مرور سنة على اعتقالهم بسبب معارضتهم مسار 25 يوليو/تموز 2021 الذي فرضه الرئيس قيس سعيد.
وهي تقرأ أول رسالة منه وتقلّب صورهما التذكارية تروي منية إبراهيم للجزيرة نت معاناتها منذ اعتقال زوجها القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي.
وتقول إن حالتها النفسية سيئة جدا كونها تعيش وحيدة في منزلها منذ سنة، وقد زاد قلقها أكثر بسبب دخول زوجها في إضراب عن الطعام منذ ما يزيد على 10 أيام، وهو يعاني 3 أمراض متفاوتة الخطورة، من بينها مرض السرطان ومرض السكري الذي أصابه مؤخرا في السجن، حسب قولها.
تقول منية والعبرات تخنقها إنها تقضي الأعياد في المقبرة قرب والديها أو وحيدة في بيتها، وإن المناسبات والأعياد لم يعد لها معنى، وأيام الأسبوع باتت تختصرها في يومين فقط هما اليوم الذي تتسوق فيه لإعداد وجبات لزوجها ويوم زيارتها له في السجن.
أخي الوحيد وصديقي
بدورها، أعلنت المحامية دليلة بن مبارك مصدق دخولها في إضراب عن الطعام مساء أمس السبت احتجاجا على صدور حكم غيابي بالسجن 6 أشهر في حق شقيقها وموكلها المعتقل السياسي جوهر بن مبارك عضو جبهة الخلاص الوطني، والذي أضرب عن الطعام منذ أيام احتجاجا على ترهيب المعارضين.
وفي حديث للجزيرة نت وصفت دليلة حجم المعاناة التي تعيشها عائلتها منذ اعتقال أخيها الوحيد، خاصة بعد إضرابه عن الطعام وخسارة وزنه والآلام الجسدية التي يعانيها بسبب ذلك.
وقالت إن صحة المعتقلين المضربين عن الطعام في تراجع يوما بعد يوم، خاصة أن أغلبهم فوق عمر الـ60 سنة.
وبتأثر كبير باد على محياها تروي دليلة تفاصيل علاقتها بشقيقها قائلة "إنه أخي الوحيد وصديقي، وهو يستشيرني في الكبيرة والصغيرة، وعشنا كالتوأم تماما منذ الصغر إلى اليوم، لقد ترك فراغا كبيرا في حياتي".
اعتصام مفتوح
من جهته، عبّر والد دليلة المعارض عز الدين بن مبارك الحزقي عن قلقه الشديد وحزنه جراء "المظلمة" التي يتعرض لها ابنه بسبب مواقفه السياسية، وقال إنه لم يعد يستسيغ الأكل بسبب إضراب جوهر عن الطعام، لكنه في الوقت نفسه سعيد بنضاله في سبيل الديمقراطية، حسب تعبيره.
ووصف الحزقي الاعتقالات السياسية في عهد سعيد بـ"اللامسؤولة والهمجية"، وقال إن تونس لم يسبق لها أن عاشت هكذا أساليب اعتقال حتى في أعتى دكتاتوريات الحبيب بورقيبة وبن علي، على حد قوله.
وفي تحرك احتجاجي جديد، دخلت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس في اعتصام مفتوح تضامنا معهم عبرت خلاله عن استيائها الكبير من تجاهل ملف ذويها المعتقلين لمدة سنة كاملة، إضافة إلى عدم وجود إثباتات على التهم الموجهة إليهم، حسب تصريح عضوة هيئة الدفاع دليلة بن مبارك مصدق للجزيرة نت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للجزیرة نت عن الطعام بن مبارک
إقرأ أيضاً:
وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
توفي الطبيب والجراح الفلسطيني الشهير عدنان البرش في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام أكثر من أربعة أشهر في معتقل سدي تيمان وسجن عوفر.
من جهتهال، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن الطبيب الفلسطيني عدنان البرش تعرض لاعتداء حتى وفاته أثناء احتجازه في إسرائيل، وذلك وفقا لمنشور على حسابها على موقع إكس الاثنين الماضي.
وكتبت ألبانيز: «عدنان البرش طبيب، وجراح بارع، يجسد الأخلاق الفلسطينية، من المرجح أنه اعتدى عليه حتى الموت».
الاحتلال يفرغ قسم كامل من أسرى سجن عوفروفي أغسطس الماضي، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا أوضحت فيه الأوضاع المروعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن «عوفر» الإسرائيلي، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، كاشفة عن إفراغ قسم كامل من السجن ونقل الأسرى منه إلى سجون أخرى.
الأسرى يتعرضون للضرب و التنكيل داخل سجون الاحتلالوأكدت الهيئة في بيان، وفقا لما وثقه محاموها من زيارتهم الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم «24 » في سجن «عوفر»، كما نقل الاحتلال عددا كبيرا من الأسرى الإداريين فيه إلى سجون أخرى، مضيفة أن عمليات النقل لا تزال مستمرة.
وكشف الأسرى للمحامين عن تعرضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات، مؤكدين أيضا تعرض بعضهم للاعتداء، حتى خلال خروجهم لمقابلة محاميهم، مشددين على معاناة جميع الأسرى من «تناقص أوزانهم بشكل كبير من جراء سياسة التجويع»، بحسب ما جاء في البيان.
أسرى قطاع غزة داخل سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبرلا يوجد إحصاءات دقيقة حول عدد الأسرى الذين قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، ولا عن أماكن احتجازهم ولا عن ظروف اعتقالهم، ولكن بعض التقديرات تتحدث عن قرابة 2000 أسير وأسيرة بمن فيهم أطفال، منهم 1800 اعتقلوا من داخل قطاع غزة، تعتبرهم إسرائيل مقاتلين غير شرعيين، يخضعون مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وليس لمصلحة السجون.
الاحتلال يمنع التواصل مع الأسرى الفلسطينيينويمنع الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم أي تواصل معهم ولا تُصرّح بأسمائهم أو ظروف أو اماكن احتجازهم، ولا يسمح لهم بأي تمثيل قانوني وممنوعين من لقاء محام، حيث تتبع معهم سياسة الإخفاء القسري، والتي تعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.