عمرو عبد السميع الدردير يكتب: قصب السكر وليس العسل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قبل فوات الأوان، ندق ناقوس الخطر الذي يهدد صناعة إستراتيجية في مصر، فصناعة قصب السكر في بلادنا الحبيبة أصبحت على المحك، جراء استمرار تأخر السياسات السعرية لمحصول قصب السكر الإستراتيجي ليتحول إلى قصب العسل مؤخرا ، يضاف إلى ذلك، انخفاض المساحات المزروعة من محصول قصب السكر عاما بعد عام وكذلك انخفاض الإنتاجية عن سابق عهدها بسبب تراجع خصوبة التربه مع تكرار زراعته لسنوات، وأيضا ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أسمدة وخلافه.
ولاتزال أسعار محصول قصب السكر المنخفضة تؤثر على توريدات المزارعين للشركات من المساحات المتعاقد عليها لتراجع أسعار القصب مقارنه بسعر توريده لعصارات العسل الاسود.
فسعر توريد طن القصب لعصارات العسل الأسود يزيد بنسبه 30 لـ 35 % عن التوريدات لمصانع قصب السكر. فقد أصبح سعر طن القصب توريد المصانع 1300 جنيه بينما سعر التوريد لعصارات العسل من 1800 لـ 1900 جنيه حسب جوده القصب.
كما أن هذا السعر لتوريد القصب لعصارات العسل يأتي بدون تكاليف كسر القصب وترحيله وشحنه الذي يقع على عاتق صاحب العصارة حيث يقوم هو بالتكلفة وقتما يحتاج القصب لصناعة العسل الاسود.
إن صناعة العسل الاسود من قصب السكر لا تعد استثمارا ليتم منحها تراخيص تشغيل وتحديدا في مناطق انتشار عصارات العسل الاسود بجنوب الصعيد وخصوصا محافظات قنا - سوهاج - المنيا.
وبالتالي تتمتع هذه الصناعة الصغيرة بميزة نسبية تؤثر على صناعة استراتيجية وطنية من الدرجة الاولى ، ولا جدال في أن استمرار انخفاض سعر توريد القصب لشركات السكر يؤدي إلى انخفاض مساحات زراعته إضافة إلى هروب الكثير من المزارعين الى تخصيص مساحاتهم لعصارات العسل لارتفاع أسعار التوريد ، فلا يزال سعر قصب السكر غير مرضٍ لهم وخصوصا أنهم يشهدون بأنفسهم عدم استطاعتهم شراء كيلو سكر قيمته 50 جنيها.
وهنا أحب أن أوجه صرخة من أهالي الصعيد وأنا واحد منهم بأن تأخير السياسات السعرية وعدم وجود سعر عادل للمزارعين هو ناقوس خطر يهدد استمرار هذه الصناعة ، وعلى المسئولين حماية هذه الصناعة وإلا ستزداد فاتورة الاستيراد من الخارج بما ينعكس سلبا على الاقتصاد المصري في ظل شح العملة الصعبة المطلوبة لسد احتياجات المواد الغذائية الإستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العسل الاسود قصب السکر
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يكشف تفاصيل مهمة عن مرض السكر
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن مرض السكري ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول والثاني، مشيرًا إلى أن الاعتقاد السائد بأن النوع الأول لا يصيب كبار السن ليس دقيقًا، حيث يمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف الفئات العمرية.
علاج السكري: ليس مجرد أدويةأوضح الدكتور موافي خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" على قناة "صدى البلد"، أن علاج مرض السكري يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: العلاج الدوائي، ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن.
وأكد أن هذه العوامل تساهم بشكل فعال في التحكم في مستوى السكر في الدم.
خطورة الانفعال على مرض السكريحذر الدكتور موافي من تأثير الانفعال والتوتر على ارتفاع مستوى السكر في الدم، مشددًا على ضرورة التحكم في الانفعالات لتجنب تأثيراتها السلبية على صحة مرضى السكري.
أهمية النظام الغذائي في علاج السكريأضاف الدكتور موافي أن الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، مع تحديد السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها يوميًا، يعد أحد العوامل الأساسية لضبط مستوى السكر في الدم والحد من تأثيرات المرض.
تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحراريةنصح الدكتور موافي بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية، حيث أن النظام الغذائي الصحي يلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على مرض السكري، رغم أنه لا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي.