نظم مكتب محافظ شمال الباطنة بالتعاون مع وحدة تنفيذ رؤية عمان 2040 حلقة عمل بعنوان "الابتكار المؤسسي" التي تهدف إلى أهمية الابتكار المؤسسي وتقديم نظرة شاملة لواقع الابتكار في المؤسسات الحكومية وتحديد أفضل الممارسات الحالية المتبعة في مختلف الجهات وإبراز التحديات التي تواجهها بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي يمكن اتباعها للتقليل من هذه التحديات ولتسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة مما يعزز من كفاءة ومكانة المؤسسات.

وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة: يعد الابتكار المؤسسي ركيزة أساسية في بناء مؤسسات قوية ومستدامة ولقد جاءت هذه الحلقة في ظل التكامل بين المؤسسات الحكومية والعمل المشترك من خلال تفعيل الأطر التشريعية والتنظيمية لإيجاد بيئات عمل جذابة وكفاءات منتجة ومتجددة، الأمر الذي من شأنه رفع مستوى الإنجاز وتجويد العمل الحكومي وتحويل بيئات العمل فيها إلى بيئات داعمة للابتكار ولا يختلف اثنان على أن الابتكار المؤسسي هو السبيل نحو الريادة في ظل تصاعد حدة التنافس في مختلف المجالات حول العالم، ويسعى المنظمون لهذه الحلقة من خلال مشاركتكم جميعا إلى الوصول للدليل الاسترشادي للابتكار المؤسسي بشكل عام في مؤسساتنا.

وأضاف سعادته أن مكتب المحافظ سعى إلى استهداف أكثر من 22 مؤسسة حكومية في عموم المحافظة بمشاركة أكثر من 96 موظفا من مختلف التقسيمات الإدارية لاسيما موظفي الموارد البشرية والتخطيط والابتكار كون هذه الحلقة تعد فرصة سانحة للتعرف عن كثب على مفهوم الابتكار المؤسسي، وتقديم نظرة شاملة عن واقع الابتكار داخل مؤسساتنا الحكومية وتحديد أفضل الممارسات الحالية المتبعة والوقوف على التحديات التي تواجه مؤسساتنا بهدف الوصول إلى حلول وأفكار مبتكرة تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسن جودة المنتجات والخدمات المقدمة مما يعزز من مكانة مؤسساتنا ويمنحها ميزة تنافسية فريدة لذا علينا أن نسعى جاهدين في مؤسساتنا المختلفة نحو تشجيع ثقافة الابتكار المؤسسي وتوفير البيئة الداعمة للابتكار وتوظيف الخبرات والمواهب وتحويل التحديات إلى فرص والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتكيف مع المستجدات المختلفة.

تطرقت حلقة العمل إلى تقديم نبذة عن المديرية العامة لإدارة الجودة والتميز الحكومي والتعريف بالابتكار المؤسسي وأهميته وشرح تفصيلي عن مشروع الدليل الاسترشادي الذي يوفر إطارا شاملا للجهات الحكومية من خلال تغطية العناصر الرئيسة للابتكار ونظام الابتكار المؤسسي للمؤسسات، وإدارة الابتكار والبرامج من خلال اتباع المبادئ المبينة في الدليل، وكذلك شرح لمراحل إعداده وعرض لنماذج الابتكار المؤسسي وأسباب عدم وجود نظام للابتكار المؤسسي ودور المشاركين في تبني المشروع ودعم العاملين في المؤسسة.

كما تم تقديم شرح لاستبانة جمع البيانات وتعبئة الاستبانة والإجابة عن الاستفسارات وخرجت الحلقة بعدد من النتائج منها تعريف المشاركين بمشروع الدليل الاسترشادي للابتكار المؤسسي وتوعيتهم بدورهم والمساهمات المتوقعة منهم في تنفيذ هذا المشروع وتحفيز المعنيين للمشاركة الفعَّالة في المراحل المختلفة للمشروع والإجابة على أسئلة المعنيين والوقوف على التحديات التي قد يواجهونها في تطبيق المشروع وتزويدهم المعرفة اللازمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الابتکار المؤسسی من خلال

إقرأ أيضاً:

بشاير آل علي.. منصة تعزّز ثقافة الابتكار

خولة علي (أبوظبي) 
بشاير آل علي، شابة إماراتية تسعى إلى تعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي في العالم العربي، من خلال تأسيسها منصة مبتكرة موجهة باللغة العربية، لتصبح المنصة أحد أعمدة التوعية المجتمعية في مجال الابتكار والتعريف به، خصوصاً بين الأطفال والشباب والنساء. 
بشاير مهندسة حاصلة على بكالوريوس في الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية من جامعة الشارقة، وعلى شهادة مهنية في الابتكار والاستراتيجية من جامعة هارفارد، ومحترفة معتمدة في الابتكار من معهد الابتكار العالمي (GInI)، كما أنها حاصلة على شهادة تصميم ثقافة الابتكار من المعهد العالمي لإدارة الابتكار (GIMI)، وهي خريجة برنامج «صنّاع المستقبل» من غرفة تجارة وصناعة عجمان، وخريجة برنامج (Forward) للقادة الشباب، مما ساهم في تطوير مهاراتها في التفكير الإبداعي والمساهمة في بناء مجتمع مبتكر، أيضاً حصلت على جائزة «القائدة الأكثر ديناميكية في مجال الهندسة الصناعية»، ضمن المؤتمر العالمي للنساء في ريادة الأعمال لعام 2023، الذي نظمه (Berkeley Middle East).
حسّ الابتكار 
عن رحلتها في عالم الابتكار، تقول بشاير آل علي «الابتكار بالنسبة لي يلازمني منذ الصغر، حيث كنت في المراحل الدراسية كثيرة الاطلاع وصاحبة فضول وذات رغبة في تعلم أشياء جديدة، وفهم ماهيّتها»، ونتيجة تلقيها عدة مساقات في الجامعة تصب في مجال الابتكار، أصبح لديها حسّ الابتكار، ثم سعت للتخصص في الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية لبناء مهاراتها في التفكير الإبداعي ووضع خطط تنفيذية للحلول معاً. 
وخلال المرحلة المهنية والعملية، أصبح جانب الابتكار لديها أكثر نضجاً وتركيزاً في مجالات تخدم المؤسسات والجهات التي عملت لها، حيث ساهمت في رفع درجة الوعي بشكل كبير بين الموظفين والزملاء، ولا يمكن تجاهل الدور الحكومي في توجيه الجيل الصاعد نحو الابتكار بتوفير إمكانات تدعم مسيرتهم وطموحاتهم. 

أخبار ذات صلة دراجات أيقونية نادرة تتألق في «الشارقة للسيارات القديمة» «الختم الفلكي» يرصد «سماعة الرأس»

تعلم ذاتي 
حول تطوير مهاراتها في هذا المجال، تشير آل علي إلى أنها ركزت على التعلم ذاتياً لتطوير مهاراتها، لافتة إلى أن التعلم الذاتي هو مفتاح التميز والتقدم والتطور، لأنه قائم على رغبة الإنسان في دخول عوالم جديدة والاستفادة منها، وقد حرصت على حضور دورات متخصصة في الابتكار، إضافة إلى قراءة الكتب والمقالات التي تخدم أهدافها وطموحاتها لصقل مهاراتها. 
منصة مبتكرة 
وعن أهمية المنصة المبتكرة والهدف من تأسيسها، تقول آل علي: نتيجة للمخزون المعرفي الذي تكوّن لدي خلال رحلتي، شعرت بالحاجة إلى نشر هذه المعرفة باللغة العربية من خلال تأسيس «منصة رقمية» عام 2021، لتعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي في العالم العربي خصوصاً بين الأطفال والشباب والنساء، وقد حرصت على أن تكون المنصة مصدراً قوياً للمعرفة والمعلومات العلمية والتطبيقية في مجال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، من خلال مجموعة برامج تدريبية متنوعة تجلب الابتسامة والإلهام للمجتمع والعالم، كما قمت بتصميم «بطاقات مبتكره» لها طابع مختلف، وكل بطاقة تحتوي على مجموعة كلمات ومحفزات ممتعة، تُلهم القارئ وتدفعه إلى إبداع ابتكارات تفيد العالم. 
ورش تطوعية
وقد قدمت آل علي أكثر من 20 ورشة عمل تطوعية لأكثر من 600 منتسب من جهات مختلفة، بمراكز أطفال الشارقة، ومركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار، ومكتبات الشارقة، ووزارة الثقافة والشباب، وجامعة الشارقة وبلدية دبي، وساهمت هذه الورش في تعلّم أكثر من 200 منتسب لمهارات جديدة، إضافة إلى طرح منشورات وتقارير متخصصة في تطوير الأفكار ومهارات الابتكار، باستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الدرونز، وغيرها، إلى جانب حضورها للمؤتمرات كمتحدثة أو لتغطية الجوانب الخاصة بالابتكار للمتابعين والمهتمين.
تنشئة جيل واعٍ 
عن دورها في غرس مفاهيم الابتكار في نفوس الأجيال الجديدة، تقول بشاير آل علي: لعل أكثر الفئات التي تستفيد من المحتوى الذي أقدمه حول الابتكار هي الأجيال الحالية، حيث عملت في مجالي التوعوي على إيجاد شخصية «مبتكرة» صديقة للأطفال بالدرجة الأولى، كما قدمت العديد من الدورات حرصاً على تنشئة جيل واعٍ بأهمية الابتكار، وهي تعمل حالياً على إنشاء موقع إلكتروني ليكون مرجعاً ومنصة مناسبة لكل ما يتعلق بالابتكار والتقنيات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • بشاير آل علي.. منصة تعزّز ثقافة الابتكار
  • اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • أمطار على الظاهرة.. وفرص لنزول الغيث على شمال وجنوب الباطنة ومسقط
  • أمطار على الظاهرة.. وفرص لنزول الغيث على شمال وجنوب الباطنة ومسقط.. عاجل
  • تعزيز مهارات قيادة التغيير المؤسسي لموظفي شمال الباطنة
  • إنجاز 40 بالمائة بمشروع تطوير متنزه الحزم بالرستاق
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • كأس جلالة السلطان يطوف ولايات محافظة شمال الشرقية .. غدا