خبير عسكري روسي: هذه الأسلحة ستشكل خطرا علينا إن وصلت لأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد المراقب العسكري في صحيفة غازيتا الروسية ميخائيل خودارينوك أن الغرب زود أوكرانيا بأسلحة متطورة سعيا منه لتحقيق نصر سريع وواضح على روسيا، لكن بعد مرور عامين على اندلاع الحرب، لم يتحقق ذلك الهدف، بل تطورت الأوضاع في اتجاه لا يسعد الغرب كثيرا.
وأجرى خودارينوك تحقيقا حول الأسلحة التي أرسلها حلف الشمال الأطلسي "الناتو" إلى أوكرانيا وتحدث عن مدى تأثيرها على مسار الأعمال القتالية الجارية، وما إذا كان لدى الغرب أي أسلحة أخرى في حوزته.
وقال إن الأسلحة والمعدات الغربية الأكثر فعالية التي أرسلت إلى القوات المسلحة الأوكرانية كانت هي منظومة "هيمارس إم 142"، و"إم آر إل إس" و"إم 270″.
وأضاف أنه رغم أن نظام "هيمارس إم 142" دخل الخدمة مع الجيش الأميركي لأكثر من 15 عاما، فإن الاستخدام القتالي لهذا النظام في ساحات القتال في أوكرانيا كان غير متوقع إلى حد كبير بالنسبة للقوات المسلحة الروسية، حيث اتضح أن هذه المنظومة سلاح عالي الدقة.
خطورة منظومة هيمارس
وبيَّن خودارينوك أنه ليس من المبالغة القول إن منظومة "هيمارس" كان لها التأثير الأكبر على مسار العمليات القتالية في حلف شمال الأطلسي، وأجبرت الجيش الروسي على إعادة النظر في كل من تجمعات القوات ونشر نقاط القيادة والسيطرة واحتياطيات العتاد في خط الجبهة.
وتابع بأن استخدام صواريخ "هارم إيه جي إم 88" عالية السرعة كان مفاجئا في البداية، حيث كان يُعتقد خطأ أنه من غير المحتمل أن يتم دمج هذا المنتج بالكامل في الطائرات السوفياتية الصنع.
وبخصوص سلاح المدفعية، قال الكاتب إن الغرب نقل إلى وحدة المدفعية الأوكرانية مدافع ذاتية الدفع من طراز "بي زد إتش 2000" ألمانية الصنع، ومدفع الهاوتزر من عيار 155 مليمترا أميركي الصنع، و"إم 777″، ومنظومة المدفعية ذاتية الدفع عيار 155 مليمترا من طراز "سيزار" عيار 155 مليمترا التي طورتها وأنتجتها شركة نيكستر الفرنسية.
وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظومات المدفعية الأخرى التي أظهرت مزايا معينة في الحرب المضادة مقارنة بالمدفعية المحلية. وقال إنه سيكون من الخطأ تجاهل الخصائص التكتيكية والتقنية العالية جدا للمدافع الغربية.
وتابع بأن مدافع الهاوتزر الأميركية اتضح أنها لم تكن جاهزة تماما لمثل هذا الاستخدام المكثف في حرب واسعة النطاق.
السلاح المعجزة
وبحسب الكاتب، واجه الاستخدام القتالي للمركبات القتالية الغربية مشاكل عديدة، ولا يزال من الصعب الحفاظ على الأسلحة والمعدات المدرعة التي نقلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا في حالة استعداد حربي مستمر للقتال من أجل استعمالها خلال العمليات الحربية اليومية.
ولعدة أسباب، فإنه يصعب دائما إصلاح المركبات القتالية المعطوبة بسرعة، وإعادتها إلى الخدمة، إذ لتحقيق هذا الهدف يجب توفير كتائب إجلاء منفصلة، وأفواج إصلاح المدرعات، ومحطات إصلاح متنقلة لوحدات المركبات المدرعة، ومستودعات المعدات المدرعة في منطقة خط المواجهة.
ويشرح خودارينوك أنه بالنظر إلى أن الجيش الأوكراني لم يكن مستعدا لهذا؛ لم يقم الغرب بتوفير كل ما هو ضروري بالكمية الكاملة، كما لم يزود أوكرانيا بالعديد من دباباته ومركبات المشاة القتالية وناقلات الجند.
ويتابع بأن هذا الوضع يدفع للتساؤل حول "السلاح المعجزة" الذي سيمكّن أوكرانيا من تغيير مسار العمليات العسكرية لفائدتها، وتحدث عن الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز "إم جي إم-140 إيه إيه تي إي سي إم إس"، وصواريخ كروز بعيدة المدى جو-أرض من طراز "توروس كيه إي بي دي 350/150".
وأكد أن هذه الصواريخ إن وصلت إلى أوكرانيا، إلى جانب إف-16، فستخلق مشاكل كبيرة للغاية للقوات الروسية، حتى وإن كانت لن تضمن النصر الكامل له.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من طراز
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني روسي على أوكرانيا.. «الأكبر من نوعه»
قالت الحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة، إن هجومًا إلكترونيًا روسيًا على سجلات وزارة العدل الأوكرانية تسبب في إغلاق الخدمات عبر الإنترنت للزواج ومسائل أخرى، لكن يبدو أنه لم يتم تسريب أو سرقة أي بيانات، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
أكبر هجوم إلكتروني علي أوكرانياوأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة العدل، أولها ستيفانيشينا، خلال مؤتمر صحفي في كييف، أن الهجوم الإلكتروني الأخير على سجلات الدولة الأوكرانية، وهو الأكبر من نوعه، كان مدبرًا من قبل روسيا على مدى أشهر.
وأكدت منصة الخدمة الحكومية أنه تم تعليق الخدمات عبر الإنترنت؛ لتسجيل أمور مثل الزواج أو السيارات أو المواليد أو تغيير الإقامة في أوكرانيا.
ذعر بين المواطنين الأوكرانيينوألمحت ستيفانيشينا إلى أن الهجوم سعى إلى «غرس الذعر بين المواطنين الأوكرانيين والخارج».
وأكدت إدارة الإنترنت في جهاز الأمن الأوكراني أنَّ المخابرات العسكرية الروسية (GRU) تقف على الأرجح وراء الهجوم الإلكتروني، دون أن يصدر أي تعليق من روسيا على هذه الاتهامات.
وقال ستيفانيشينا: «في هذه المرحلة، يتم تعليق جميع السجلات لأغراض أمنية، كما لم يتم تأكيد تسرب البيانات حتى الآن».
وأضافت بأنه سيتم استعادة جميع البيانات، متوقعةً استعادة الخدمات الأساسية خلال أسبوعين كحد أقصى.
وتعرضت كل من روسيا وأوكرانيا لهجمات إلكترونية على بنيتهما التحتية خلال حربهما المستمرة منذ 33 شهرًا، كما تعرضت أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في أوكرانيا للهجوم في ديسمبر الماضي.