الجيش الإسرائيلي ينهي عمليته بمستشفى ناصر بخان يونس
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عمليتها العسكرية في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أكثر من 10 أيام من اقتحامه وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وأقر جيش الاحتلال بأنه اعتقل نحو 200 شخص خلال اقتحامه للمستشفى، وقال في بيان اليوم الأحد "انتهت خلال الأسبوع الأخير العملية الخاصة التي جرت بمستشفى ناصر في خان يونس ضد حركة حماس".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه عثر على علب أدوية غير مستخدمة تحمل أسماء بعض الأسرى الإسرائيليين، كما عثر على وسائل قتالية كثيرة في المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى ناصر المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين في 15 فبراير/شباط الجاري، بعد محاصرته لأيام وقتل عدد من الموجودين في محيطه برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، وأجبرت النازحين إخلاءه متذرعة بالاشتباه بوجود نشاط لحماس داخله، وهو ما نفته الحركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة حينها إن الجيش الإسرائيلي أخرج مستشفى ناصر -وهو الأكبر والأهم في جنوبي قطاع غزة- من الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية.
وأوضح أن جيش الاحتلال اعتقل واعتدى على المرضى والفرق الطبية في المستشفى، وتسبب في مقتل 8 مرضى.
كما وصفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط حنان بلخي الوضع في مستشفى ناصر بالكارثي، وأكدت خشية المنظمة على سلامة المرضى.
مصير مجهول
وكانت وزارة الصحة في غزة حذرت الأحد الماضي من مصير مجهول يواجه 150 مريضا يتكدسون في غرف وممرات المستشفى دون فرصة للحصول على رعاية طبية.
وقالت إن المرضى لا يستطيعون الحركة، وهم مكدسون داخل غرف وممرات المبنى القديم في مجمع ناصر، بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وفرقه الطبية.
كما أكدت أن الاحتلال يرفض إخلاء المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، مما يعرض حياتهم للخطر، وأشارت إلى أن من بين المرضى نزلاء بالعناية المركزة، ومرضى بحاجة للغسيل الكلوي، وأطفالا في وحدة الحضانة، بالإضافة إلى حالات الحروق والبتر والشلل الرباعي.
كما أعلنت الوزارة الأسبوع الماضي أنها تمكنت من إخلاء 14 مريضا من داخل المستشفى بجهود منظمة الصحة العالمية، بعضهم مرضى في العناية المركزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى ناصر
إقرأ أيضاً:
طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
#سواليف
لم يكن #نداء_الاستغاثة الذي وصل “مستشفى ناصر” بقطاع #غزة مختلفا عن البلاغات التي اعتاد الطاقم الطبي التعامل معها خلال #الإبادة التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف، لكن #الطبيب_أحمد_النجار استقبل في نوبة عمله أفظع مشهد في حياته.
فبينما كان النجار يستعد لاستقبال مصابين فجر اليوم الخميس بعد ورود إشارة تفيد بقصف منزل بمدينة #خان_يونس جنوب القطاع، تلقى اتصالا هاتفيا أبلغه أن القصف المذكور استهدف منزل عائلته.
ورصدت عدسات الكاميرات لحظة وصول #سيارات_الإسعاف إلى المستشفى، حيث فتح الطبيب أحد أبوابها ليجد جثامين الضحايا بداخلها.
مقالات ذات صلة صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم 2025/04/24الطبيب الملهوف لمح جسدين ممددين على نقالة مغطاة بالدماء، فاقترب بخطوات مرتجفة، ورفع الغطاء عن وجه أحد الضحايا، ليفاجأ بأن الجثمان لوالده. ثم أزاح الغطاء عن الجثمان الآخر، ليكتشف أنه لوالدته، وقد فارقا الحياة نتيجة قصف استهدف منزلهما.
تجمد الطبيب في مكانه للحظات، قبل أن ينهار باكيا غير مصدق ما رأته عيناه، فيما سارع زملاؤه في الطاقم الطبي لمواساته واحتضانه. ولم تقتصر الفاجعة على والديه فقط، بل كانت من بين الضحايا أيضا جثة طفلة صغيرة قتلت في القصف ذاته، وقد بدا رأسها ممزقا.
تلك الواقعة ليست جديدة بقطاع غزة، إذ واجه العديد من المسعفين ورجال الدفاع المدني لحظات عصيبة مماثلة خلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية إلى 51355 شهيدا، و117248 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
فيديو .. الطبيب أحمد النجار يُفجع باستقبال والديه شهـ.ـداء خلال عمله في مجمع ناصر الطبي بعد استهداف الاحتــلال منزلهم جنوب خانيونس. pic.twitter.com/KEizBMoQ8E
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 24, 2025