افتتاح مشروع مدينة عبري الصناعية بتكلفة 9 ملايين ريال
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
افتتح اليوم مشروع البنية الأساسية لمدينة عبري الصناعية المرحلة الأولى، وذلك على طريق منفذ الربع الخالي الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية برعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة بتكلفة تقدر بحوالي 9 ملايين ريال عماني.
توطين المشاريع
وقال صلاح بن ناصر العلوي مدير عام مدينة عبري الصناعية في الكلمة الافتتاحية: عملت «مدائن» منذ اليوم الأول لإنشائها على إقامة المدن الصناعية في مختلف محافظات سلطنة عُمان موفرة بها الخدمات اللازمة لتوطين المشاريع، فكانت المدن الصناعية في أغلب المحافظات بيئة مناسبة تعمل على تنمية وتطوير قطاع الصناعة والخدمات المرتبطة بها بفضل الاهتمام السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالقطاع الصناعي وتوجيهاته الكريمة المستمرة بتوفير بيئة الاستثمار المناسبة لتوطين الاستثمارات المحليّة والأجنبية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «عُمان 2040».
وأضاف: تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة عبري الصناعية للمرحلة الأولى ما يقارب عشرة ملايين متر مربع، وتم الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى للمدينة بمساحة 3 ملايين متر مربع بتكلفة استثمارية بلغت 9 ملايين ريال عماني، ووجود مدينة صناعية مجهّزة بالخدمات الأساسية سيكون داعمًا حقيقيًا لدفع عجلة التطوير وتوفير بيئة مشجعة للقطاع الخاص لمزاولة مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية في مكان واحد متكامل، خاصة وأن المشروع يوفّر جميع الخدمات ومتطلبات الاستثمار كالطرق والإنارة وخدمات الكهرباء والمياه وتم تجهيز المدينة كذلك بنظام مراقبة أمني.
حوافز للمستثمرين
وأشار مدير عام مدينة عبري الصناعية إلى أنه تم منْح المستثمرين بمدينة عبري الصناعية حزمة من الحوافز من ضمنها إعفاء من القيمة الإيجارية لمدة سنتين لكافة المشاريع الجديدة يليها تخفيض القيمة الإيجارية لمدة ثلاث سنوات بنسبة 50 % للعقود المبرمة من عام 2021 حتى 2024 وكذلك تخفيض كافة الرسوم الواردة في لائحة الاستثمار بنسبة 50% لجميع المشاريع مما كان له الأثر في ارتفاع عدد المستثمرين بالمدينة إلى عشرة مشاريع بحجم استثمارات أولية تقدر بستة ملايين وخمسمائة ألف ريال عماني، وقد باشر العديد من المشاريع بعمليات البناء والتعمير بالمدينة.
وبعد ذلك تم تقديم فيلم تعريفي عن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» والدور الذي تقوم به في تنشيط القطاع الصناعي بسلطنة عمان.
وقدّم المهندس أحمد بن محمد الفارسي مدير دائرة المشاريع بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) عرضًا مرئيًا عن مشروع مدينة عبري الصناعية، والدور المتوقع أن تقوم به خلال المرحلة المقبلة تجاه المستثمرين سواء بمحافظة الظاهرة ومختلف المحافظات بسلطنة عمان، خاصة وأن المدينة تقع في مكان استراتيجي على طريق منفذ الربع الخالي الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية.
وقدّم الدكتور سعيد بن خليفة القريني مدير قطاع تطوير الاستثمار بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) عرضًا مرئيًا عن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وأوضح قائلا: لقد أُنشئت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في 18 من شهر أغسطس 2020 بموجب المرسوم السلطاني رقم 105 / 2020 وتتمثّل رسالة الهيئة في تنمية وتنظيم المناطق التابعة للهيئة وتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة.
وأضاف القريني قائلا: إن أكبر الدول المستثمرة في سلطنة عمان هي بريطانيا وأمريكا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الصين والكويت، ومملكة البحرين، ودولة قطر، والهند، وهولندا، وسويسرا وأبرز قطاعات الاستثمار الأجنبي تتمثل في قطاع النفط والغاز، والتصنيع، والتمويل والخدمات.
من ناحيتها قدمت المهندسة زكية بنت محمد البلوشية مديرة دائرة التخطيط والدراسات بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) عرضًا مرئيًا عن المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة والمشاريع المرتبطة بها وآخر المستجدات وأشارت قائلة: إن المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة تبعد عن المنفذ الحدودي مع المملكة العربية السعودية حوالي 20 كيلومترًا وهي منطقة متكاملة بمساحة تقدر بحوالي 388 كيلومترا وتضم العديد من القطاعات كالقطاع الصناعي والقطاع اللوجستي والقطاع السكني، والقطاع الخدمي، وسيتم تنفيذ حوالي 20 كيلومترًا ضمن المرحلة الأولى من المراحل التنفيذية للمنطقة، خاصة وأن المنطقة تهدف إلى تعزيز التكامل مع المملكة العربية السعودية ودفع عجلة التنويع الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية بين سلطنة عمان والسعودية، وتكمن أهمية مشروع المنطقة الاقتصادية أنه يمثل بديلًا استراتيجيًا بريًا لحركة التجارة السعودية إلى الأسواق الآسيوية والإفريقية بالإضافة إلى ذلك فإن المنطقة تعد قريبة من مصادر الموارد الطبيعية كحقول النفط والغاز وستمثل مركزا لوجستيا للتصدير والاستيراد. وجرى خلال حفل الافتتاح التوقيع على استثمار لأربعة مشاريع ستقام بمدنية عبري الصناعية خلال المرحلة المقبلة وتتمثل في قطاع النفط والغاز بتكلفة تقدر بحوالي 6 ملايين ريال عماني، وصناعة الورق المقوى بتكلفة تقدر بحوالي 250 ألف ريال عماني، وصناعة الفحم ومشتقاته بتكلفة تقدر بحوالي 250 ألف ريال عماني، وإنتاج البن ومشتقاته 500 ألف ريال عماني، وكذلك تم تكريم الشركات والمصانع بمدينة عبري الصناعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العامة للمناطق الصناعیة العربیة السعودیة ألف ریال عمانی ملایین ریال سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
بذكرى استشهاده.. افتتاح معرض “شاهد وشهيد” للقائد حسين الحوثي في مدينة الحديدة
الثورة / أحمد كنفاني
أُفتتح بمدينة الحديدة أمس، معرض “شاهد وشهيد” للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه، تنظمه السلطة المحلية والتعبئة العامة، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد للعام 1446هـ.
يهدف المعرض الأكبر من نوعه على مستوى المحافظات، إلى التعريف بشخصية الشهيد بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع بمواقفه وقراراته السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها الشهيد الراحل قائداً قوياً للوطن، في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.
كما يمثّل المعرض وثيقة لتعريف الناس بشهيد القرآن- رحمه الله، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الصور التي توثّق مراحل مختلفة من حياته.
ويسلّط المعرض الضوء على عدد من المحطات المهمة في جهاده وعدم رضوخه للظلم والاستعباد، ومشروعه القرآني التنويري والأهداف التي انطلق من أجلها في جميع المسارات.
ويشتمل المعرض على مجموعة كبيرة من محاضراته الشهيرة، وعدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه التاريخية إزاء القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
ويضم المعرض جوانب وصوراً مختلفة من قصة كفاحه رحمه الله ومواقفه في سبيل نهضة وطنه، ويعرض كثيراً من المعلومات الموثّقة بالصور المختلفة عن مشاهد للحروب الستة على صعدة، وجرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، وجرائم الكيان الصهيوني على غزة، وأجنحة مخصصة لموقف اليمن في دعم وإسناد فلسطين، وتوثيق شامل للعمليات التي نفذتها القوات المسلحة في البحار واستهداف عمق الكيان الصهيوني المحتل.
كما يبرز المعرض بين أروقته وأجنحته المتعددة، الوضع المأساوي للأمة العربية، وفترة ما قبل وبعد انطلاق ثورة الحادي والعشرين سبتمبر، ومجسمات التصنيع الحربي، والذي يضم الأسلحة والصواريخ اليمنية المحلية الصنع، ومجسمات إبداعية وانفوجرافيك، عن الصمود الأسطوري اليمني، والعديد من الأحداث في العالم التي كان للجانب الأمريكي والصهيوني الدور الكبير في ارتكاب الجرائم فيها، ومشاهد من الحربين العالمية الأولى والثانية، وما تعرضت له الشعوب والعديد من البلدان من حروب وقتل وامتهان لكرامة الإنسان.
وخلال افتتاح المعرض، الذي شهد اقبالاً كبيراً من قبل جموع من القيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية من محافظة الحديدة ومختلف المحافظات، والمواطنين، الذين عبروا عن تمسكهم واعتزازهم بقيم الصمود وانتهاج ثقافة القرآن والثورة ضد الظلم والفساد الذي انتهجه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه، أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن المعرض الذي يأتي تنظيمه في إطار إحياء ذكرى الشهيد القائد باعتبارها محطة لاستلهام معاني التضحية والعطاء من سيرته في مواجهة التحديات ومواجهة قوى الطغيان، وأخذ الدروس والعبر من حياته التي كرسها لخدمة الدين الإسلامي ونصرة قضايا الأمة العادلة.
لافتا إلى أن الشهيد القائد قدم مشروعه المعمد بالحبر والدماء، لتصحيح مسار الأمة ليحقق ما عجزت عن تحقيقه مختلف المشاريع النهضوية الحديثة بشمولية الأهداف وموضوعيتها ومصداقيتها.
وأشار إلى ما يعيشه الشعب اليمني اليوم، من عزة وكرامة وتمكين، نتيجة وثمرة لمضي الشعب على نهج الشهيد القائد والتمسك بالهوية الإيمانية والنهج القرآني، منوهاً بمواقف الشهيد القائد تجاه نصرة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.