الجزائر تدشن رسميا ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
دشّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسميا “جامع الجزائر” الذي يعدّ أكبر صرح ديني إسلامي بعد الحرمين الشريفين وتعلوه أكبر مئذنة في العالم.
وكان المسجد الذي اكتمل بناؤه قبل 5 سنوات، قبل اليوم، يفتح أبوابه للصلوات الخمس فقط، ولم يكن يحتضن صلوات الجماعة الكبيرة مثل الجمعات وصلوات الأعياد والتراويح، لأسباب تتعلق بتهيئة محيطه الخارجي الذي لم يكن مستعدا لاستقبال جموع كبيرة من المصلين.
وجاءت سنوات جائحة كورونا لتعطل من دخول الجامع الخدمة، بسبب منع التجمعات، لكن مع هذا التدشين، سيصبح الجامع يعمل بشكل متواصل وينتظر أن يجمع هذه السنة أعدادا كبيرة من المصلين في شهر رمضان.
وخلال حضوره للجامع، تابع الرئيس تبون في القاعة الشرفية للصرح الديني شريطا وثائقيا وتلقى شروحات وافية حول مختلف مرافق وهياكل هذا الصرح الحضاري والديني.
كما قام بزيارة كافة هياكل الجامع، حيث عاين متحف الحضارة الإسلامية وتوقف عند كل من المركز الثقافي لمعاينة قاعة المحاضرات والمكتبة ثم المدرسة العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” التي عاين بها أقسام الدراسة والمخابر.
واختتم الرئيس الجزائري زيارته إلى الجامع بأداء صلاة الظهر رفقة الوفد المرافق له الذي ضم عددا من المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب علماء وأئمة وشيوخ زوايا وشخصيات فكرية ودينية مرموقة من العالم الإسلامي.
ويقع جامع الجزائر ببلدية المحمدية في قلب العاصمة، وقد شيّد في أرض كانت كنيسة يقودها أحد عتاة المنصرين “لافيجري” في عهد الاستعمار الفرنسي، كدلالة رمزية على تثبيت الهوية الإسلامية في الأرض الجزائرية.
ويحوي المسجد قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20 ألف متر مربع وتتسع لأزيد من 120 ألف مصل، زينت بشكل بديع وتحتوي على دعائم رخامية مميزة ومحراب كبير تم انجازه من الرخام والجبس المتعدد الألوان ولمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.
كما تم تزيين قاعة الصلاة ومختلف مباني الجامع بفن الخط العربي على امتداد 6 كلم واعتمد التصميم الهندسي على معايير مضادة للزلازل.
وتعد المئذنة أبرز ما يلفت النظر في الجامع، حيث يفوق علوها 265 مترا وتتشكل من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و10 طوابق كمركز للبحوث، بالإضافة إلى محلات تجارية. ويوجد أعلاها منظار في القمة ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.
كما يضم الجامع أيضا المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” بطاقة استيعاب تقدر بـ1500 مقعد موجهة للطلبة الجزائريين والأجانب لما بعد التدرج في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية، وتحتوي على قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية.
كما يشمل الجامع على بنايات أخرى، على غرار مركز ثقافي يحتوي بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب، إلى جانب فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع لـ4.000 سيارة مبنية على طابقين اثنين في الطابق السفلي لساحة كبيرة تحيط بها عدة حدائق وأحواض.
ويتولى الإشراف على المسجد، عميد برتبة وزير هو الشيخ محمد مأمون القاسمي، وهو من علماء الجزائر وأعيان المذهب المالكي الذي تتبعه البلاد، كما يعد من المراجع الصوفية المنتشرة بكثرة في الجزائر.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجزائر المسجد تبون ثالث أكبر مسجد
إقرأ أيضاً:
السلطة القضائية تدشن فعاليات ذكرى سنوية الشهيد وتضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الصماد
الثورة نت|
دشنت أجهزة وهيئات السلطة القضائية اليوم الأحد، فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ بفعالية خطابية.
وفي الفعالية اعتبر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين، الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة لاستذكار عظمة الشهداء وبطولاتهم ومآثرهم والمبادئ والقيم التي جاهدوا واستشهدوا من أجلها.
وأشار في الفعالية التي حضرها رئيس المحكمة العليا القاضي عبدالصمد المتوكل، ووزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد عبدالله، والنائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي، ورئيس هيئة التفتيش القاضي الدكتور مروان المحاقري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، وأمين عام المحكمة العليا القاضي سعد هادي، إلى أن السلطة القضائية نالت شرف المساهمة في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وأذنابه وقدمت الشهداء، فيما تعرضت منشآتها القضائية لاعتداءات مباشرة أسفرت عن تدميرها وارتقاء الشهداء.
وأشاد بصمود الجبهة القضائية ممثلة بمنتسبيها في الدفاع عن الوطن ومواصلة أداء واجبها في تحقيق العدالة لطالبيها متجاوزة التحديات التي فرضها العدوان والاستهداف الممنهج لمنتسبي السلطة القضائية وبنيتها التحتية.
ولفت رئيس مجلس القضاء، إلى منزلة الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن وما سطروه من ملاحم بطولية في ميادين العزة والكرامة.. مشيرا إلى أن السلطة القضائية وهي تدشن فعالية الذكرى السنوية للشهيد تستحضر قوافل الشهداء من كل فئات الشعب اليمني.
وقال” إن القيادة الثورية هي السباقة في تقديم الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، كما قدمت القيادة السياسية الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأكد القاضي شجاع الدين في الفعالية التي حضرها عضو مجلس القضاء القاضي أحمد العزاني، ونائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، أن الشهادة تمثل والحصن الحصين للوطن في مواجهة الطغاة والظالمين.
إلى ذلك افتتحت قيادة السلطة القضائية، معرض صور شهداء السلطة القضائية، واطلعت على ما يحتويه المعرض من صور للشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ومن أجل نصرة الدين والدفاع عن الوطن بالإضافة إلى مجسمات عن القدرات المتطورة للقوات المسلحة.
وأشاد النائب العام القاضي، بمستوى الإعداد والتنظيم للمعرض الذي يعبر عن مكانة ومنزلة الشهداء وعرفانا بتضحياتهم في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن وسيادته.. لافتا إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت عزة ونصراً في مختلف المجالات.
وبين القاضي عبد السلام الحوثي، أن الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الوطن لها نتائج عظيمة وتعزز المبادئ الإيمانية التي ضحى الشهداء من أجلها.. معتبرا ذكرى الشهيد محطة مهمة للتذكير ببطولات الشهداء.
كما زارت قيادات السلطة القضائية اليوم، ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، ووضعت إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الصماد ورفاقه، وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم.
وخلال الزيارة أوضح رئيس هيئة التفتيش القضائي إلى الدلالات والمعاني التي تحملها الذكرى السنوية للشهيد لاستلهام معاني التضحية والفداء والشجاعة، والانتصار لقيم العدالة والعزة والكرامة وسيادة الأوطان.
وأشار القاضي الدكتور المحاقري إلى أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رسخ هذه القيم والمبادئ وسار على نهجه الشهداء الذين قدموا أرواحهم انتصارا لمظلومية الشعب اليمني ومنهم الشهيد الصماد الذي مثّل الأنموذج الأرقى للمدرسة القرآنية والروحية الجهادية والتوجه الوطني الصادق في تحركاته ونشاطه.
وأكد أهمية استلهام الدروس من عطاء وتضحيات الشهداء والسير على نهجهم في الانتصار للحق والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
تخللت الفعالية التي حضرها رؤساء محاكم ونيابات استئناف الأمانة ومحافظة صنعاء وقضاة ووكلاء ورؤساء دوائر ومنتسبي هيئات السلطة القضائية قصيدة للقاضي عبد الوهاب الشيخ عبرت عن مكانة الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في ساحات الجهاد المقدس.