مسقط - الرؤية

يرعى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، اليوم الإثنين، بمسرح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وضمن فعاليات الدورة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب، حفل مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان، ودار عرب، لإعلان الفائزين بفئات مسابقاتها للنشر والترجمة.

وبلغ إجمالي الأعمال المُقدَمة في فئة المؤلفين: 127 عملاً، في حين بلغ إجمالي الأعمال المقدمَة في فئة المترجمين 12 عملاً، واندرجت الأعمال المقدمة ضمن مختلف الأجناس الأدبية بين الرواية، والقصة القصيرة، والمجموعات الشعرية، والسير الذاتية، تقدم بها متسابقون من العديد من الدول حول العالم من القارة الأمريكية وحتى أوروبا وأفريقيا وآسيا.

وحدَّد المحكمون قائمة قصيرة من 5 أعمال بفرع المؤلفين، في حين قرروا الإعلان عن جميع الأعمال الأدبية المتقدمة لفرع المترجمين بالجائزة كتقدير لما بذلوه من جهد واهتمامٍ بترجمة الأدب العربي. ومن ثم اتفق المحكمون على الفائز بكل فرع.

وتعنى الجائزة العالمية بترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية؛ إيمانًا من المؤسستين بالدور المهم للترجمة في بناء جسور المعرفة والتفاهم بين الشعوب والثقافات واللغات حول العالم، كما تهدف إلى سد النقص الكبير في نشاط ترجمة ونشر الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية، وإلى تعريف قراء اللغة الإنجليزية حول العالم بالنتاج الأدبي العربي المعاصر، كما تسعى إلى تمكين الكتاب العربي وكتّابه من الوصول إلى العالمية.

وتصل قيمة الجائزة إجمالاً إلى قرابة 55000 جنيه إسترليني سنويًّا موزعة بين مكافآت مالية للفائزين وكلفة طباعة وترجمة وإدارة تسويق الأعمال الفائزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها

قال فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه لا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك «تطبيق للمواطنة».

الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش

 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام 2017 أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح «الأقلية» أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

وذكر «المحرصاوي»، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز «العيش» فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة «الأخوة الإنسانية» تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.

العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام

ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص الوثيقة الإنسانية والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.

وأشار إلى أن الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • نجاح عملية نادرة لمريض يعاني من تمدد الشريان الأبهر
  • شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان الأزهر» الفائزين في المسابقة الدولية لكلية الجراحين بإنجلترا
  • شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان» الفائزين في المسابقة الدولية بإنجلترا
  • شيخ الأزهر يكرم الطلاب الفائزين في المسابقة الدولية لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا
  • رئيس جامعة بنها: نسعى لتكوين شراكات مع الجامعات الدولية لتطوير البحث العلمي
  • مشروع المستودع البحثي العُماني "شعاع" يفوز بجائزة الشارقة للأدب المكتبي
  • الكتّاب والأدباء تحتفي بأبناء مسندم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي
  • جزائرية ضمن المتنافسين على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية
  • ندوة علمية بجامعة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للترجمة