◄ الشكيلي: ضعف الرقابة على التجارة المستترة يؤثر على المشاريع الوطنية

الشحي: التجار لا يستفيدون من الاشتراكات السنوية في الغرفة

◄ السيابي: نحتاج إلى نظام معتمد لدعم المتعثرين

السليمانية: مشكلة تأخر صرف القروض أكبر عائق أمام رواد الأعمال

 

الرؤية- مريم البادية

دعا عدد من التجار المنتسبين إلى غرفة تجارة وصناعة عمان، إلى تعزيز دور الغرفة لدعم أصحاب الأعمال وتفعيل التعاون البنّاء بين الغرفة والتجّار، وإنشاء أندية لهم في المحافظات بما يعزز نهج اللامركزية وليكون بمثابة ملتقى نقاشي مفتوح لاستعراض مختلف التحديات.

ويقول بدر بن محمد الشكيلي صاحب شركة أصيل الميحة للتجارة، إن رائد الأعمال يواجه العديد من التحديات ومن بينها عدم الإلمام الكامل بثقافة ريادة الأعمال وتطبيق المفاهيم الاقتصادية الصحيحة، وكذلك ما يتعلق بالجوانب الإدارية والفنية والتشريعية والرقابية، بالإضافة إلى عدم تفعيل القوانين والقرارات المتعلقة بتنظيم السوق ومنع التجارة المستترة والتجاوزات المتعلقة بها والإغراق وتكديس الأنشطة، مع عدم وجود بيانات كافية لدى الجهات بما يخلق توازن في تنظيم احتياج السوق والأنشطة الموجودة فعليا .

ويطالب الشكيلي بتقديم تسهيلات مالية وقروض منخفضة الفائدة لمساعدة أصحاب المشاريع على التوسع، وإطلاق صناديق استثمار تساهم في تأسيس المشاريع المدروسة بالشراكة مع بنك التنمية، مستنكرا تأخر الموافقات على القروض وارتفاع نسب الفائدة وزيادة المصاريف التشغيلية في مختلف المشاريع.

من جانبه، يشير جمعة بن أحمد بن جمعة الشحي- رجل أعمال ومستثمر في حصن الخابورة بشمال الباطنة- إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان يجب أن تعزز التعاون والتشارك مع التجار، موضحا: "الذي نلمسه على أرض الواقع أن الغرفة تأخذ مبالغ سنوية لتجديد الاشتراك وفي المقابل لا يستفيد التاجر من هذه الاشتراكات بالصورة المأمولة، والوفود الأجنبية التي تستقبلها الغرفة تكون لتوقيع عقود مبدئية ثم لا نرى نتائجها الحقيقية على أرض الواقع، وذلك لعدة أسباب منها أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الدولة الضيف، أو مشكلة عدم الاتفاق مع الجهات المعنية هنا في السلطنة لاستكمال الإجراءات وينتهي الأمل في هذا المشروع ثم ننتقل إلى المشروع الآخر".

ويتابع قائلا: "ما يتم تنظيمه من مؤتمرات ومعارض واجتماعات هو بمثابة بهرجة إعلامية، وكذلك تسيير الوفود إلى خارج عمان، وكل ذلك يتم تنظيمه من أموال التجار واشتراكاتهم، حيث إن التجار ملزمون بدفع هذه الاشتراكات لكي يستطيعوا إجراء المعاملات التجارية والحصول على بطاقة الغرفة، ولا توجد مساندة للتاجر في حالة وقوعه في مشكلة سواء بسبب جائحة عالمية أو مشكلة مناخية تسبب في إغلاق مشروع التاجر، وما حصل أثناء جائحة كورونا وإعصار شاهين شاهد على ذلك، حيث تنصلت الغرفة من دورها في مساندة التاجر المتضرر وحملت التاجر مسؤولية عدم تأمين مشروعه، وفي المقابل نجد شركات التأمين تحصل على مبالغ طائلة، لذلك يلجأ التاجر إلى الغرفة للحصول على الدعم لكن الغرفة لا توفر له هذا الدعم".

ويتساءل الشحي: "أين تذهب مساهمات التجار التي يدفعونها سنويا، ولماذا لا تخضع الغرفة للرقابة المالية والإدارية حتى نعرف أين تصرف هذه الأموال، وأقترح أن تعود رئاسة الغرفة بالتعيين وليس الانتخاب كما كانت سابقا، وأطالب بوجود نادي للتجار في ظل لامركزية المحافظات لبحث تحدياتهم واستعراض حلول لها، كما أطالب بأن تحدد مهام فروع الغرفة في المحافظات ولا يترك الأمر مشاعا، وتكون الاجتماعات والندوات تصب في مصلحة التاجر".

ويرى أحمد السيابي نائب فرع غرفة التجارة والصناعة بجنوب الباطنة، أن عملية اختيار الوفود الرسمية لا يتحقق فيها معايير الشفافية والعدالة، إذ يتم اختيار الأشخاص المقربين من مجلس الإدارة فقط، إلى جانب وجود تجاوزات مالية في الصرف دون جدوى اقتصادية.

ويقترح السيابي استغلال أموال الغرفة في دعم المتعثرين من أصحاب الأعمال ومساعدتهم بنظام معتمد وخطة واضحة وعدم صرف أموال الغرفة لغير المستحقين، وإيقاف التبرعات التي لا تنفع أصحاب الأعمال، داعيا إلى تطبيق الحوكمة في أعمال الغرفة مثل الشركات المساهمة العامة.

ويلفت ناصر بن علي الشكيلي صاحب مؤسسة أنوار الميدان للتجارة والمقاولات، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه التجار هي عدم وجود تعاون بين المؤسسات الحكومية لإنجاز المعاملات، مبينا: "عندما نطالب بتصريح نقل ردميات فإن البيئة ترفع يدها عن ذلك، وتعيدنا إلى البلدية فيما تعيدنا الأخيرة إلى البيئة، وهكذا يكون صاحب العمل مشتتا بين الدوائر الحكومية،  وبالتالي فإننا نتأخر في إنجاز المشروع، إلى جانب تحدي الضرائب وفرض الرسوم الإجبارية على المستثمر، ومنافسة العمالة الوافدة في قطاع المقاولات للشركات الوطنية، وتحدي انتقال العال المدرب بعد فترة إلى كفيل آخر بسب وجود المنافسة بين الكفلاء، وبالتالي يعود التاجر إلى تدريب عامل آخر".

ويقول الشكيلي: "الغرفة تحصل رسوما من المنتسبين لها دون استفادة حقيقية للأعضاء، ونشاهد العديد من الوفود التي تسافر إلى خارج الدولة والكثير من الاجتماعات دون أن نرى أي نتائج ملموسة على أرض الواقع".

وتؤكد أمل السليمانية -رائدة أعمال- أن من أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال في المحافظة هي التمويل، موضحة :"دخلت المجال منذ 2013، وتقدمت بطلب أرض لإقامة مشروعي في مجال تصميم المجوهرات وبعد معاناة حصلت على أرض صناعية لذلك،  ولكن طلبت منا هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن نحصل على شهادة التعزيز من خلال برنامج جاهزية رائد الأعمال، وعندما حصلنا على هذه الشهادة تقدمت بطلب القرض من البنك، ودخلت في عدة لجان حتى أحصل على هذا القرض وفي نهاية المطاف تم رفض فكرة المشروع بسبب عدم اكتمال الشروط، لذلك قمت بالعمل بمفردي في مجال المجوهرات بمشروع صغير دون الحصول على قرض، والقرض كان سيساعدني في نمو مشروعي".

وتضيف: "غرفة التجارة والصناعة وكان على رأسها سعادة الشيخ فيصل الرواس استمعت إلى مشاكلنا، وتوجهت إلى بنك التنمية لتسريع عملية القروض للتاجر، ولكن مشكلة التأخير لا تزال موجودة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

145.2 مليون ريال مناقصات جديدة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تتضمن 20 مبنى مدرسيًا متكاملًا

مسقط- العُمانية

أسندَ مجلسُ المناقصات أمس في اجتماعه الأول لهذا العام برئاسة معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد ورئيس المجلس، عددًا من المناقصات والأعمال الإضافية المكمِّلة للمشروعات التنموية في مجالات متعددة بقيمة إجمالية بلغت 145 مليون و274 ألفًا و94 ريالًا عُمانيًّا.

وتضمنت الأعمال التي وافق المجلس على إسنادها واعتمادها خلال اجتماعه، تصميم وإنشاء 20 مبنىً مدرسيًّا متكاملًا (المرحلة الأولى والثانية) في مختلف محافظات السلطنة بقيمة 39 مليونًا و711 ألفًا و95 ريالًا عمانيًّا، ومشروع إنشاء ميناء متعدد الأغراض بولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية بقيمة 28 مليونًا 612 ألفًا و449 ريالًا عمانيًّا، والاتفاقية المركزية لرُخص برمجيات مايكروسوفت للمؤسسات الحكومية لمدة 3 سنوات بقيمة 21 مليونًا و580 ألفًا و376 ريالًا عمانيًّا.

كما تضمنت الأعمال توريد مواد مختبرية لعامي 2025-2026 بقيمة 11 مليونًا و796 ألفًا و668 ريالًا عمانيًّا، وتوريد المواد الاستهلاكية لمواد الغسيل الكلوي ولوازم غسيل الكلى البروتيني بقيمة 15 مليونًا و332 ألفًا و378 ريالًا عمانيًّا، وتأهيل الطريق القائم من (دوار الحزم إلى دوار الوشيل) بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة بقيمة 6 ملايين و157 ألفًا و608 ريالات عمانية، وإنشاء سد التغذية الجوفية على وادي كيد بولاية بهلاء بقيمة 4 ملايين و589 ألفًا و841 ريالًا عمانيًّا.

وتضمنت الأعمال مشروع ازدواجية طريق دبا بمحافظة مسندم بقيمة 4 ملايين و445 ألفًا و851 ريالًا عمانيًّا، وتوريد أدوية لوزارة الصحة بقيمة 3 ملايين و933 ألفًا و96 ريالًا عمانيًّا، وإنشاء سدين للتغذية الجوفية على وادي عمده ووادي الغبيرة بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية بقيمة 3 ملايين و885 ألفًا و850 ريالًا عمانيًّا، وتوريد وتركيب معدات طبية لمختبر الصحة العامة المركزي بقيمة مليون و902 ألف و329 ريالًا عمانيًّا.

وتضمنت الأعمال التي وافق عليها المجلس توفير فنيين لتشغيل وصيانة المعدات بمستشفى الرستاق والوحدات الصحية التابعة للوزارة في محافظة جنوب الباطنة بقيمة 283 ألفًا و327 ريالًا عمانيًّا، وأعمال تحسينية لمشروع تهيئة مبنى الأمانة العامة لمجلس المناقصات بقيمة 244 ألفًا و561 ريالًا عمانيًّا، وتوفير الصيانة الدورية لأجهزة المناظير بالمستشفى السلطاني بقيمة 198 ألفًا و549 ريالًا عمانيًّا، وتعيين شركة للتمثيل السياحي في المملكة المتحدة وإيرلندا مع إصدار كتاب بقيمة إجمالية تبلغ 283 ألفًا و715 ريالًا عمانيًّا.

ووافق المجلس على الأعمال الإضافية للتصميم والإشراف على مشروع إنشاء مبنى هيئة الادعاء العام بمحافظة مسقط بقيمة 69 ألفًا و536 ريالًا عمانيًّا، والأعمال الإضافية على مشروع إضافة الحارتين الثالثة والرابعة على ازدواجية طريق الرسيل- نزوى بقيمة 366 ألفًا و458 ريالًا عمانيًّا، وتمديد عقد الدعم الفني للنظام الضريبي بقيمة 400 ألف ريال عماني، والأعمال الإضافية الخاصة بتصميم وتنفيذ لأعمال تثبيت الميول بطريق أرجوت/ صرفيت بمحافظة ظفار بقيمة 164 ألفًا و179 ريالًا عمانيًّا.

كما وافق المجلس على الأعمال الإضافية المتعلقة بالخدمات الاستشارية للإشراف على مشروع المخطط الهيكلي لصلالة الكبرى بقيمة 470 ألفًا و35 ريالًا عماني، والأعمال الإضافية في المناقصة الخاصة بعقد إدارة شبكة عُمان الحكومية عالية السرعة بقيمة 366 ألفًا و458 ريالًا عمانيًّا، وتوريد الكميات الإضافية من الأدوية واللقاحات والأمصال لوزارة الصحة بقيمة 315 ألفًا و554 ريالًا عمانيًّا، والأعمال الإضافية في المناقصة الخاصة بتطوير منطقة الحصن بولاية الخابورة - المرحلة الأولى بقيمة 164 ألفًا و179 ريالًا عمانيًّا.

مقالات مشابهة

  • التعريف بجائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • 145.2 مليون ريال مناقصات جديدة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تتضمن 20 مبنى مدرسيًا متكاملًا
  • أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية: تسليط الضوء على أعمال الفنانين السعوديين
  • «أبوظبي للاستدامة» تطلق الدورة الـ 19 من جوائز ريادة الأعمال
  • ط بني سويف تبحث تدريب وتأهيل الشباب على ريادة الأعمال والشمول المالي
  • 145.2 مليون ريال مناقصات جديدة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية
  • إطلاق الدورة التاسعة من جوائز ريادة الأعمال المستدامة في أبوظبي
  • مدبولي يؤكد أهمية دور مجموعة ريادة الأعمال الوزارية في دعم نمو الشركات الناشئة
  • وزيرة التنمية تبحث تحديات المستثمرين مع جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية
  • ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس 2024.. إنجازات تعزز الابتكار وتدعم المشروعات الواعدة