أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

بعد حظر السلطات الفرنسية للتجمعات التي دعت إليها الجالية الجزائرية بمناسبة يوم "الشهيد"، الأسبوع الماضي، اضطرت شرطة باريس مرة أخرى إلى منع مظاهرة جزائرية في العاصمة يوم غد الأحد لأسباب أمنية، وهو ما دفع ببعض المنابر إلى التساؤل عن سبب هذا الزخم الاحتجاج الجزائري لدى "ماكرون".

وأرجعت العديد من الآراء هذه "النهضة" الاحتجاجية المفاجأة إلى قيام الجزائر بتنشيط جاليتها ومرابطيها في فرنسا، من أجل خلق تجاوزات في البلاد، بعد فشل بلاد الكابرانات في إرغام فرنسا على الانحناء في مجموعة من القضايا، ومن بينها قضية الصحراء المغربية.

ومن بين أوجه تجسيد هذا التوجه الجزائري الداعي لخلق الفتنة بباريس، فجرت وسائل الإعلام الجزائرية العامة والخاصة في وقت سابق قضية الطفل نائل، وهو من أصل جزائري، لقي مصرعه برصاص الشرطة الفرنسية، حيث دعمت صحافة قصر المرادية أعمال الشغب عبر بث رسائل غير مباشرة لمغتربي البلد لتضخيم التجاوزات.

وأكدت تقارير إعلامية فرنسية بأن شرطة باريس أشارت إلى أن هذه المظاهرات "تشكل إخلالا بالنظام العام"، خاصة وأنها تنظّم بشكل مباشر من قبل شخصيات قريبة من الأجهزة الجزائرية والسفارة الجزائرية، وهي الشخصيات التي عرفت بتعقب وتهديد المعارضين الذين لجأوا إلى فرنسا.

يذكر أن الصحفي والمعارض الجزائري عبدو السمار تعرض في غشت الماضي، لمحاولة قتل، حيث تم اعتراضه أثناء مغادرة منزله من قبل شخص قام برشه بالغاز المسيل للدموع قبل محاولته الاستيلاء على سلاح ناري لقتله، غير أنه أفلت بأعجوبة وبفضل تدخل المارة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الجزائر تطلب من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية خلال 48 ساعة  

 

الجزائر- طلبت السلطات الجزائرية من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية في غضون 48 ساعة على ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين 14ابريل2025، موضحا أن القرار رد على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا.

وقال بارو في تصريح مكتوب وجه إلى صحافيين "أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية" في فرنسا.

وأضاف "في حال الإبقاء على قرار طرد موظفينا لن يكون لنا خيار آخر سوى الرد فورا".

وقال مصدر في دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن من بين الأشخاص الذين تنوي الجزائر طردهم، موظفين تابعين لوزارة الداخلية.

ووجه الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، تهمة التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي على ما أكدت النيابة العامة الوطنية الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب.

ووجه الاتهام الجمعة إلى الرجال الثلاثة للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤثر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية نيسان/أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية.

وأمير بوخرص الملقب بـ"أمير دي زد" مؤثر جزائري يبلغ 41 عاما ويقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته.

وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية بحقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام 2022، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي العام 2023.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية اعتبرت في بيان مساء السبت إن "هذا التطور الجديد وغير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية"، مؤكدة عزمها على "عدم ترك هذه القضية دون تبعات أو عواقب".

ويتعارض ذلك مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي الأسبوع الماضي عن "مرحلة جديدة "في العلاقات بين باريس والجزائر في ختام لقاء مع نظيره أحمد عطاف والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

 

مقالات مشابهة

  • فرنسا تطرد 12 موظفا في البعثة القنصلية الجزائرية وتستدعي سفيرها للتشاور
  • قرار بالمثل.. فرنسا تطرد 12 من موظفي القنصلية الجزائرية في باريس
  • عاجل | الرئاسة الفرنسية: قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا
  • ماكرون يرد على الجزائر باستدعاء سفير بلاده وبطرد 12 من موظفي القنصليات والدبلوماسيات الجزائرية
  • وزير الداخلية الفرنسي: ليس لدي أي هوس بالسلطات الجزائرية ولا بالشعب الجزائري
  • توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية
  • وزير الداخلية الفرنسي يشيد بالتعاون المغربي في مكافحة الهجرة السرية
  • الجزائر تطلب من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية خلال 48 ساعة  
  • وزير الخارجية الفرنسي يهدد بتأديب كبرانات النظام الجزائري عقب طرد 12 موظفاً دبلوماسياً فرنسياً
  • وزير الداخلية الفرنسي يصل الرباط وتوقيع اتفاق حول الهجرة مع نظيره المغربي على رأس الأجندة