ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، أنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق بشأن الرهائن.

ورفض نتانياهو في حديثه لشبكة (سي.بي.إس نيوز) الكشف عن تفاصيل، لكنه قال إن حركة حماس لا بد أن "تقبل بحل منطقي".

وقال إنه سيجتمع مع فريقه في وقت لاحق اليوم لمراجعة خطة عسكرية مزدوجة تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين وعملية لتدمير ما تبقى من كتائب حماس.

وأضاف "إذا كان لدينا اتفاق، فسيتأجل بعض الوقت لكنه سيُنجز. وإذا لم يكن لدينا اتفاق فسننجزها على أي حال".

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى "تفاهم" بشأن اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوايفان لشبكة سي إن إن: "اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع بشأن الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار".

والأحد نقلت "أسوشيتد برس" عن وسائل إعلام إسرائيلية أن الوسطاء يحرزون تقدما في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة وكذلك الفلسطينيين الأسرى في إسرائيل.

واجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية لمناقشة الاقتراح في وقت متأخر السبت، ولكن لم يكن هناك أي تعليق رسمي بشأن ما قرره مجلس الوزراء.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إن الحكومة وافقت ضمنيا على الصفقة، مشيرة إلى أن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر لإجراء مزيد من المناقشات.

وتقول حماس إنها لم تشارك بعد في الاقتراح الأخير الذي طرحته الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن المخطط المعلن يتطابق إلى حد كبير مع مطالبها السابقة بشأن المرحلة الأولى من الهدنة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد زار القاهرة الأسبوع الماضي.

في الوقت ذاته، تعمل إسرائيل على تطوير خطط لتوسيع هجومها إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، على الحدود بين غزة ومصر، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى مخيمات قذرة وشقق وملاجئ مكتظة.

وحذرت جماعات الإغاثة من وقوع كارثة وقالت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لإسرائيل إنها يجب أن تتجنب إيذاء المدنيين.

ولا يزال القتال العنيف مستمرا في أجزاء من شمالي غزة، الهدف الأول للهجوم، وتحدث سكان عن أيام من القتال العنيف في حي الزيتون بمدينة غزة، الذي استمر حتى صباح الأحد.

ويواجه المفاوضون موعدا نهائيا غير رسمي يتمثل في بدء شهر رمضان المبارك في النصف الأول من مارس، وهي الفترة التي تشهد في كثير من الأحيان تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت حماس إنها لن تطلق سراح جميع الرهائن المتبقين حتى تنهي إسرائيل هجومها وتسحب قواتها من القطاع، وتطالب أيضا بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك نشطاء كبار – وهي الشروط التي رفضها نتانياهو بشدة.

بيد أن اقتراحا سابقا من حماس حدد مرحلة أولية تشبه مسودة الاتفاق المعلن عنها، مما يشير إلى أن الجانبين قد يكونا قادرين على الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل الحرب بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، الذي قتل فيه المسلحون حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا حوالي 250 رهينة.

وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في نوفمبر. ولا يزال نحو 130 منهم في الأسر، يعتقد أن ربعهم ماتوا.

وردت إسرائيل على الهجوم بهجوم جوي وبري واسع النطاق أدى إلى نزوح نحو 80 بالمائة من سكان غزة من منازلهم، مما يعرض مئات الآلاف لخطر المجاعة وانتشار الأمراض المعدية.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إن 29692 فلسطينيا قتلوا منذ بداية الحرب، ثلثاهم من النساء والأطفال.

ولا تفرق حصيلة القتلى التي أعلنتها الوزارة بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت أكثر من عشرة آلاف مسلح دون تقديم أدلة.

ودمرت الحرب القطاع الصحي في القطاع، حيث يعمل أقل من نصف المستشفيات بشكل جزئي، حيث يقتل العشرات كل يوم في القصف الإسرائيلي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بعد اعتراضات من وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء

أثار قرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الطبيب محمد أبو سلمية، الذي كان معتقلا في سجن إسرائيلي، جدلاً وردود فعل واسعة في إسرائيل، مما اضطر رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إلى إصدار بيان لتوضيح موقفه من هذه المسألة.

وأبدى عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية اعتراضهم على إطلاق سراح أبو سلمية، وكذلك معارضون مثل زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس. كما تعالت مطالبات بإ قالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار.

وطالب وزراء من بينهم وزير الشتات، عميحاي شيكلي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، بإقالة رئيس جهاز  "الشاباك".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقّب ديوان نتانياهو على الخطوة، بالقول إن القرار "جاء بعد نقاشات جرت في المحكمة العليا، إزاء التماسات ضد ظروف اعتقال الفلسطينيين بمعتقل (سديه تيمان) في النقب".

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الإثنين، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وأضاف الديوان أن قرار الاحتجاز "يتم عبر أجهزة الأمن الإسرائيليية بناء على معطيات مهنية".

أما مكتب وزير الدفاع، يوآف غالانت، فأكد أن قرارات كهذه "ليست بيده"، وإنما بيد جهاز الأمن العام "الشاباك"، وإدارة السجون.

وأوضح مكتب غالانت، وفق مراسل "الحرة"، أنه "لم يكن لديه علم" بشأن إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، مضيفا أن "إجراءات احتجاز وتحرير سجناء خاضعة لجهاز الأمن العام وسلطة السجون، ولا تشمل موافقة الوزير".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام مجمع الشفاء الطبي كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملون بالمستشفى.

وقدرت الأمم المتحدة، عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

مقالات مشابهة

  • بعد اعتراض وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • بعد اعتراضات من وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذائف الياسين 105
  • نتنياهو: لا يوجد نية تغيير في موقفنا بشأن تحرير رهائننا
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة