«دبي للثقافة» ترفد المسرح المدرسي بمواهب إبداعية ناشئة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، شراكة استراتيجية مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، تهدف إلى صقل وتنمية قدرات الناشئة وتأهيلهم ليكونوا جزءاً من تكوين الحركة المسرحية المحلية، وتعزيز مشاركة المدارس في المهرجانات المسرحية التي تشهدها الإمارة، وتأتي هذه الشراكة في إطار التزامات الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
تعكس الشراكة حرص الطرفين على تحقيق رؤى حكومة دبي وتطلعاتها المستقبلية، الهادفة إلى تحويل الإمارة إلى وجهة جاذبة للمبدعين من حول العالم، كما تجسد اهتمامها بالمحافظة على استدامة الفنون الأدائية، عبر تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب وتمكين أصحاب المواهب الناشئة في مجال الفنون المسرحية المتنوعة، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة.
تنص الشراكة على قيام «دبي للثقافة» بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بتنظيم مجموعة من الورش المتخصصة لطلبة أندية المسرح في المدارس والمشاركين في «مهرجان دبي للمسرح المدرسي»؛ بهدف تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية، وتعزيز مشاركتهم في الحركة المسرحية لإثراء الحراك الفني في دبي، والارتقاء بذائقتهم الفنية والجمالية. أخبار ذات صلة 100 طالب يتدربون على إنتاج المحتوى الرقمي بالذكاء الاصطناعي 40 مشاركاً في دورة «معلم شطرنج» فاطمة الجلاف
في هذا الإطار، لفتت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى أهمية ودور المسرح في تشكيل ثقافة ووعي الطلبة، ودفعهم نحو مواصلة تطوير شغفهم في الفنون الأدائية. وقالت «تعكس شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي حرص «الهيئة» على رفد القطاع المسرحي المحلي بمواهب ناشئة، لضمان استمراريته في إنتاج مشاريع فنية ومسرحية متنوعة تبرز ثراء المشهد الثقافي والفني الإماراتي»، مشيرة إلى أن الشراكة تساهم في تعزيز حضور «مهرجان دبي للمسرح المدرسي» الذي تنظمه الهيئة سنوياً بهدف الارتقاء بالبيئة المدرسية، وتحفيز كافة مدارس الإمارة ومؤسساتها التعليمية والتربوية على المشاركة في الفنون الأدائية، والاستفادة منها عبر توظيفها في تحويل المواد المنهجية إلى نصوص درامية ومشاهد بصرية تساعد على ترسيخها في عقول الطلبة.
من جانبها، أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي حرصها على الارتقاء بمهارات الطلبة في مجال الفنون المسرحية وصقل مواهبهم، بالتعاون مع «دبي للثقافة» وكافة الجهات الثقافية المعنية في الدولة، بما يلبي شغف الطلبة في هذا المجال ويضمن تطورهم وفقاً لمنهجيات مدروسة، ترسّخ لديهم قيم المسرح الأدبية والثقافية والوطنية، لافتة إلى أن الشراكة مع «دبي للثقافة» ستكون بداية لتعاون وثيق مستقبلاً في مجالات فنية وثقافية متنوعة تثري مسيرة الطلبة المعرفية، بما يعزز مكانة المنظومة التعليمية كحاضنة لأجيال من المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي شراكة استراتيجية فنون الأداء مؤسسة الإمارات للتعلیم المدرسی الفنون الأدائیة دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
آيسل نور تتالق في عرض "طقوس الإشارات والتحولات" على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية
عرض عددا من الوجوه الشابه بمعهد فنون مسرحية نص "طقوس الإشارات والتحولات"، أحد أبرز أعمال الكاتب المسرحي السوري سعدالله ونوس، في معالجة إخراجية جديدة من توقيع دكتور أيمن الشيوي.
تأتي هذه النسخة كإعادة استكشاف للنص الشهير، الذي قُدم في تجارب إخراجية متعددة من قبل، لكن هذه المرة برؤية مختلفة يسعى من خلالها صُنّاع العمل إلى تقديم قراءة جديدة تبتعد عن التقليدية، مع التركيز على أبعاد فلسفية وإنسانية جديدة للنص.
المسرحية عرضت على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي مشروع تخرج الفرقة الرابعة، حيث يقدم الطلاب من خلالها رؤية مسرحية تعكس موهبتهم وقدرتهم على التعامل مع النصوص الواقعية بأسلوب إبداعي متجدد.
أبطال المسرحية
العمل يشارك في بطولته مجموعة من الوجوه الشابة المبدعة، وهم: أيسل نور، أمنية حسن، محمد حسني، أدهم الدسوقي، باسم علي وكريم سرور.
"طقوس الإشارات والتحولات" من النصوص المسرحية التي لطالما شكّلت تحديًا أمام المخرجين والممثلين، إذ سبق تقديمها في أكثر من معالجة، ما يجعل إعادة تقديمها مسؤولية كبيرة وفرصة لاستكشاف زوايا جديدة داخل العمل المسرحي. يسعى العرض الجديد إلى تجاوز المعالجات السابقة، والابتعاد عن الأخطاء التقليدية التي وقعت فيها بعض التجارب، مع تقديم رؤية إخراجية تعكس توجهات فنية معاصرة، وتحاول سبر أغوار الشخصيات والصراعات الداخلية بأسلوب فني متطور.
يعد العرض فرصة مهمة لمشاهدة تجربة مختلفة لنص سعدالله ونوس، حيث تتجلى محاولات صُنّاع العمل في تقديم قراءة حديثة لهذا النص الكلاسيكي، مما يثري التجربة المسرحية ويمنح الجمهور منظورًا مختلفًا عن الطقوس والتحولات التي تمر بها شخصيات المسرحية.