لماذا جمدت أرمينيا عضويتها بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وما رد فعل روسيا؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي مقالًا تناول فيه عن تصريح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأن مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مجمدة حاليًا، مشددًا أن يريفان ليست حليفة موسكو في قضية أوكرانيا. فما هو المعروف عن هذا الأمر، وكيف كان رد فعل الاتحاد الروسي على هذا القرار؟
وقال الموقع، في المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس الوزراء الأرميني، تحدث في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية ورد على الصحفي الفرنسي حول ما إذا كانت يريفان ستنسحب من المنظمة التي تهيمن عليها روسيا.
وقبل ذلك وفي 18 شباط/ فبراير، اتهم باشينيان روسيا بانتهاك التزاماتها تجاه أرمينيا، وهو يعتقد أنه لا يوجد أي بند في البيان الصادر في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، الذي ينص على أن روسيا لديها القدرة على التحكم في اتصالات النقل التي تمر في أرمينيا. كما أعرب عن رأي مفاده أن وحدة حفظ السلام الروسية مسؤولة عن انسحاب الأرمن من كاراباخ، الذين لم يبقوا في المنطقة، كما قال إنه ''لا يوجد شيء من هذا القبيل في البند رقم 9 من البيان الثلاثي الذي ينص على أن الاتحاد الروسي يمكن أن يسيطر على شيء ما على أراضينا. وفي الواقع فإن البنود الأخرى من هذه الوثيقة قد أخلت بها أذربيجان وروسيا وتخلت عنها روسيا منتهكة بذلك التزاماتها بالكامل".
أما بالنسبة لرد الفعل الروسي فقد قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن فلاديمير بوتين لم يناقش مع نيكول باشينيان كلامه حول تعليق عضويته في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأضاف أنه ''في الوقت الحالي لا توجد ولم تكن هناك أي اتصالات. إلا في إطار اتصالات العمل، بالطبع، نحن نسعى أن نعرف من أصدقائنا الأرمن ما هو المقصود وكيفية سير الأمور. لذلك سنواصل حوارنا مع يريفان".
ولم تتلق أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أي بيانات من يريفان بشأن تعليق عضويتها في المنظمة حتى الآن. أما بالنسبة للأطروحة المتعلقة بتجميد المشاركة، فعلى ما يبدو أنها تشير إلى عدم مشاركة جمهورية أرمينيا في عدد من الفعاليات التي عقدتها المنظمة في الآونة الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن روسيا تفترض أن أرمينيا لا تزال عضواً كامل العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتتوقع توضيحات شاملة من أرمينيا عبر القنوات الثنائية حول معنى كلمات باشينيان بشأن "تجميد مشاركة" يريفان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ووفقًا للموقع؛ فقد شدد بيان وزارة الخارجية الروسية على أن الاتحاد الروسي يرفض بشكل قاطع توبيخات السلطات الأرمينية بشأن فشل منظمة معاهدة الأمن الجماعي المزعوم في الوفاء بولايتها والتزاماتها تجاه يريفان. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن يريفان اختارت بشكل واضح دعوة مراقبين زائفين من الاتحاد الأوروبي بدلاً من بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأعربت عن أملها في أن تكون يريفان مستعدة لمناقشة جميع القضايا من خلال الحوار.
وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي، أيرات غيباتدينوف، في تصريحات سابقة، للموقع الروسي ''نيوز.ري''؛ إن باشينيان يحاول الآن ممارسة لعبته الخاصة بالحديث عن تعليق المشاركة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ حيث لم تطرح القيادة الأرمينية حتى وقت معين أي تساؤلات حول نوعية الوفاء بالالتزامات داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وعندما تفاقم الوضع في كاراباخ، قامت قوات حفظ السلام الروسية بتنظيم عملية إجلاء أولئك الذين أرادوا المغادرة. وعلى الرغم من حقيقة أنه كان هناك حوار قبل عامين أكد أن التزامات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تنطبق على كاراباخ إلا أن باشينيان يحاول الآن ممارسة لعبة وتحميل المسؤولية لروسيا.
وأكد نائب مجلس الدوما فيكتور سوبوليف في حديثه أن رئيس الوزراء الأرميني لم يخن روسيا فحسب، بل خان بلاده أيضًا؛ حيث قال: ''لقد خان هذا الرجل كل شيء وخان الجميع، بما في ذلك بلده وشعبه. أعتقد أنه سيتم عزله قريبًا، فماذا يمكن أن يقال عنه أيضًا هنا. لقد خان كاراباخ، وهو الآن ينقل كل المسؤولية إلى روسيا. لقد جاءت روسيا لمساعدة أرمينيا في ذلك الوقت. إنه خائن ليس فقط لأرمينيا، بل لروسيا أيضاً".
وأشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما أليكسي زورافليف، في تعليق للموقع، إلى أن رئيس الوزراء الأرميني يدمر بلاده عمداً، مشبهاً إياه بعميل استخبارات أجنبي.
وذكّر زورافليف بأن ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا ينص على "التجميد"، حيث يمكن للمرء فقط الانسحاب من المنظمة.
من أيضًا غير راضٍ عن باشينيان
في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أعرب باشينيان عن ادعاءاته ليس فقط لروسيا، ولكن أيضًا لأذربيجان؛ حيث قال إن السلام بين يريفان وباكو مستحيل في الوقت الحالي.. ويعتقد رئيس الوزراء الأرميني أنه إذا أخذ تصريحات باكو في الاعتبار، فيمكن السماح بإمكانية شن هجوم جديد على أرمينيا.
وبيّن الموقع أن وزارة الخارجية الأذربيجانية رفضت بدورها تصريحات رئيس الوزراء الأرميني حول الاستعدادات لأعمال عدائية جديدة، ووصفت هذه المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. ويتضح مما نُشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن اتهامات باشينيان للجانب الأذربيجاني تهدف إلى توجيه ضربة أخرى لعملية السلام من خلال تأجيج التوترات في المنطقة بشكل متعمد. كما جاء في المقال أن الادعاءات بأن أذربيجان تستعد لمهاجمة أرمينيا هي تشويه واضح للحقائق المتاحة حيث تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي.
ما هي المهمة التي يسعى باشينيان إلى تحقيقها؟
وفقًا للمحلل السياسي سيرجي ماركوف، فإن الحكومة الأرمينية تصرفت "بغدر" تجاه روسيا بإعلانها تعليق مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
حيث أوضح باشينيان أيضًا أن الجيش الروسي يختطف المواطنين الروس في أرمينيا ويخفيهم في القاعدة العسكرية الروسية في غيومري. وهذا تمهيد لطرد القاعدة العسكرية الروسية من غيومري التي أنشئت في القرن التاسع عشر عندما لم تكن أرمينيا موجودة أصلاً.
وأضاف: ''هذه خيانة لروسيا من قبل القيادة الأرمينية. في الواقع، لقد تآمر باشينيان وماكرون لطرد روسيا من جنوب القوقاز وإنشاء قواعد عسكرية فرنسية في جنوب القوقاز. لقد أصبحت أذربيجان الصديق الرئيسي لروسيا في جنوب القوقاز".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أرمينيا روسيا روسيا علاقات أرمينيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی منظمة معاهدة الأمن الجماعی رئیس الوزراء الأرمینی الاتحاد الروسی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يشهد العرس الجماعي الـ 20 لـ76 شاباً من أبناء”الظفرة”
شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، العرس الجماعي العشرين، الذي أقيم أمس في حصن الظفرة وشارك فيه 76 شابا من أبناء المنطقة.
نظم العرس الذي أقيم تحت رعاية سموه، ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وبحضور سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان، والشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخ سلطان بن فلاح بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط آل نهيان.
كما حضر العرس معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعدد من المسؤولين في منطقة الظفرة.
وبدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى حصن الظفرة؛ حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة الذين رحبوا بمشاركة سموه في أفراحهم، واشتملت فقرات الحفل على لوحة غنائية قدمتها الفرق الشعبية والعيالة والرزيف.
بعدها صافح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، العرسان، وهنأهم وبارك لهم هذه المناسبة وتمنى لهم حياة زوجية هانئة ملؤها المودة والألفة وتكوين أسر سعيدة تكون نواة طيبة لمجتمع دولة الإمارات.
وأكد سموه دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمبادرات المجتمعية، والذي يعكس حرص القيادة على تعزيز استقرار أبناء الوطن ومساعدتهم على بناء أسر جديدة تسودها الألفة والترابط الاجتماعي.
وأشار سموه إلى الدور البارز للأعراس الجماعية في دولة الإمارات في ترسيخ قيم التعاون والتآلف بين الشباب، والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري وتخفيف أعباء الزواج؛ موضحا أن تنظيم هذه الأعراس في منطقة الظفرة، يجسد أهمية دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا عناصر فعالة في بناء المستقبل، ومؤكداً أن هذه المبادرات خففت التكاليف عن العديد من أبناء المنطقة وأسهمت في تأسيس أسر إماراتية سعيدة ومستقرة.
وهنأ سموه العرسان وعائلاتهم بهذه المناسبة، داعياً إياهم إلى تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية والالتزام بالقيم الإماراتية الأصيلة، لما للأسرة من دور محوري في بناء مجتمع متماسك. كما أشاد بالدعم الذي قدمته شركة “أدنوك” لمبادرة ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لتنظيم هذه الأعراس، ووجه الشكر إلى اللجنة المنظمة والقائمين على الحفل على جهودهم التي أسهمت في نجاح الفعالية ونشر البهجة بين الحضور.
وأشاد سموه بنموذج “مديم” لأعراس النساء، مؤكداً أنه يسهم في الحفاظ على التقاليد الإماراتية الأصيلة من خلال تنظيم حفلات زفاف بسيطة تتماشى مع احتياجات الشباب العصري، مؤكدا أن هذا النموذج يعزز القيم الإماراتية مثل الاعتدال والتواضع، ما يساعد في بناء حياة زوجية مستقرة وأسر متماسكة تواصل مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة.
من جانبهم أعرب العرسان وأهاليهم عن امتنانهم لحضور ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لهذه المبادرة، التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بتخفيف أعباء الزواج على الشباب ودعم حياتهم الاجتماعية، بما يعزز استقرارهم ويسهم في رفعة الوطن.وام