سورية تعرض تجربتها في المناهج التعليمية خلال اجتماع عربي لمؤسسات القياس والتقويم التربوي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تونس-سانا
قدم الوفد السوري خلال مشاركته في الاجتماع الأول لرؤساء مؤسسات القياس والتقويم التربوي بالدول العربية، الذي عقد في مدينة تونس، عرضاً عن تجربة وزارة التربية في مجالات تقويم المناهج التعليمية وبناء الاختبارات.
الوفد الذي ترأسه مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية الدكتور رمضان درويش عرض خلال الاجتماع ما نفذ من مشروعات تعليمية من منهاج الفئة “ب”، والتعليم التمكيني، وتقويم أسئلة اختبارات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي وتحليل نتائجها، إضافةً إلى تدريب المدرسين وموجهي الاختصاص على أساليب التقويم وتطبيق اختبارات على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، كاختبار الميول المهنية والذكاءات المتعددة، فضلاً عن أعمال التشبيك مع كليات التربية في الجامعات السورية والمشاركة في المؤتمرات وتقديم الدراسات والأبحاث.
كما تم خلال الاجتماع الذي دعت إليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، الاتفاق على تأسيس شبكة عربية للقياس والتقويم تعمل على توحيد المصطلحات وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، وبناء اختبار عربي موحد على غرار الاختبارات العالمية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اجتماع وزاري يستشرف مستقبل التنمية المستدامة العالمية
دبي - وام
شهدت فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، تنظيم طاولة وزارية مستديرة حول أهداف التنمية المستدامة العالمية، بعنوان تصور عام 2045 لمسارات شاملة نحو التنمية المستدامة، جمعت نخبة من القادة والمسؤولين الحكوميين على المستويين العالمي والوطني، في حوار مفتوح، أكدوا خلاله التزامهم المشترك برسم استراتيجيات طويلة الأمد تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لدعم أجندات التنمية العالمية.
وشددوا على ضرورة تبني نهج استباقي يقوم على الاستشراف الذكي والتخطيط الاستراتيجي لضمان تحقيق مستقبل أكثر استدامة وشمولية بحلول عام 2045.
جاء الاجتماع استجابةً للتحديات غير المسبوقة التي تواجه المجتمعات العالمية، ما يستدعي تعزيز الجهود الدولية وتحفيز خطوات عملية تتماشى مع الحوار العالمي والتركيز على التبادل المعرفي بين الوزراء والقادة الحكوميين، ووضع أجندة موحدة طموحة لدعم تحقيق التنمية الإنمائية لما بعد 2030، وذلك بحضور وزراء من عدة دول من ضمنها الهند وكندا وأوزبكستان وبروناي دار السلام والأردن وقيرغيزستان وكوسوفو وسيشل ومدغشقر ومالطا وجنوب أفريقيا والفلبين ومنغوليا ولاتفيا، وممثلي منظمات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف).
وشهد الاجتماع حضوراً إماراتياً بارزاً، ضم كلاً من حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وأداره عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، نائب رئيس المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، كما ضم كلاً من عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، ورزان خليفة المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورائدة الأمم المتحدة للمناخ، و محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتورة شيخة الظاهري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي، وعمر السويدي رئيس دائرة المكتب التنفيذي والاستدامة في أدنوك، والدكتور عامر شريف الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، والدكتورة منال تريم الرئيسة التنفيذية لمؤسسة نور دبي، ومحمد الشامسي كبير مسؤولي الاستدامة والتغير المناخي في هيئة كهرباء ومياه دبي.
رؤية عالمية شاملة
وناقش الاجتماع رفيع المستوى مخرجات تقرير التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة الصادر عن الأمم المتحدة، الذي أشار إلى أهمية تجاوز العقبات الحالية والبدء في وضع رؤية عالمية شاملة تمتد لما بعد عام 2030، من خلال تعزيز الإستراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة مثل التغير المناخي، والعدالة التكنولوجية، والتحولات الديموغرافية.
وقال عبد الله لوتاه، إن اللجنة الوطنية أطلقت منصة الطاولة الوزارية المستديرة للأهداف الإنمائية «XDGs 2045» في القمة العالمية للحكومات في رؤية طموحة تتجاوز عام 2030، وخطوة استباقية مستلهمة من إرث الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة، لتشكل قفزة نوعية نحو مستقبل مرن شامل ومستدام.
وأضاف أن المستقبل الذي نطمح إليه، لا يمكن أن يبنى بجهود فردية، بل بتكاتف الجميع ضمن أطر تشاركية مثمرة، نضع فيها الأساس لحراك عالمي تصبح فيه التنمية عادلة والفرص متاحة للجميع دون استثناء.
من جهته، قال بلفور هيناو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، إنه يمكن لآليات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، أن تكون سلاحاً قوياً في مواجهة الفقر، وتوفير تعليم مستدام، وضمان وصول الطاقة للجميع، بشرط توظيفها لخدمة الإنسانية ولإحداث تحول جذري، بدلاً من أن تصبح وسيلة لتعميق الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته قال مختار باباييف، رئيس COP29، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية لشؤون المناخ في أذربيجان، إن مواجهة أزمة المناخ تتطلب عقد شراكات فعالة، وعليه تم توظيف حلول عادلة في COP29 لتمويل التنمية المستدامة، وأثبتنا أن الدول يمكنها التوصل إلى اتفاق موحد، وأن الشراكات متعددة الأطراف قادرة على تحقيق نتائج إيجابية.
وأعرب عن فخره بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات بشأن الأولويات العالمية، لأننا معاً نصنع تأثيراً أكبر يفوق حدود الإمكانات الفردية.
في السياق ذاته، قالت رزان خليفة المبارك: «إن مسؤوليتنا في حماية الطبيعة ليست مجرد اعتبار اختياري في رحلتنا نحو التنمية العالمية؛ بل هي ركيزة أساسية لضمان استمرار تقدمنا ونجاحنا - من أجل المناخ، ورفاهيتنا، وصحة كوكبنا».
من جانبه أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «مع اقتراب عام 2030، من الواضح أننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، حيث لا يزال الملايين يفتقرون إلى الوصول إلى الطاقة النظيفة. هناك حاجة إلى تحرك عاجل، وتعزيز التعاون، وحلول منهجية لدفع التقدم. تظل»إيرينا«ملتزمة بتشكيل مستقبل مستدام للطاقة للجميع».
واختتمت الطاولة المستديرة بدعوة من حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، للمجتمع الدولي لمواصلة العمل المشترك، مع التأكيد على أهمية إدماج جميع فئات المجتمع في عملية صياغة السياسات المستقبلية، وضمان أن تكون مسارات التقدم منصفة للجميع، وتم الإعلان خلال الاجتماع عن إطلاق استطلاع XDGs 2045 العالمي، ليمثل أداة تفاعلية تضمن أن تكون أجندة التنمية المقبلة مبنية على رؤية جماعية تعكس تطلعات المجتمعات حول العالم.