الجامعة العربية توقع مذكرة تعاون مع مركز البحرين للدراسات لتأسيس حاوية فكرية عربية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم بمقر الأمانة العامة، الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" والسفيرة فوزية بنت عبد الله زينل المندوبة الدائمة لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية، حيث تناول اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط رحب بالشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة بمقر الأمانة العامة، مشيراً إلى أهمية الدور المنوط بمراكز الفكر والدراسات في توعية ونهضة المجتمعات لا سيما دورها الكبير في توفير المعلومات والبيانات لصناع القرار والمساهمة في إعداد السياسات العامة، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة العربية تحرص دائماً على تعزيز علاقات التعاون مع مراكز الفكر المختلفة بما يعود بالمنفعة على الدول العربية كافة سواء على المستوى المجتمعي أو الحكومي.
وذكر المتحدث أن الشيخ عبد الله أعرب عن سعادته لاستضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين في مايو 2024، كما أعرب عن تطلعه لمشاركة الأمين العام في منتدى "دراسات" السنوي السابع وتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية في مجال التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار من جهة والتنمية المستدامة من جهة هما وجهان لعملة واحدة.
وفي نهاية اللقاء، شهد الأمين العام مراسم توقيع مذكرة تعاون بين جامعة الدول العربية والتي يمثلها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام من جهة، وبين مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" والتي يمثلها الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء من جهة أخرى، بهدف تأسيس حاوية فكرية عربية بعنوان "مجمع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية" وذلك للارتقاء بالجهود التنموية في المنطقة العربية من خلال البحث العلمي والتعاون والتبادل المعرفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط الأمين العام الجامعة العربية جامعة الدول العربية تعزيز علاقات التعاون الدول العربیة الأمین العام عبد الله من جهة
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
واستضافت حلقة 2025/3/14 من برنامج "الشريعة والحياة"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة فضيلة الدكتور عصام أحمد البشير، لمناقشة موضوع "منهاج حياة المسلم بين اتباع الشرع واتباع الهوى".
واستهل مقدم البرنامج الإعلامي محمود مراد الحلقة بالآية القرآنية الكريمة: "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".
وأوضح الدكتور البشير أن مصطلح "الهوى" ومشتقاته وردت في القرآن الكريم في 9 مواضع، وأن المدلول اللغوي والقرآني للكلمة يشير إلى السقوط والميل والانحدار، كما في قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" أي سقط.
وفي المدلول الشرعي، يدل على مجانبة الصراط المستقيم والوقوع في براثن الشبهات والشهوات.
وشرح أن الشبهات ترد في باب التصورات والوعي، بينما الشهوات ترد في باب التصرفات والسعي، وقال: "فكأن الميل والانحراف والسقوط يقع في هاتين الدائرتين، ويكون جماعهما تعبيرا عن مجانبة الصراط المستقيم".
اتباع الشرع
وفي المقابل، أوضح الدكتور البشير أن اتباع الشرع يعني أن يرجع المسلم في كل شؤون حياته إلى المرجعية الهادية المتمثلة في الوحي في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
إعلانوأضاف: "اتباع الشرع في كل المستويات، بدءا من العقيدة والإيمان، ثم شعائر التعبد، ثم القيم والأخلاق، ثم الشرائع التي تنتظم كل أحكام المعاملات، بدءا من الأحوال الشخصية والأحوال المدنية والبيع والشراء وكذلك التقاضي والأحكام المالية والأحكام الدستورية والعلاقات الدولية والجنايات".
كما تطرق الدكتور البشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، موضحا أن مغالبة النفس فيما تشتهي ليست بالأمر اليسير، وأنه يدخل في باب مدافعة الأقدار بالأقدار.
وأوضح الدكتور: "الله سبحانه وتعالى جعل من أعظم مراتب الجهاد مجاهدة النفس، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، والنبي عليه الصلاة والسلام في تعريف الجهاد قال: والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".
وتحدث البشير عن دوائر تصحح منهاج حياة المسلم، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وتتمثل في: "دائرة في علاقة الإنسان بربه، قال: اتق الله حيثما كنت، ودائرة علاقة الإنسان بنفسه، قال: وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
انحراف العلماء
وشدد الدكتور البشير على خطورة انحراف العلماء واتباعهم للهوى، مستشهدا بالآية القرآنية: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين".
وأوضح أن انحراف العالم يقع عبر طريقين: "إما أن يستجيب لأهواء العوام وأهواء الجماهير، أو أن يستجيب لضغط الحكام".
وأشار إلى المقولة المشهورة: "إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا، ولكن حسن القول خالفه الفعل، وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها".
وأكد الدكتور البشير أن "أسوأ الشيء عند العالم هو أن ينفصل علمه عن عمله وقدوته وحاله، وأن يكون أسيرا إما لضغط المجتمع وأهوائه، وإما لضغط الحكام وقمعهم".
ولفت الدكتور البشير إلى أهمية صحبة الأخيار في مقاومة الهوى، مستشهدا بقول الله تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا".
إعلانوقال: "صحبة الأخيار الصالحين هي لقاح لهذه القلوب، استنارة لهذه البصائر، تجديد لهذه الهمم والعزائم". وذكر مثالا من التاريخ: "كان الناس إذا رأوا الحسن البصري ذكروا الله برؤيته، لأنهم يرون هذا الإشراق، هذا النور، هذا الضياء".
وختم الدكتور البشير حديثه بذكر مظاهر متعددة لاتخاذ بعض الناس الهوى إلها، منها التطرف والطغيان، والاكتفاء بالظاهر دون الباطن، وازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.
الصادق البديري14/3/2025