استثماراتها 100 مليون دولار.. وزير العمل يتفقد مصنع الضفائر الكهربائية بجنوب بورسعيد
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تفقد حسن شحاتة وزير العمل، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ،اليوم الأحد مصنع "إس.إى وايرينج سيستمز" لتصنيع الضفائر الكهربائية، الذي تديره مجموعة سوميتومو اليابانية المُتخصصة في إنتاج الأسلاك والضفائر الكهربائية بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد،وكان في استقباله احمد غازي مدير مصنع بور سعيد ، وذلك في إطار جولة الوزير شحاتة اليوم إلى محافظة بور سعيد .
وأكد الوزير أن مصر لديها مناخ أمن للإستثمار الإجنبي ،وتمتلك عمال ماهرون قادرون على العمل والإنتاج ،ومواكبة تطورات العصر الحديث في مجال العمل والصناعة..وأوضح " الوزير" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يوجه بإستمرار بتشجيع الإستثمار،وتنمية مهارات العمل ،على إحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ،وأشار إلى وزارة العمل تحرص دائمًا على تطبيق القانون داخل مواقع العمل والإنتاج ،من أجل بيئة لائقة يستفيد منها صاحب العمل والعامل ..
وبحسب شرح مدير المصنع فإن شركة "سوميتومو وايرنج سيستمز" العالمية، تمتلك 8 مصانع لإنتاج ضفائر السيارات في محافظة بورسعيد ومدينة العاشر من رمضان ومدينة السادس من أكتوبر باستثمارات نحو 100 مليون دولار، وتوفر أكثر من 12 ألف فرصة عمل مباشرة بكافة الفروع، وتقوم بتصدير 100% من إنتاجها، وبلغ حجم مبيعات الشركة ما يزيد على مليار يورو خلال السنوات الخمس الماضية..كما أن الشركة ستتوسع قريبًا بإنشاء مصنع جديد في العاشر من رمضان ،سيبدأ إنتاجه اعتبارًا من مايو 2024، ليُصدر مُنتجاته إلى شركات صناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا..كما أن الشركة تأتي في المرتبة الأولى عالميا في مبيعات الضفائر والأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات، ويوجد لها 109 فروع في 33 دولة ومنطقة حول العالم، ومصر إحدى هذه الدول التي لها أهمية خاصة في تصدير منتجاتنا إلى الكثير من دول العالم..ومصانع الشركة في مصر تعد موردًا هامًا لمنتجات الشركة خاصة للسوق الأوروبية، في ظل خطط الشركة للحصول على حصة سوقية أكبر بالقارة الأوروبية.. كما أن شركة الضفائر الكهربية حصلت في 2023 على المركز الأول على مستوى أوروبا والمركز الـ13 على مستوى العالم في مسابقة المهارات الخاصة بالصناعة، ويعد أول مصنع في مجموعة سوميتومو أوروبا يحصل على شهادة الأيزو لإدارة الطاقة مما يعكس اهتمام الشركة بالنظام البيئي وترشيد استهلاك الكهرباء، كما يعد مصنع بورسعيد هو أكبر مصنع على مستوى أوروبا من حيث حجم الإنتاج..
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد ،قد استقبل وزير العمل حسن شحاتة صباح اليوم الأحد ،بديوان عام المحافظة ،في بداية جولة الوزير في المحافظة ..حيث تتضمن جولة "الوزير" تسليم عقود عمل لذوي همم ،وشهادات إتمام دورات تدريبية لخريجي مركز التدريب المهني التابع للوزارة بالمحافظة ،وجوائز للمتفوقين منهم تساعدهم على إقامة مشروعات صغيرة ..ويشهد "الوزير "عرض فيديو عن نشاط "مديرية العمل " و"قصص نجاح متدربين وذوي همم"..كما يتفقد مواقع عمل منها شركتي"الضفائر الكهربائية"،و"كابسي "،ذات الاستثمار الأجنبي والمحلي..ويعقد الوزير خلال جولته اجتماعا مع العاملين في مديرية العمل بالمحافظة لإجراء حوار معهم بشأن خطط ودور الوزارة في خدمة المواطنين ،والاستماع إلى استفساراتهم ورؤيتهم ..كما يتابع عرض البث التجريبي للمنصة الإلكترونية للعمالة غير المنتظمة على المواقع الداخلية،كثاني محافظة يشهد فيها الوزير "عملية البث" هذه،بعد محافظة الأسكندرية،وذلك منذ أيام قليلة ..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفائر الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة تستهدف زيادة استثماراتها إلى 5 مليارات دولار
ريادة الأعمال بوابة جديدة للتشغيل والتنمية خبراء اقتصاد: تمكين الشركات الناشئة يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب
تسعى الحكومة المصرية إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع ريادة الأعمال، من خلال تعزيز الاستثمارات فى هذا المجال بشكل كبير، حيث تستهدف زيادة هذه الاستثمارات من 500 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة.
هذه المبادرة الطموح تأتى فى إطار خطة حكومية تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة وتعزيز دورها فى دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، عن تشكيل مجموعة وزارية مختصة بريادة الأعمال، برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، هذه المجموعة تهدف إلى تذليل أى عقبات قد تواجه هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى ضمان التنسيق بين كافة الجهات الحكومية المعنية.
وذكر مدبولى أن الحكومة على استعداد تام لتقديم الدعم الكامل للقطاع، بما فى ذلك تعيين مستشار لرئيس الوزراء لمتابعة هذا الملف بشكل مستمر.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة، حيث طالب بتقديم ورقة عمل تتضمن الاحتياجات الأساسية لتطوير قطاع ريادة الأعمال وتنفيذ خطط حكومية طموحة لزيادة الاستثمارات فى هذا المجال.
كما تم تشكيل أربع مجموعات عمل متخصصة تهدف إلى صياغة السياسات والأطر التشريعية والتمويلية، تنسيق المبادرات الخاصة بالشركات الناشئة، فتح أسواق جديدة فى الخارج، وربط التحديات المحلية بالحلول الابتكارية التى تقدمها الشركات الناشئة.
يعد قطاع ريادة الأعمال من القطاعات الواعدة التى يمكن أن تلعب دورًا محوريًا فى تحسين الوضع الاقتصادى للبلاد، وقد أكد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع من شأنها أن توفر فرص عمل جديدة، وتسهم فى تحسين بيئة الأعمال فى مصر، ويعتبر هذا القطاع مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، بالإضافة إلى كونه عاملًا رئيسيًا فى تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفى هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادى سيد خضر أن خطوة الحكومة بتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال تعد مؤشرًا إيجابيًا على الاتجاه الجاد نحو تمكين الشركات الناشئة فى مصر.
وأضاف الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن هذه الخطوة كانت مطلبًا ملحًا من قبل المهتمين بالقطاع، خاصة فى ظل الحاجة إلى التنسيق بين المبادرات الحكومية المختلفة المتعلقة برواد الأعمال.
وأشار خضر إلى أن الحكومة المصرية مطالبة بتسريع وتيرة الإجراءات لتسهيل دخول الاستثمارات، مع التركيز على القضاء على البيروقراطية وتوفير حوافز تشجيعية للمستثمرين المحليين والأجانب.
وشدد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة فى دول الخليج مثل الإمارات التى حققت نجاحًا كبيرًا فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن تهيئة المناخ الاستثمارى فى مصر سيجذب العديد من المستثمرين الراغبين فى إقامة مشاريع مبتكرة.
كما شدد الخبير الاقتصادى العربى أبو طالب على أهمية دعم الشركات الناشئة للوصول إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أن الشركات الناشئة فى مصر تحتاج إلى مزيد من الدعم الحكومى فى مجالات عدة، من بينها فتح قنوات تواصل فعالة بين رواد الأعمال والمسئولين، فضلاً عن زيادة الوعى بأهمية هذه الشركات ودورها فى تطوير الاقتصاد.
وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تعمل على تبنى أفكار مبتكرة وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التى يمكن أن تسهم بشكل كبير فى زيادة التنافسية والإنتاجية، لافتًا إلى أن قطاع ريادة الأعمال يعتبر حجر الزاوية للنمو الاقتصادي، حيث يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنوع الاقتصادى من خلال الابتكار وإيجاد حلول لمشكلات المجتمع.
وقال الخبير الاقتصادى: «ريادة الأعمال تلعب دورًا حيويًا فى تقليل البطالة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، فمن خلال دعم هذا القطاع، يمكن توفير فرص عمل متنوعة للشباب، ما يسهم فى تحسين مستويات المعيشة وتقليل نسب البطالة، كما تسهم الشركات الناشئة فى تعزيز النمو الاقتصادى من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات الأسواق المحلية والدولية».
وأكد أبو طالب ضرورة تبنى الحكومة لسياسات أكثر مرونة لتشجيع الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة، لافتًا إلى أن ريادة الأعمال قد تكون البديل الأمثل للتوظيف التقليدي، حيث إن الشباب يمتلكون العديد من الأفكار المبتكرة التى يمكن أن تسهم فى تطوير الاقتصاد المصرى.
ختامًا، تعتبر خطة الحكومة المصرية لزيادة استثمارات ريادة الأعمال إلى 5 مليارات دولار خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل للشباب، ورغم التحديات التى قد تواجه هذا القطاع، إلا أن وجود مجموعة وزارية متخصصة وتنسيق جهود الحكومة مع القطاع الخاص سيشكل دافعًا كبيرًا لتحقيق أهداف الحكومة فى هذا المجال.