في الأشهر الأخيرة، وجدت السنغال نفسها متورطة في أزمة أثارت مخاوف بشأن حالة الديمقراطية في أفريقيا، كما أفاد تقرير مارك تاونسند لصحيفة الجارديان. ما بدأ كاحتجاجات ضد قرار الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات دون تحديد موعد جديد، تصاعد إلى الفوضى والعنف في شوارع داكار، عاصمة السنغال.

ووفقا لتقرير الجارديان، سرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي كانت سلمية في البداية، إلى أعمال عنف، حيث أصبحت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة متكررة بشكل متزايد.

وصل الوضع إلى نقطة اللاعودة عندما شهد جبريل كامارا مشهدًا صادمًا لشقيقه عبد الله كامارا، المعروف باسم بابا خان، وهو يُطلق عليه الرصاص أثناء احتجاج. أصبح بابا خان، مغني الراب والناقد الصريح لحكومة الرئيس سال، رمزًا لتزايد السخط والقمع في السنغال.

في خضم الفوضى السائدة في السنغال، تثور أسئلة حول حالة الديمقراطية في جميع أنحاء القارة ومع وجود 19 انتخابات رئاسية أو عامة من المقرر إجراؤها في عام 2024 في مختلف البلدان الأفريقية، بما في ذلك جنوب أفريقيا وموزمبيق وغانا وتونس، فإن مستقبل الديمقراطية أصبح على المحك.

ويشير الخبراء إلى جيل شاب يشعر بخيبة الأمل، ويشعر بخيبة الأمل إزاء الاقتصادات الراكدة وفشل الديمقراطية في الوفاء بوعودها. يبلغ متوسط العمر في أفريقيا حوالي 19.6 سنة، ويتساءل العديد من الشباب الأفارقة لماذا لم يروا بعد فوائد الديمقراطية. 

علاوة على ذلك، فإن صعود الأنظمة والتأثيرات الخارجية، مثل روسيا، زاد من التحديات التي تواجه الديمقراطية في أفريقيا. وأثار تدخل موسكو في المنطقة، من خلال تقديم المساعدات العسكرية مقابل حقوق التعدين، مخاوف بشأن تآكل الأعراف والقيم الديمقراطية.

وفي السنغال، لا يزال الوضع سيئًا، حيث تشير التقارير إلى استهداف الصحفيين، واعتقال أعضاء المعارضة، وتعرض المتظاهرين للعنف والترهيب من قبل قوات الأمن. وعلى الرغم من الدعوات المطالبة بالعدالة والمساءلة، لم يتم إجراء أي تحقيق في وفاة بابا خان، مما يسلط الضوء على الإفلات من العقاب الذي يتمتع به من هم في السلطة.

وبينما تقف أفريقيا على مفترق طرق، وتواجه لحظة حرجة في رحلتها الديمقراطية، فإن الأحداث التي تتكشف في السنغال تكون بمثابة تذكير واقعي لهشاشة الديمقراطية والتحديات المقبلة. ومع تركيز أنظار العالم على المشهد الانتخابي في القارة، فإن مستقبل الديمقراطية في أفريقيا أصبح على المحك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدیمقراطیة فی فی السنغال فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

علي بابا تطلق أول وحدة معالجة مركزية CPU

أميرة خالد

أعلنت أكاديمية دامو، الذراع البحثية لمجموعة علي بابا القابضة، عن إطلاق أول وحدة معالجة مركزية (CPU) من فئة الخوادم تعتمد على بنية RISC-V المفتوحة المصدر.

ويأتي إطلاق وحدة المعالجة المركزية كخطوة تعزز طموحات الصين في تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الرقائق.

ويحمل المعالج الجديد، اسم C930، حيث يمثل أحدث إضافة إلى سلسلة XuanTie RISC-V، وهو مصمم لدعم الحوسبة عالية الأداء، مما يجعله منافسًا رئيسيًا في سوق الخوادم.

و بحسب تقرير نشره موقع “scmp”، أكدت الأكاديمية خلال مؤتمر لها ببكين أن الشريحة ستبدأ شحنها للعملاء في مارس المقبل، في خطوة تعكس مساعي علي بابا لمواجهة الضغوط الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة.

ويعتمد المعالج الجديد RISC-V على معمارية مفتوحة المصدر، مما يمنح الشركات حرية تطوير معالجاته دون قيود الملكية الفكرية التي تفرضها الشركات الأميركية مثل “إنتل” و”آرم”.

وتعد هذه الخطوة استراتيجية لمواجهة ضوابط التصدير الأميركية التي تعيق وصول الصين إلى أحدث تقنيات أشباه الموصلات.

وتسعى “علي بابا”، إلى بناء منظومة متكاملة تعتمد على RISC-V، بهدف توفير بدائل للرقائق المستوردة وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية داخل الصين.

يأتي ذلك وسط جهود حكومية مكثفة لدعم الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.

وبالرغم من المزايا الكبيرة التي توفرها معمارية RISC-V، إلا أن هناك تحديات تتعلق بتطوير البرمجيات والتوافق مع الأنظمة الحالية، حيث لا تزال الشركات العالمية تعتمد بشكل كبير على معالجات x86 من “إنتل” ومعمارية “آرم” في الهواتف الذكية.

ومع ذلك، يُتوقع أن تسهم استثمارات “علي بابا” المستمرة في تعزيز انتشار RISC-V، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين وأميركا.

وتواصل “علي بابا” مع إطلاق C930، لعب دور محوري في دعم الابتكار المحلي في قطاع الرقائق، وهو ما قد يُشكل نقطة تحول في السباق التكنولوجي العالمي.

مقالات مشابهة

  • 473 مليون طفل في مناطق النزاع.. تقرير أممي يدق ناقوس الخطر
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة لدولة السنغال
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" لدولة السنغال
  • لا أمطار ولا منخفضات: تهيأوا لصيف صعب.. الأب خنيصر يدق ناقوس الخطر
  • مؤشر الديمقراطية 2024.. أين حلت الدول العربية؟
  • صحة بابا الفاتيكان.. تحديث طبي عن الليلة الماضية
  • علي بابا تطلق أول وحدة معالجة مركزية CPU
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024
  • كامل الوزير يطالب شركة الطرق والنقل بفتح مجالات عمل بأفريقيا والدول العربية