19 انتخابات مقرر إجراؤها في 2024.. احتجاجات السنغال ناقوس خطر يهدد الديمقراطية بأفريقيا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
في الأشهر الأخيرة، وجدت السنغال نفسها متورطة في أزمة أثارت مخاوف بشأن حالة الديمقراطية في أفريقيا، كما أفاد تقرير مارك تاونسند لصحيفة الجارديان. ما بدأ كاحتجاجات ضد قرار الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات دون تحديد موعد جديد، تصاعد إلى الفوضى والعنف في شوارع داكار، عاصمة السنغال.
ووفقا لتقرير الجارديان، سرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي كانت سلمية في البداية، إلى أعمال عنف، حيث أصبحت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة متكررة بشكل متزايد.
في خضم الفوضى السائدة في السنغال، تثور أسئلة حول حالة الديمقراطية في جميع أنحاء القارة ومع وجود 19 انتخابات رئاسية أو عامة من المقرر إجراؤها في عام 2024 في مختلف البلدان الأفريقية، بما في ذلك جنوب أفريقيا وموزمبيق وغانا وتونس، فإن مستقبل الديمقراطية أصبح على المحك.
ويشير الخبراء إلى جيل شاب يشعر بخيبة الأمل، ويشعر بخيبة الأمل إزاء الاقتصادات الراكدة وفشل الديمقراطية في الوفاء بوعودها. يبلغ متوسط العمر في أفريقيا حوالي 19.6 سنة، ويتساءل العديد من الشباب الأفارقة لماذا لم يروا بعد فوائد الديمقراطية.
علاوة على ذلك، فإن صعود الأنظمة والتأثيرات الخارجية، مثل روسيا، زاد من التحديات التي تواجه الديمقراطية في أفريقيا. وأثار تدخل موسكو في المنطقة، من خلال تقديم المساعدات العسكرية مقابل حقوق التعدين، مخاوف بشأن تآكل الأعراف والقيم الديمقراطية.
وفي السنغال، لا يزال الوضع سيئًا، حيث تشير التقارير إلى استهداف الصحفيين، واعتقال أعضاء المعارضة، وتعرض المتظاهرين للعنف والترهيب من قبل قوات الأمن. وعلى الرغم من الدعوات المطالبة بالعدالة والمساءلة، لم يتم إجراء أي تحقيق في وفاة بابا خان، مما يسلط الضوء على الإفلات من العقاب الذي يتمتع به من هم في السلطة.
وبينما تقف أفريقيا على مفترق طرق، وتواجه لحظة حرجة في رحلتها الديمقراطية، فإن الأحداث التي تتكشف في السنغال تكون بمثابة تذكير واقعي لهشاشة الديمقراطية والتحديات المقبلة. ومع تركيز أنظار العالم على المشهد الانتخابي في القارة، فإن مستقبل الديمقراطية في أفريقيا أصبح على المحك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدیمقراطیة فی فی السنغال فی أفریقیا
إقرأ أيضاً: