الجزيرة:
2024-11-23@04:30:20 GMT

كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟

يعد التعبير عن المشاعر من المهارات الضرورية لتطور الطفل ونموه الشخصي والاجتماعي والعاطفي، إذ يساعده ذلك على فهم نفسه وفهم الآخرين، إلى جانب المساهمة في تنمية قدراته ومهاراته المختلفة.

تقول خبيرة الصحة النفسية الدكتورة نتالي الحاج للجزيرة نت، إنه "عندما يظهر الآباء مشاعرهم بشكل صريح وصادق، فإنهم يعلمون أطفالهم أن المشاعر طبيعية ومقبولة.

وعندما يظهر الآباء كيفية التعامل مع المشاعر بطريقة صحية، فإنهم يساعدون أطفالهم على تعلم كيفية القيام بذلك أيضا".

التعبير عن المشاعر يساعد الأطفال على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل (شترستوك)

وتستغرق عملية تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم بصراحة بعض الوقت والجهد، وتستعرض الدكتورة الحاج بعض الطرق العملية والبسيطة لمساعدتهم على التعبير إلى جانب أبرز الإيجابيات:

فهم الذات: عندما يفهم الأطفال أنفسهم بشكل أفضل، فإنهم يتعلمون كيفية التعبير عن مشاعرهم والتعامل معها بطريقة صحية، فإن ذلك يساهم بتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وقد يحتاج الأطفال للمساعدة في التعبير عن مشاعرهم، لذا يمكن استخدام الأدوات التعبيرية مثل الرسم أو اللعب بالدمى والصور والرسومات، لتشجيعهم على وصف مشاعرهم والتعبير عنها.

التواصل: التواصل مع الآخرين يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بشكل أفضل. حيث يتعلمون كيفية التعبير عن احتياجاتهم واهتماماتهم. وهكذا يكون صداقات قوية ويتمتع بالقوة والثبات. فتشجيع الطفل على وضع نفسه مكان الآخرين يعلّمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.

يشعر الطفل بالأمان والثقة بالنفس عندما يفهمه الكبار (شترستوك) التحفيز العاطفي أو عدم كبت المشاعر: عندما يشعر الأطفال بأن الكبار يفهمونهم، فإن ذلك يزيد من ثقتهم بأنفسهم. وكما يشجع الشعور بالأمان على استكشاف عواطفهم وتحقيق إنجازات أكبر. كما يضمن للطفل نموا سليما عاطفيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا. التعبير عن المشاعر السلبية: لا بد من المساعدة على التعبير عن المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن في تفريغ الضغط العاطفي وتقليل التوتر. إذا تعلم الأطفال كيفية التعبير عن هذه المشاعر بشكل صحي، فإن ذلك يبعدهم عن العدائية، ويزيد المشاعر الإيجابية التي تمنح التفاؤل والشجاعة وتعزيز الثقة مع احترام الذات. تعزيز التنمية العقلية: التعبير عن المشاعر يسهم في تعزيز التنمية العقلية للأطفال من خلال تحفيز تفكيرهم وقدراتهم الاستدلالية. منح مساحة للتعبير عن مشاعرهم: علّمهم الكلمات التي تعبّر عن المشاعر المختلفة. كن قدوة حسنة: كن قدوة حسنة لأطفالك، وعّبر عن مشاعرك بشكل صريح وصادق. كن النموذج الجيد للتعبير عن المشاعر.

مراعاة مشاعر الآخرين: يتعامل الأطفال مع الآخرين، لذا يجب حثهم على التعبير عن تقديرهم للآخرين واهتمامهم بهم.

تؤكد نتالي الحاج على أهمية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره بدون خوف من الانتقاد أو العقاب (الجزيرة) ألعاب تشجع الطفل على التعبير عن مشاعره

وتؤكد الحاج على أهمية تعليم الطفل أن يعبّر عن مشاعره دون خوف من الانتقاد أو العقاب، "فمثلا عندما يشعر الطفل بمشاعر معينة، كشعوره بالسعادة بعدما أنهى مشروعا، قد نقول له: يمكنك أن تقول أنا سعيد جدا لأنني انتهيت من المشروع وأعتقد أنه نجح. كما يجب طرح الأسئلة على الطفل حول مشاعره، والاعتماد على الأسئلة اليومية للتحدث مع الطفل عنها، مثل الأسئلة عن حالته اليوم ومشاعره، وهل هو سعيد أم حزين وما سبب ذلك".

وتكشف خبيرة الصحة النفسية أهمية الألعاب التي تساعد الطفل في التعبير عن مشاعره، ومنها:

لعبة الشخصيات: حيث يتظاهر (يمثل) الأطفال ووالديهم بأنهم أشخاص مختلفون، ويتحدثون عن مشاعرهم، ويمكن استخدام الدمى أو الشخصيات الخيالية لتمثيل المشاعر والمواقف المختلفة. لعبة الانفعالات: مَثّل بتعابير وجهك مشاعر مختلفة، واطلب من طفلك تخمين هذه المشاعر وتسميتها ووصفها. لعبة البطاقات: يمكن إعداد مجموعة من البطاقات التي تمثل مشاعر مختلفة مثل كلمة السعادة، الحزن، الغضب، الخوف، وغيرها، والجلوس مع طفلك واختيار بطاقة لمعرفة كيف يشعر بهذه المشاعر ولماذا؟ وصف المشاعر: القيام بطباعة صور مختلفة تعبر عن مشاعر مختلفة، وعرضها أمام الطفل. اطلب منه تحديد الصور التي تعّبر عن مشاعره في الوقت الحالي واشرح الأسباب التي تجعله يشعر بهذه الطريقة. لعبة فصول السنة: ناقش مع الطفل مشاعر محّددة تحدث في مواسم محددة على سبيل المثال: "الصيف يجعلني متحمسا لأن الجو يكون مناسبا للخروج والذهاب إلى السباحة، لكنه أيضا يجعلني حزينا لأنني أفتقد أصدقاء المدرسة خلال إجازة الصيف.. وهكذا". التعبير من خلال الرسم: كن مثالا جيدا لطفلك من خلال رسم مشاعرك الخاصة، يمكنك أيضا مشاركة قصص مصورة تعبر عن المشاعر، وتقديم بيئة مريحة لطفلك وتشجيعه على التعبير بحرية، وقد يحتاج الأمر لوقت، لذلك يجب الصبر والتحمل. أو رسم وجوه أو مشاهد تعبر عن أحاسيس مختلفة، وبعدها القيام بمناقشة موضوع الرسم معه، وطرح أسئلة عن الألوان والأشكال التي اختارها، بدون خوف من الحكم أو الانتقاد.

لعبة قراءة القصص: أثناء قراءة القصص للأطفال، اجعلهم يخمّنون أحاسيس الشخصيات في القصة، ثم اطرح أسئلة مثل: " كيف يمكنك معرفة أن الشخصية تشعر بهذا الإحساس؟ هل يمكنك صنع وجه يوضح مشاعر بطل القصة في هذا الموقف؟

ينصح الخبراء بتدريب الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال عددٍ من الألعاب (شترستوك) نصائح لتعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم

وتحت عنوان "مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم" نشر موقع "كيدز هيلب لاين" نصائح يمكن اتباعها لتعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، وتسهيل التواصل مع الآخرين وتقبل أنفسهم بدون خجل أو خوف من إظهار أحاسيسهم في المستقبل، ومنها:

معرفة طرق التعبير: الإبقاء على الاتصال البصري مع الطفل أثناء حديثه، لفهم ما يقوله ومراقبة سلوكه. معرفة مزاجه: معرفة حالة الطفل المزاجية والسلوك الذي يقوم به، يظهر لك الشعور الذي ينتابه. وصف المشاعر: تشجيع الطفل على وصف مشاعره ليتمكن من تسميتها، فالإحباط ليس نفس الحزن، والخوف ليس نفس التردد، والفرح ليس مرادفا دقيقا للسعادة. التفاعل الاجتماعي: امتلاك الطفل القدرة على التعبير عن مشاعره تجعله شخصا تفاعليا في أسرته ومجتمعه وبيئته، فهو لديه مهارة التحدث من جهة كما أنه قادر على الاستماع لمشاعر الآخرين من جهة أخرى. أخبر الطفل بمشاعر الآخرين: ساعد طفلك على فهم مشاعر الآخرين، من خلال قولك: انظر لقد شعر فلان بالضيق لأنك قلت له (…)، ويمكنك المتابعة بسؤال طفلك عن شعوره إذا فعل هذا الشخص نفس الشيء معه. إن تشجيع طفلك على وضع نفسه مكان الآخرين يعلمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مشاعر الآخرین مع الآخرین الطفل على من خلال خوف من

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل

تَحتَفي دولةُ الإمارات باليَومِ العَالميِّ للطِفلِ، كمُناسَبَةٍ سَنويةٍ تَستعرضُ فيهَا سِجلاً حافلاً بالعطاءِ والإنجازاتِ المَحليَّةِ والعَالميَّةِ.
فعلى الصَعيدِ المَحليِّ.. تُواصِلُ الإمارات تَعزيزَ مُكتَسَباتِ الطفلِ ورعايتهِ من خِلالِ سَنِّ القَوانينِ والتشريعاتِ وإطلاقِ المُبادَرَاتِ، ومِنها الاستراتيجيةُ الوطنيةُ للأمومةِ والطُفولةِ و"قَانونُ وديمَة" الذي كفلَ حُقوقَ الطفلِ الأساسيةَ والصحيةَ والتَعليميةَ والحمايةَ الفكريةَ، إلى جانِبِ المُبادَراتِ الخَاصةِ بوزارةِ الدَاخليةِ التي أنشَأَت اللجنةَ العُليَا لحِمَايةِ الطِفلِ في العامِ ألفينِ وتسعة 2009 ومركزَ حمايةِ الطفلِ في العامِ 2011 ودشَّنَت الخَطَ الساخِنَ لتَسهيلِ عَملياتِ الإبلاغِ عن حَالاتِ الاعتداءِ على الأطفالِ.
كما خَصَّصت الدولةُ 15 من مارس من كُلِ عَامٍ يَومَاً خَاصاً بالطفلِ الإماراتيِّ، كمُناسَبَةٍ وَطنيةٍ للاحتفالِ بأبناء المستقبلِ وإبرازِ إنجازاتِ الدَولةِ في إطارِ رِعايةِ الطِفلِ، إلى جَانِبِ إنشاءِ بَرلمانِ الطفلِ العَربيِّ التَابِعِ لجامعةِ الدولِ العَربيةِ، بهدفِ تَرسيخِ مفهومِ المُشاركةِ في صُنعِ القرارِ عن طريقِ الحوارِ المُشتَرَكِ بينَ أطفالِ الدولِ العَربيةِ.
وعالمياً.. ساهَمَت جُهودُ الإمارات في حمايةِ حقوقِ الطفل عبرَ العديدِ من الإنجازاتِ المَلموسةِ، حيثُ تُعدُ من الدولِ السَبَّاقةِ في دعمِ المُبادراتِ لضمانِ حصولِ أطفالِ العالَمِ على الرعايةِ والعِنايةِ الصِحيةِ اللازمةِ لسَلامتِهم ووقايتِهم من الأوبئةِ والأمراضِ الساريةِ، مثلَ حملةِ الإمارات للتطعيمِ ضدَ شَللِ الأطفالِ في باكستان، إضافةً لتكفُّلِهَا في علاجِ الأطفالِ من الدولِ التي تعاني تدهورَ الأوضاعِ فيهَا في مُستَشفياتِ الدولةِ، ويُعتَبرُ الأطفالُ المستفيدَ الأولَ من المُستَشفياتِ والمَراكزِ الطِبيةِ التي أقامتهَا الإماراتُ على نَفقَتِها في كثيرٍ من البلدانِ النَاميةِ.
كما تبرزُ إسهاماتُ سُموِ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسةِ الاتحادِ النِسائيِّ العَام رئيسةِ المَجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولةِ الرئيسةِ الأعلى لمؤسسةِ التَنميةِ الأُسريةِ، في دَعمِ الطُفولةِ، ومن أبرزِهَا دَعمُ ومُسانَدةُ الأطفالِ اللاجئينَ السُوريينَ، وتَقديمُ منحةٍ قدرُها 60 مليونَ جنيه إسترلينيٍّ لإنشاءِ "مركزِ زايد لأبحاثِ الأمراض ِالنادرةِ لدى الأطفال" في لندن، فيما يُعدُ "بَرنامجُ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوعِ" أكبرَ برنامجٍ إنسانيٍّ عَالميٍّ يَقومُ بعلاجِ الأطفالِ والنِساءِ والمعوزينَ في العديدِ من دولِ آسيا وأفريقيا.
وتحرصُ الإماراتُ على إعطاءِ الأولويةِ لتَعليمِ الأطفالِ لأهميتهِ في الارتقاءِ بالمجتمعاتِ بأكملِها، حيثُ بَلغَ إجماليُ تَبرعاتِها لدعمِ مَشاريعِ التَعليمِ حولَ العالمِ 1.55 مليار دولار بحسبِ إحصائياتِ 2021، حيث تتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء الآخرين منذ عام 2017 من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة.
وقد صادَقت دولةُ الإمارات تَاريخياً على عَددٍ من الاتفاقياتِ الدَوليةِ بشَأنِ حُقوقِ الطِفلِ كاتفاقيةِ الأممِ المُتحدةِ لحُقوقِ الطِفلِ لسنةِ  1995، إيماناً مِنهَا بالحُقوقِ الأساسيةِ للإنسانِ، كما صادقَت على اتفاقيةِ العَملِ العَربيةِ لسنةِ  1996 بشأنِ عَملِ الأحداثِ لحمايةِ الطِفلِ من الاستغلالِ الاقتصاديِّ وحَاجَتِهِ إلى رعايةٍ خَاصةٍ وحِمايةٍ مُتميزةٍ.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 «عطايا» يدعم الخدمات الصحية في غزة بعدد من سيارات الإسعاف ضمن عملية «الفارس الشهم 3»

الإمارات تحتفي بـ"#اليوم_العالمي_للطفل"#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/BsdjvT6E4j

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) November 20, 2024

مقالات مشابهة

  • «درة»: «وين صرنا» فيلم يحكي قصة حقيقية لأسرة فلسطينية عاشت ظروف الحرب ونقلتها بصدق
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
  • ما هي المشروبات التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
  • بيئة آمنة ومريحة أثناء التحقيق.. النيابة العامة تدشّن غرفة "استنطاق الأطفال"
  • النيابة العامة تدشن غرفة استنطاق الأطفال
  • في اليوم العالمي للطفل.. كيفية توجيه أبنائنا للعلم والثقافة
  • فيديوغراف.. كيف تتصرف إذا اعتُقل طفلك بالقدس؟
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • فرح بعد عزاء.. كيف تتعاملين مع الحمل بـطفل قوس قزح؟