الجزيرة:
2025-04-25@04:33:31 GMT

كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟

يعد التعبير عن المشاعر من المهارات الضرورية لتطور الطفل ونموه الشخصي والاجتماعي والعاطفي، إذ يساعده ذلك على فهم نفسه وفهم الآخرين، إلى جانب المساهمة في تنمية قدراته ومهاراته المختلفة.

تقول خبيرة الصحة النفسية الدكتورة نتالي الحاج للجزيرة نت، إنه "عندما يظهر الآباء مشاعرهم بشكل صريح وصادق، فإنهم يعلمون أطفالهم أن المشاعر طبيعية ومقبولة.

وعندما يظهر الآباء كيفية التعامل مع المشاعر بطريقة صحية، فإنهم يساعدون أطفالهم على تعلم كيفية القيام بذلك أيضا".

التعبير عن المشاعر يساعد الأطفال على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل (شترستوك)

وتستغرق عملية تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم بصراحة بعض الوقت والجهد، وتستعرض الدكتورة الحاج بعض الطرق العملية والبسيطة لمساعدتهم على التعبير إلى جانب أبرز الإيجابيات:

فهم الذات: عندما يفهم الأطفال أنفسهم بشكل أفضل، فإنهم يتعلمون كيفية التعبير عن مشاعرهم والتعامل معها بطريقة صحية، فإن ذلك يساهم بتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وقد يحتاج الأطفال للمساعدة في التعبير عن مشاعرهم، لذا يمكن استخدام الأدوات التعبيرية مثل الرسم أو اللعب بالدمى والصور والرسومات، لتشجيعهم على وصف مشاعرهم والتعبير عنها.

التواصل: التواصل مع الآخرين يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بشكل أفضل. حيث يتعلمون كيفية التعبير عن احتياجاتهم واهتماماتهم. وهكذا يكون صداقات قوية ويتمتع بالقوة والثبات. فتشجيع الطفل على وضع نفسه مكان الآخرين يعلّمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.

يشعر الطفل بالأمان والثقة بالنفس عندما يفهمه الكبار (شترستوك) التحفيز العاطفي أو عدم كبت المشاعر: عندما يشعر الأطفال بأن الكبار يفهمونهم، فإن ذلك يزيد من ثقتهم بأنفسهم. وكما يشجع الشعور بالأمان على استكشاف عواطفهم وتحقيق إنجازات أكبر. كما يضمن للطفل نموا سليما عاطفيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا. التعبير عن المشاعر السلبية: لا بد من المساعدة على التعبير عن المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن في تفريغ الضغط العاطفي وتقليل التوتر. إذا تعلم الأطفال كيفية التعبير عن هذه المشاعر بشكل صحي، فإن ذلك يبعدهم عن العدائية، ويزيد المشاعر الإيجابية التي تمنح التفاؤل والشجاعة وتعزيز الثقة مع احترام الذات. تعزيز التنمية العقلية: التعبير عن المشاعر يسهم في تعزيز التنمية العقلية للأطفال من خلال تحفيز تفكيرهم وقدراتهم الاستدلالية. منح مساحة للتعبير عن مشاعرهم: علّمهم الكلمات التي تعبّر عن المشاعر المختلفة. كن قدوة حسنة: كن قدوة حسنة لأطفالك، وعّبر عن مشاعرك بشكل صريح وصادق. كن النموذج الجيد للتعبير عن المشاعر.

مراعاة مشاعر الآخرين: يتعامل الأطفال مع الآخرين، لذا يجب حثهم على التعبير عن تقديرهم للآخرين واهتمامهم بهم.

تؤكد نتالي الحاج على أهمية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره بدون خوف من الانتقاد أو العقاب (الجزيرة) ألعاب تشجع الطفل على التعبير عن مشاعره

وتؤكد الحاج على أهمية تعليم الطفل أن يعبّر عن مشاعره دون خوف من الانتقاد أو العقاب، "فمثلا عندما يشعر الطفل بمشاعر معينة، كشعوره بالسعادة بعدما أنهى مشروعا، قد نقول له: يمكنك أن تقول أنا سعيد جدا لأنني انتهيت من المشروع وأعتقد أنه نجح. كما يجب طرح الأسئلة على الطفل حول مشاعره، والاعتماد على الأسئلة اليومية للتحدث مع الطفل عنها، مثل الأسئلة عن حالته اليوم ومشاعره، وهل هو سعيد أم حزين وما سبب ذلك".

وتكشف خبيرة الصحة النفسية أهمية الألعاب التي تساعد الطفل في التعبير عن مشاعره، ومنها:

لعبة الشخصيات: حيث يتظاهر (يمثل) الأطفال ووالديهم بأنهم أشخاص مختلفون، ويتحدثون عن مشاعرهم، ويمكن استخدام الدمى أو الشخصيات الخيالية لتمثيل المشاعر والمواقف المختلفة. لعبة الانفعالات: مَثّل بتعابير وجهك مشاعر مختلفة، واطلب من طفلك تخمين هذه المشاعر وتسميتها ووصفها. لعبة البطاقات: يمكن إعداد مجموعة من البطاقات التي تمثل مشاعر مختلفة مثل كلمة السعادة، الحزن، الغضب، الخوف، وغيرها، والجلوس مع طفلك واختيار بطاقة لمعرفة كيف يشعر بهذه المشاعر ولماذا؟ وصف المشاعر: القيام بطباعة صور مختلفة تعبر عن مشاعر مختلفة، وعرضها أمام الطفل. اطلب منه تحديد الصور التي تعّبر عن مشاعره في الوقت الحالي واشرح الأسباب التي تجعله يشعر بهذه الطريقة. لعبة فصول السنة: ناقش مع الطفل مشاعر محّددة تحدث في مواسم محددة على سبيل المثال: "الصيف يجعلني متحمسا لأن الجو يكون مناسبا للخروج والذهاب إلى السباحة، لكنه أيضا يجعلني حزينا لأنني أفتقد أصدقاء المدرسة خلال إجازة الصيف.. وهكذا". التعبير من خلال الرسم: كن مثالا جيدا لطفلك من خلال رسم مشاعرك الخاصة، يمكنك أيضا مشاركة قصص مصورة تعبر عن المشاعر، وتقديم بيئة مريحة لطفلك وتشجيعه على التعبير بحرية، وقد يحتاج الأمر لوقت، لذلك يجب الصبر والتحمل. أو رسم وجوه أو مشاهد تعبر عن أحاسيس مختلفة، وبعدها القيام بمناقشة موضوع الرسم معه، وطرح أسئلة عن الألوان والأشكال التي اختارها، بدون خوف من الحكم أو الانتقاد.

لعبة قراءة القصص: أثناء قراءة القصص للأطفال، اجعلهم يخمّنون أحاسيس الشخصيات في القصة، ثم اطرح أسئلة مثل: " كيف يمكنك معرفة أن الشخصية تشعر بهذا الإحساس؟ هل يمكنك صنع وجه يوضح مشاعر بطل القصة في هذا الموقف؟

ينصح الخبراء بتدريب الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال عددٍ من الألعاب (شترستوك) نصائح لتعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم

وتحت عنوان "مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم" نشر موقع "كيدز هيلب لاين" نصائح يمكن اتباعها لتعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، وتسهيل التواصل مع الآخرين وتقبل أنفسهم بدون خجل أو خوف من إظهار أحاسيسهم في المستقبل، ومنها:

معرفة طرق التعبير: الإبقاء على الاتصال البصري مع الطفل أثناء حديثه، لفهم ما يقوله ومراقبة سلوكه. معرفة مزاجه: معرفة حالة الطفل المزاجية والسلوك الذي يقوم به، يظهر لك الشعور الذي ينتابه. وصف المشاعر: تشجيع الطفل على وصف مشاعره ليتمكن من تسميتها، فالإحباط ليس نفس الحزن، والخوف ليس نفس التردد، والفرح ليس مرادفا دقيقا للسعادة. التفاعل الاجتماعي: امتلاك الطفل القدرة على التعبير عن مشاعره تجعله شخصا تفاعليا في أسرته ومجتمعه وبيئته، فهو لديه مهارة التحدث من جهة كما أنه قادر على الاستماع لمشاعر الآخرين من جهة أخرى. أخبر الطفل بمشاعر الآخرين: ساعد طفلك على فهم مشاعر الآخرين، من خلال قولك: انظر لقد شعر فلان بالضيق لأنك قلت له (…)، ويمكنك المتابعة بسؤال طفلك عن شعوره إذا فعل هذا الشخص نفس الشيء معه. إن تشجيع طفلك على وضع نفسه مكان الآخرين يعلمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مشاعر الآخرین مع الآخرین الطفل على من خلال خوف من

إقرأ أيضاً:

خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

أكدت السيدة ماما فاطمة سينغاتة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، التزام دولة الإمارات الراسخ في مكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في أبوظبي، أمس، للإعلان عن خلاصة زيارتها للدولة التي استغرقت 11 يوماً «إن الدولة تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة استغلال الأطفال والاعتداء عليهم، فضلاً عن توفير الرعاية والدعم اللازمين للضحايا». 
وأضافت «إن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في تعزيز وحماية حقوق الطفل منذ الزيارة التي قامت بها المقررة السابقة عام 2009، وهناك العديد من التغييرات الإيجابية التي تتماشى مع توصياتها».
وأشادت سينغاتة بالجهود التي بذلتها الحكومة وشركاؤها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أهمية تشجيع الإبلاغ عن حالات الاعتداء الجنسي أو العنف ضد الأطفال. إذ يتسنّى تحقيق ذلك من خلال تبسيط قنوات الإبلاغ، وتوسيع نطاق برامج التوعية والتثقيف العام، وتعزيز الدعم المقدم للمنظمات غير الحكومية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية متاحة للجميع. 
وقالت الخبيرة الأممية «أشعر بالغبطة إزاء الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالفعل، وآمل أن تسهم زيارتي والتقرير الذي سأقدمه في جهود الحكومة لتعزيز التدابير الجارية ومعالجة الثغرات. وهذا سيتطلب التزاماً وتعاوناً مستداماً من جميع المعنيين بحماية الطفل».
وأشادت الخبيرة الدولية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أطرها السياسية والقانونية والمؤسسية ذات الصلة بحماية الطفل، مثل قانون حقوق الطفل لسنة 2016 «قانون وديمة»، بالإضافة إلى وجود العديد من الهيئات المعنية بحماية الطفل مثل مركز حماية الطفل التابع لوزارة الداخلية، ومراكز الدعم الاجتماعي ووحدة حماية الطفل التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وزارت الخبيرة الأممية مركز الطفل في أبوظبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ودار الأمان لرعاية النساء والأطفال في رأس الخيمة، ومؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، ومركز كنف في الشارقة.
وأكدت: «تمثل العديد من المؤسسات التي زرتها مراكز جامعة لتخصصات عدة وجهات تعمل في مجال حماية الطفل، وتوفر دعماً شاملاً ومتكاملاً للأطفال، مما يسهم في الحد من خطر التعرض للصدمات النفسية. كما أسعدني معرفة أن هذه الممارسة الجيدة أصبحت تتكرر في جميع أنحاء البلاد».
وتجدر الإشارة إلى أن المقررة الأممية ستقدم تقريراً كاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2026.
وأشادت الخبيرة الأممية بنهج وزارة الداخلية تجاه إعطاء الأولوية للكشف المبكر عن الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال المتابعة المستمرة وما يشبه «الدوريات» على الإنترنت واستخدام برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشادت سينغاتة بجهود وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة حماية الطفل التي تم تأسيسها عام 2019 في إطار تنفيذ حماية الطفل في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، وحماية الطلاب من جميع أشكال الإساءة في البيئة المحيطة بهم سواء في المدرسة أو في المنزل.
ولاحظت خلال زيارتها وجود العديد من الجهات التي تركز على توفير الخدمات للأسرة بهدف تعزيز رفاه العائلة بأكملها، وبالتالي المساهمة في الحد من الحالات التي قد يتعرض فيها الأطفال لخطر الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأشادت الخبيرة الأممية بالخدمات المتاحة لجميع الأطفال في الدولة بغض النظر عن جنسياتهم أو أوضاعهم القانونية والمالية.
وأثنت الخبيرة الأممية على استحداث وزارة الأسرة لأهميتها في توطيد الروابط الأسرية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مشجعة على تعزيز وتخصيص الموارد البشرية والمالية الكافية لضمان عمل الوزارة الجديدة على الوجه الأكمل، آملة إنشاء مفوضية مستقلة للطفولة تكون مكرسة، تحديداً للإشراف المستقل على حماية حقوق الطفل في جميع أنحاء الدولة ورصدها.

مقالات مشابهة

  • خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • بدلًا من توبيخه.. طرق للسيطرة على غضب طفلك
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • قوة التعليم المبكر تساعد الأطفال على النجاح في مرحلة البلوغ
  • تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار