كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يعد التعبير عن المشاعر من المهارات الضرورية لتطور الطفل ونموه الشخصي والاجتماعي والعاطفي، إذ يساعده ذلك على فهم نفسه وفهم الآخرين، إلى جانب المساهمة في تنمية قدراته ومهاراته المختلفة.
تقول خبيرة الصحة النفسية الدكتورة نتالي الحاج للجزيرة نت، إنه "عندما يظهر الآباء مشاعرهم بشكل صريح وصادق، فإنهم يعلمون أطفالهم أن المشاعر طبيعية ومقبولة.
وتستغرق عملية تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم بصراحة بعض الوقت والجهد، وتستعرض الدكتورة الحاج بعض الطرق العملية والبسيطة لمساعدتهم على التعبير إلى جانب أبرز الإيجابيات:
فهم الذات: عندما يفهم الأطفال أنفسهم بشكل أفضل، فإنهم يتعلمون كيفية التعبير عن مشاعرهم والتعامل معها بطريقة صحية، فإن ذلك يساهم بتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وقد يحتاج الأطفال للمساعدة في التعبير عن مشاعرهم، لذا يمكن استخدام الأدوات التعبيرية مثل الرسم أو اللعب بالدمى والصور والرسومات، لتشجيعهم على وصف مشاعرهم والتعبير عنها.التواصل: التواصل مع الآخرين يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بشكل أفضل. حيث يتعلمون كيفية التعبير عن احتياجاتهم واهتماماتهم. وهكذا يكون صداقات قوية ويتمتع بالقوة والثبات. فتشجيع الطفل على وضع نفسه مكان الآخرين يعلّمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.
يشعر الطفل بالأمان والثقة بالنفس عندما يفهمه الكبار (شترستوك) التحفيز العاطفي أو عدم كبت المشاعر: عندما يشعر الأطفال بأن الكبار يفهمونهم، فإن ذلك يزيد من ثقتهم بأنفسهم. وكما يشجع الشعور بالأمان على استكشاف عواطفهم وتحقيق إنجازات أكبر. كما يضمن للطفل نموا سليما عاطفيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا. التعبير عن المشاعر السلبية: لا بد من المساعدة على التعبير عن المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن في تفريغ الضغط العاطفي وتقليل التوتر. إذا تعلم الأطفال كيفية التعبير عن هذه المشاعر بشكل صحي، فإن ذلك يبعدهم عن العدائية، ويزيد المشاعر الإيجابية التي تمنح التفاؤل والشجاعة وتعزيز الثقة مع احترام الذات. تعزيز التنمية العقلية: التعبير عن المشاعر يسهم في تعزيز التنمية العقلية للأطفال من خلال تحفيز تفكيرهم وقدراتهم الاستدلالية. منح مساحة للتعبير عن مشاعرهم: علّمهم الكلمات التي تعبّر عن المشاعر المختلفة. كن قدوة حسنة: كن قدوة حسنة لأطفالك، وعّبر عن مشاعرك بشكل صريح وصادق. كن النموذج الجيد للتعبير عن المشاعر.مراعاة مشاعر الآخرين: يتعامل الأطفال مع الآخرين، لذا يجب حثهم على التعبير عن تقديرهم للآخرين واهتمامهم بهم.
تؤكد نتالي الحاج على أهمية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره بدون خوف من الانتقاد أو العقاب (الجزيرة) ألعاب تشجع الطفل على التعبير عن مشاعرهوتؤكد الحاج على أهمية تعليم الطفل أن يعبّر عن مشاعره دون خوف من الانتقاد أو العقاب، "فمثلا عندما يشعر الطفل بمشاعر معينة، كشعوره بالسعادة بعدما أنهى مشروعا، قد نقول له: يمكنك أن تقول أنا سعيد جدا لأنني انتهيت من المشروع وأعتقد أنه نجح. كما يجب طرح الأسئلة على الطفل حول مشاعره، والاعتماد على الأسئلة اليومية للتحدث مع الطفل عنها، مثل الأسئلة عن حالته اليوم ومشاعره، وهل هو سعيد أم حزين وما سبب ذلك".
وتكشف خبيرة الصحة النفسية أهمية الألعاب التي تساعد الطفل في التعبير عن مشاعره، ومنها:
لعبة الشخصيات: حيث يتظاهر (يمثل) الأطفال ووالديهم بأنهم أشخاص مختلفون، ويتحدثون عن مشاعرهم، ويمكن استخدام الدمى أو الشخصيات الخيالية لتمثيل المشاعر والمواقف المختلفة. لعبة الانفعالات: مَثّل بتعابير وجهك مشاعر مختلفة، واطلب من طفلك تخمين هذه المشاعر وتسميتها ووصفها. لعبة البطاقات: يمكن إعداد مجموعة من البطاقات التي تمثل مشاعر مختلفة مثل كلمة السعادة، الحزن، الغضب، الخوف، وغيرها، والجلوس مع طفلك واختيار بطاقة لمعرفة كيف يشعر بهذه المشاعر ولماذا؟ وصف المشاعر: القيام بطباعة صور مختلفة تعبر عن مشاعر مختلفة، وعرضها أمام الطفل. اطلب منه تحديد الصور التي تعّبر عن مشاعره في الوقت الحالي واشرح الأسباب التي تجعله يشعر بهذه الطريقة. لعبة فصول السنة: ناقش مع الطفل مشاعر محّددة تحدث في مواسم محددة على سبيل المثال: "الصيف يجعلني متحمسا لأن الجو يكون مناسبا للخروج والذهاب إلى السباحة، لكنه أيضا يجعلني حزينا لأنني أفتقد أصدقاء المدرسة خلال إجازة الصيف.. وهكذا". التعبير من خلال الرسم: كن مثالا جيدا لطفلك من خلال رسم مشاعرك الخاصة، يمكنك أيضا مشاركة قصص مصورة تعبر عن المشاعر، وتقديم بيئة مريحة لطفلك وتشجيعه على التعبير بحرية، وقد يحتاج الأمر لوقت، لذلك يجب الصبر والتحمل. أو رسم وجوه أو مشاهد تعبر عن أحاسيس مختلفة، وبعدها القيام بمناقشة موضوع الرسم معه، وطرح أسئلة عن الألوان والأشكال التي اختارها، بدون خوف من الحكم أو الانتقاد.لعبة قراءة القصص: أثناء قراءة القصص للأطفال، اجعلهم يخمّنون أحاسيس الشخصيات في القصة، ثم اطرح أسئلة مثل: " كيف يمكنك معرفة أن الشخصية تشعر بهذا الإحساس؟ هل يمكنك صنع وجه يوضح مشاعر بطل القصة في هذا الموقف؟
ينصح الخبراء بتدريب الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال عددٍ من الألعاب (شترستوك) نصائح لتعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهموتحت عنوان "مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم" نشر موقع "كيدز هيلب لاين" نصائح يمكن اتباعها لتعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، وتسهيل التواصل مع الآخرين وتقبل أنفسهم بدون خجل أو خوف من إظهار أحاسيسهم في المستقبل، ومنها:
معرفة طرق التعبير: الإبقاء على الاتصال البصري مع الطفل أثناء حديثه، لفهم ما يقوله ومراقبة سلوكه. معرفة مزاجه: معرفة حالة الطفل المزاجية والسلوك الذي يقوم به، يظهر لك الشعور الذي ينتابه. وصف المشاعر: تشجيع الطفل على وصف مشاعره ليتمكن من تسميتها، فالإحباط ليس نفس الحزن، والخوف ليس نفس التردد، والفرح ليس مرادفا دقيقا للسعادة. التفاعل الاجتماعي: امتلاك الطفل القدرة على التعبير عن مشاعره تجعله شخصا تفاعليا في أسرته ومجتمعه وبيئته، فهو لديه مهارة التحدث من جهة كما أنه قادر على الاستماع لمشاعر الآخرين من جهة أخرى. أخبر الطفل بمشاعر الآخرين: ساعد طفلك على فهم مشاعر الآخرين، من خلال قولك: انظر لقد شعر فلان بالضيق لأنك قلت له (…)، ويمكنك المتابعة بسؤال طفلك عن شعوره إذا فعل هذا الشخص نفس الشيء معه. إن تشجيع طفلك على وضع نفسه مكان الآخرين يعلمه كيف يتعاطف معهم، وهي مهارة مهمة للحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مشاعر الآخرین مع الآخرین الطفل على من خلال خوف من
إقرأ أيضاً:
«القومي للترجمة» يوقع بروتوكولا لدعم الأطفال القراء
أقام المجلس الأعلى للثقافة، حفل توقيع بروتوكول التعاون بين المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس، والمركز القومي للترجمة، اليوم، في قاعة المجلس، بحضور أشرف العزازي، أمين عام المجلس، والباحث أحمد عبد العليم رئيس القومي للطفل، والدكتورة كرمة سامي رئيس القومي للترجمة.
عرض فيلم آفاق المستقبل خلال حفل توقيع البروتوكولوبدأت مراسم التوقيع بالسلام الوطني، ثم عرض فيلم آفاق المستقبل، إنتاج المركز القومي لثقافة الطفل، الذي يعبر عن تاريخ المركزين، وآفاق التعاون المنتظرة.
وأعقب ذلك كلمة الدكتور أشرف العزازي الذي عبر عن سعادته ببروتوكول التعاون بين المركزين القومي للطفل والترجمة، وذلك لصالح الطفل المصري، الذي يعد الحصن الأول لمستقبل مصر، وأكد العزازي أن بناء مستقبل أي أمة يبدأ بالأطفال.
وأكدت الدكتورة كرمة سامي، أن هذا اليوم سعيد لأسرة المركز القومي للترجمة بأكملها، الذي نشأ في أحضان المجلس الأعلى للثقافة، وبالتالي فنحن لا نبدأ مشروعا جديدا، ولكن نكمل ما بدأناه من تعاون داخل وزارة الثقافة، ولذلك أعتبر أن هذا التعاون رؤية جديدة لكي لا ينتظر الطفل ليكبر ويقرأ أعمال المركز المترجمة، ولكن نقدم له إصدارات خاصة به بالتعاون مع القومي للطفل؛ تأكيدا على دعمنا للأطفال القراء ليصبح الطفل محيطا بثقافات العالم المحيط به لأنه جزء منه يتأثر به ويؤثر فيه.
نشر المعرفة والثقافة من خلال ترجمة المؤلفاتجدير بالذكر أن بروتوكول التعاون يتضمن العديد من المحاور وآفاقا جديدة للتعاون بين المركزين لنشر المعرفة والثقافة من خلال ترجمة المؤلفات؛ لخدمة الطفل المصري، والمساهمة في نقل ثقافتنا العربية إلى العالم، وتنظيم ورش عمل لتدريب عملي ومهني وعمل ندوات فى مجالات الترجمة والنشر وإقامة المعارض واحتفالات مشتركة في بعض المناسبات القومية والمناسبات المتعلقة بالأطفال.