أبوظبي:«الخليج»

ناقشت جلسة «التجارة وتغير المناخ، تفاعل مربح للجميع» التي عقدت ضمن دورة أبوظبي للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية المصاحب للدور الثالثة عشرة للمؤتمر الوزاري للمنظمة، العديد من المسائل المتعلقة بالمناخ وذات الصلة بتعزيز التجارة الدولية وعمل منظمة التجارة العالمية.

وأدار الجلسة هيلموت شولتز عضو البرلمان الأوروبي الذي أشار إلى أن الجلسة تناقش عدداً من المسائل المتعلقة بالأزمة المناخية، وكيف نطور فكرة الجمع بين التجارة وحماية المناخ، وإصلاح النظام الذي يرشد التجارة العالمية.

وتحدث في الجلسة كاثلين فان بريمبت عضو في البرلمان الأوروبي، وضياء التونيالديز عضو الجمعية الوطنية التركية، حيث أشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية استرشاد المناقشات بسياسات تغير المناخ، فمسألة المناخ من أهم التحديات التي تواجه البشرية، ولا يمكن أن نخفف من طموحاتنا المتعلقة بالمناخ، ففي مؤتمر «كوب 28» كان المناخ حاضراً بشكل صارم وكان هناك تقارير مخصصة للمناخ والتجارة، وعلى السياسيين في كل أنحاء العالم معالجة مسألة تعدد الأطراف، ومن مهمات المؤسسات البرلمانية الأخذ بمخاوف الشعوب وتحويلها إلى سياسات، فهم جزء من المنظومة ومن التجارة العالمية، مشيرين إلى أنه في أوروبا تم البدء في تشريع قانون أوروبي مناخي، لجعل أوروبا حيادية من الناحية البيئية، وثمة تشريعات متعلقة بالتجارة بما في ذلك انبعاثات الكربون.

وأضاف علينا العمل من أجل تحقيق التوازن والشفافية في النقاشات بما يتماشى مع قواعد منظمة التجارة، وما زال على البرلمانات شرح الكثير، والدخول في نقاشات حيال مختلف القضايا التي تهم شعوب العالم، فمثلاً نظام فرض الأسعار العالمي، فالبنك الدولي يقدر أنه يوجد 17 نظاماً مختلفاً في العالم فيما يخص فرض ضرائب على خفض نسبة الكربون، مشيرين أن هذه ليست مطالبة لتوحيد الضرائب.

وأكدوا أنه من المهم فهم وتنسيق النقاشات وتطبيق أنظمة تتماشى مع بعضها البعض في كل أنحاء العالم، ووضع حد لكل أنواع الإعانات في العالم خاصة الضارة، وأشاروا إلى أهمية تنفيذ المسائل التي تبناها مؤتمر كوب 28 الذي عقد في دولة الإمارات، وتوجد مسؤولية كبيرة على عاتق الدول الكبرى تجاه الدول الأقل نمواً، فهناك عدم تساو، فهي دول لا تصدر كميات كبيرة من الانبعاثات وهي الأقل جهوزية لكي تتكيف مع أنظمة التجارة العالمية، ويجب توفير مساعدات أكبر لها.

كما تطرق المشاركون إلى مسألة حقوق الملكية الفكرية، وتمكين الدول من استخدام التكنولوجيا، مضيفين أن موضوع المناخ ملح ومعقد وغير عادل ولكن هذا هو الواقع، فهو يؤثر على التجارة وهي تؤثر في المناخ، وأشاروا إلى أهمية ترجمة الأقوال إلى أفعال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي التجارة العالمیة

إقرأ أيضاً:

مينا مسعود يسرد الحكاية العربية بعين عالمية في «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة أسامة المسلم: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى اللمسة الإنسانية كاتب جامايكي: معرض أبوظبي للكتاب منتدى لتبادل الأفكار

استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في افتتاحية دورته الـ34 التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية حتى 5 مايو المقبل، الفنان العالمي مينا مسعود في جلسة خاصة بعنوان «الخيال، والاستشراق، والمغامرة المستوحاة من الحكايات»، وسط حضور كثيف من الجمهور، والمهتمين بالصناعة السينمائية، والثقافية.  واستعرض الضيف، خلال الجلسة، التي تحتفي بكتاب العالم في هذه الدورة «ألف ليلة وليلة»، وأدارتها علياء القمزي، المدير التنفيذي للتطوير في «إيمج نيشن أبوظبي»، محطات من رحلته الشخصية، موضحاً أنه بدأ بدراسة الطب قبل أن ينتقل إلى دراسة الفنون الجميلة والتمثيل، متحدياً الخلفية المحافظة التي نشأ فيها. وأشار إلى أن تجربة الهجرة بحد ذاتها شكلت تحدياً نفسياً، وثقافياً، وأنه تأثر بمدارس شكسبير الكلاسيكية والحديثة، ما ساعده في بناء أدواته كممثل محترف.
 وفي الجلسة التي تأتي ضمن البرنامج الثقافي، أوضح مسعود أن افتقاده لوجود نماذج تشبهه في هوليوود عزّز لديه شعور المسؤولية تجاه تقديم قصة العرب بأنفسهم عبر مسيرته الفنية التي سعى من خلالها إلى تمثيل ثقافته المصرية والعربية بكل فخر، معتبراً أن العمل على إتقان اللغة العربية كان جزءاً جوهرياً من هذه العودة، لا سيما بعد مشاركته في فيلم «في عز الضهر» في عام 2021، الذي يمثل محاولة لإيصال التراث العربي إلى العالم السينمائي الدولي.
 وتناول مسعود تحديات العمل في بيئة تنافسية مثل هوليوود، مشيراً إلى أهمية رسم خطوط حمراء تحمي الفنان من الانزلاق في أدوار تسيء إلى ثقافته، مؤكداً رفضه لأداء مسرحية كانت تحمل إساءات للعرب، حفاظاً على مبادئه المهنية والإنسانية، فبالنسبة له النجاح لا ينفصل عن الشعور بالمسؤولية تجاه تقديم قضايا العالم العربي وهمومه بصورة منصفة ومؤثرة.
وشهدت الجلسة عرض مقتطفات من فيلم الضيف «في عز الضهر»، الذي مزج بين «الأكشن» والدراما، مع الإشارة إلى أن العمل في مصر أتاح له قدراً من الحرية الفنية المفقودة في الصناعة الأميركية المنظمة بدقة، كما تناول أيضاً تجربته في التخلي عن اللكنة الأميركية أثناء أداء الأدوار باللغة العربية، موضحاً أن هذا التحدي يتطلب جهداً مستمراً، وصبراً لتحقيق التوازن الصوتي.
 وفي ختام اللقاء، أعلن مسعود مشروعه الجديد الذي يتضمن إطلاق موسم درامي من 12 حلقة مخصص لمنطقة الشرق الأوسط، في خطوة تعكس التغيرات الكبرى في طبيعة الإنتاج الدرامي العربي.

مقالات مشابهة

  • انهيار أمريكا أصبح حتمية تاريخية
  • دول بريكس تبحث رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية
  • تقرير دولي: تداعيات غير مباشرة على ليبيا ودول المغرب العربي بسبب أزمة التجارة العالمية
  • مصر تتسلم رئاسة مجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)
  • أسعار النفط ترتفع قليلاً وسط ضبابية التجارة العالمية وزيادة محتملة للإمدادات
  • أبوظبي للكتاب يناقش دور الحكاية العربية في السينما العالمية
  • عُمان تجذب أنظار العالم في المنتدى الاستثماري الدولي الأول "أدفانتج عُمان"
  • مينا مسعود يسرد الحكاية العربية بعين عالمية في «أبوظبي للكتاب»
  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية