«السيدة العجوز».. نهاية «القطيعة»!
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تورينو (أ ف ب)
أنقذ المدافع دانييلي روجاني فريقه يوفنتوس من البقاء للمباراة الخامسة توالياً من دون فوز، وأهداه ثلاث نقاط ثمينة، بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن الضائع، على حساب فروزينوني 3-2 ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري لكرة القدم.
وقلّص يوفنتوس صاحب المركز الثاني الفارق بينه وبين «النيراتزوري» إلى ست نقاط، علماً أن الأخير يلعب أمام مضيفه ليتشي مع فرصة إعادة الفارق إلى 9 نقاط، في حين أنّه يملك أيضاً مباراة أخرى مؤجلة.
وسجّل أهداف فريق «السيدة العجوز» الصربي دوشان فلاهوفيتش «3 و32»، وروجاني «95»، مقابل هدفي فروزينوني عبر المغربي وليد شديرة «14» وماركو بريشيانيني «27»، وتجمّد رصيد فروزينوني عند 23 نقطة في المركز السادس عشر.
وشهد أداء فريق المدرب ماسيميليانو أليجري تراجعا على نحو لافت في الآونة الأخيرة، إذ فشل في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات في الـ «سيري آ» (خسارتان وتعادلان)، مما أخرجه «نسبياً» من دائرة السباق على اللقب، في ظل تحليق الإنتر خارج السرب.
لذا، جاء فوزه القاتل لينهي سلسلة من أربع مباريات بلا فوز، لينتزع أول انتصار له منذ 21 يناير وكان على حساب ليتشي 3-0.
وحقّق يوفنتوس بداية قوية حيث افتتح له فلاهوفيتش التسجيل، بعد مرور ثلاث دقائق فقط، إثر تمريرة عرضية منخفضة من الأميركي ويستون ماكيني، تابعها المهاجم الصربي في الزاوية العليا.
لكنّ المغربي شديرة أعاد الأمور إلى نصابها بالنسبة للضيوف، معادلاً النتيجة من كرة رأسية صاروخية، إثر تمريرة من نادر زورتيا «14».
ووجّه فروزينوني ضربة قاسية ليوفي، حيث انتزع التقدم عن طريق بريشيانيني من تمريرة للهولندي - المغربي عبدو الهروي «27».
ودخل يوفنتوس إلى استراحة الشوطين بمعنويات جيدة، حيث عوّض فلاهوفيتش إهداره لفرصة ذهبية قبل لحظات معدودة، وسجّل هدفه الشخصي الثاني من تمريرة حاسمة ثانية لماكيني «32».
وفيما كانت المباراة متجهة نحو تعادل بطعم الخسارة لـ «اليوفي»، نجح المدافع روجاني في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل عن الضائع، إثر ركلة ركنية وصلت إلى فلاهوفيتش الذي حولها برأسه نحو روجاني الذي تابعها بصعوبة ووسط «دربكة» داخل المنطقة في شباك فروزينوني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو يوفنتوس إنتر ميلان
إقرأ أيضاً:
عضو المجلس المغربي بأوروبا: الأمن الفكري هو غياب الخوف وحلول السكينة للمجتمعات
أكَّد الدكتور مرزوق أولاد عبد الله، أستاذ التعليم العالي بالجامعة الحرة بأمستردام سابقًا وعضو المجلس العلمي المغربي في أوروبا، خلال كلمته في جلسة الوفود ضمن فعاليات اليوم الأول للندوة الدولية الأولى التي تنظمها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري" بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، وبتشريف من رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الفتوى تمثل أداة أساسية لتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الاستقرار في المجتمعات، خاصة في ظل التحديات الفكرية الراهنة.
وأشار الدكتور مرزوق إلى أن الإسلام يولي أهمية كبرى لمفهوم الأمن بمفهومه الشامل، مشددًا على أن الأمن الفكري يُعد جزءًا لا يتجزأ من مقاصد الشريعة التي تهدف إلى حماية الإنسان والمجتمع من الفوضى وسوء الفهم. واستشهد في كلمته بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبرز أهمية الأمن في حياة الأفراد والمجتمعات، قائلًا: "الأمن ليس مجرد غياب الخوف، بل هو طمأنينة وسكينة تشجِّع الأفراد على بناء حياة اجتماعية متكاملة".
وأوضح أن تحقيق الأمن الفكري يتطلب جهدًا مشتركًا من المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، بالإضافة إلى دَور الأفراد في تعزيز الوعي ومواجهة الأفكار المتطرفة بالحوار البناء والعلم الصحيح. وأكد أن التطرف والغلو غالبًا ما ينشآن عن الجهل بأصول الدين وقواعده، مما يستدعي توجيه الجهود نحو التثقيف والتوعية.
كما دعا د. مرزوق إلى "تبني استراتيجيات شاملة لمواجهة التطرف"، تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
وأوضح أن "التعليم والتوجيه لهما دور حيوي في تعزيز الأمن الفكري"، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في نشر الوعي بقيم التسامح والاحترام المتبادل.
وفي سياق متصل، حذر د. مرزوق من "المخاطر التي تتهدد المجتمعات من جراء التطرف الفكري"، موضحًا أن "التطرف موجود بدرجات متفاوتة في مختلف الأديان والعقائد، وهو يشكل تهديدًا حقيقيًّا للسلم الاجتماعي". ودعا إلى "رفض جميع أشكال التطرف والكراهية، وتبنِّي ثقافة الحوار والتفاهم".
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور مرزوق أولاد عبد الله الجميع إلى "العمل معًا من أجل نشر ثقافة الأمن الفكري، وتحقيق مجتمع يسوده السلام والتسامح، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة وأمان". وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.