على مدار الأسابيع الماضية، تعرضت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إلى أزمات كبيرة، بسبب عدم قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية إلى عدة مناطق في قطاع غزة، وكان الجزء الأكثر تأثراً بذلك، هو شمال القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وبسبب الحصار الخانق والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية، أعلنت وكالة «الأونروا» أنها ستتوقف عن إرسال مزيد من شحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة، لعدم قدرتها على تقديم الدعم إلى الفلسطينيين الذين مازالوا يعيشون في المناطق المدمرة.

وفي نفس السياق، تحاول «الأونروا» بقدر الإمكان توفير أي دولار لديها في هذه الفترة، حتى تتمكن من مساعدة مختلف المناطق، إذ أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة، أنه لا يوجد حل لتلك الأزمة إلا من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في غزة، أو استئناف الدول المانحة إرسال تمويلها للمنظمة، مشيراً إلى أن وقف القوافل التي ترسلها «الأونروا» يعني الحكم بالإعدام على أهالي القطاع.

«الأونروا» تواجه عجزاً قدره 450 مليون دولار

وأوقفت عدة دول مانحة تمويلها إلى الوكالة الأممية، بسبب مزاعم بوجود صلات لها بفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ بدأت «الأونروا» تعاني من الكثير من التداعيات، آخرها وجود عجز قدره حوالي 450 مليون دولار من ميزانيتها المقدرة بنحو 880 مليون دولار، في الوقت الذي تواجه فيه أكبر أزمة إنسانية في تاريخ المنظمة، الممتد لما يقرب من 75 عاماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» في تقرير لها اليوم الأحد.

كيف يعيش سكان شمال غزة بعد وقف المساعدات؟

وعن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، أكد «أبو حسنة» أن الفلسطينيين يتعرضون لأزمة حقيقية على كافة الأصعدة، فلا يوجد قدر كاف من الطعام لإنقاذ أرواح الأطفال أو كبار السن، كما يضطرون إلى شرب المياه الملوثة، بسبب عدم توافر مياه صالحة للشرب، وهو ما يُنذر بانتشار أمراض خطيرة،في ظل عدم توفر سبل الرعاية بشكل كاف.

وأكد المتحدث باسم «الأونروا»، في مداخلة هاتفية على قناة «دي إم سي»، أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور عدة أمراض معدية، مثل الأمراض الجلدية، والتهاب الكبد الوبائي، وذلك بسبب سوء التغذية المستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

ذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها اضطرت إلى وقف تسليم المساعدات إلى السكان في شمال قطاع غزة، لعدم إمكانية إجراء عمليات إنسانية مناسبة، وسط تقارير متزايدة عن تزايد مؤشرات المجاعة في المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الأونورا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة في غزة ومن نجا أصيب!

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقتل طفلا كل ساعة في قطاع غزة .

وأضافت الوكالة في بيان صادر عنها، "لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة بحسب منظمة (الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسف".

وتابعت: "‏يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت".

وأكدت الأونروا، عدم وجود مبررات لقتل الأطفال في قطاع غزة، وأن كل من نجا "من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية".

وأشارت إلى أن الأطفال محرومون من التعليم حيث يقضي "الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض".

وحذرت قائلة: "الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم".

وفي يوليو/ تموز الماضي، قالت الأونروا إن "أطفال قطاع غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم".

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • الشبح عز الدين الحداد قائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو؟
  • عمليات للمقاومة من شمال غزة إلى جنوبها وكاتس يزور محور فيلادلفيا
  • لتخفيف معاناة الفلسطينيين.. مصر توزع مساعدات إنسانية على النازحين في شمال رفح وخان يونس
  • إسرائيل تكثف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية شمال قطاع غزة: تقرير موثق بالصور
  • شهداء ومصابون بغارات على غزة.. قصف يستهدف عناصر حماية المساعدات (شاهد)
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على شمال غزة
  • الأونروا: إسرائيل تقتل طفلًا في قطاع غزة كل ساعة
  • الأونروا: إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة في غزة ومن نجا أصيب!
  • العدو الصهيوني يجبر الجرحى والمرضى الفلسطينيين على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف جديدة بالمنطقة الجنوبية لحي تل الهوا بغزة