بعد توقف عمليات «الأونروا».. كيف ينجو الفلسطينيون في شمال قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
على مدار الأسابيع الماضية، تعرضت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إلى أزمات كبيرة، بسبب عدم قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية إلى عدة مناطق في قطاع غزة، وكان الجزء الأكثر تأثراً بذلك، هو شمال القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبسبب الحصار الخانق والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية، أعلنت وكالة «الأونروا» أنها ستتوقف عن إرسال مزيد من شحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة، لعدم قدرتها على تقديم الدعم إلى الفلسطينيين الذين مازالوا يعيشون في المناطق المدمرة.
وفي نفس السياق، تحاول «الأونروا» بقدر الإمكان توفير أي دولار لديها في هذه الفترة، حتى تتمكن من مساعدة مختلف المناطق، إذ أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة، أنه لا يوجد حل لتلك الأزمة إلا من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في غزة، أو استئناف الدول المانحة إرسال تمويلها للمنظمة، مشيراً إلى أن وقف القوافل التي ترسلها «الأونروا» يعني الحكم بالإعدام على أهالي القطاع.
وأوقفت عدة دول مانحة تمويلها إلى الوكالة الأممية، بسبب مزاعم بوجود صلات لها بفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ بدأت «الأونروا» تعاني من الكثير من التداعيات، آخرها وجود عجز قدره حوالي 450 مليون دولار من ميزانيتها المقدرة بنحو 880 مليون دولار، في الوقت الذي تواجه فيه أكبر أزمة إنسانية في تاريخ المنظمة، الممتد لما يقرب من 75 عاماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» في تقرير لها اليوم الأحد.
كيف يعيش سكان شمال غزة بعد وقف المساعدات؟وعن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، أكد «أبو حسنة» أن الفلسطينيين يتعرضون لأزمة حقيقية على كافة الأصعدة، فلا يوجد قدر كاف من الطعام لإنقاذ أرواح الأطفال أو كبار السن، كما يضطرون إلى شرب المياه الملوثة، بسبب عدم توافر مياه صالحة للشرب، وهو ما يُنذر بانتشار أمراض خطيرة،في ظل عدم توفر سبل الرعاية بشكل كاف.
وأكد المتحدث باسم «الأونروا»، في مداخلة هاتفية على قناة «دي إم سي»، أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور عدة أمراض معدية، مثل الأمراض الجلدية، والتهاب الكبد الوبائي، وذلك بسبب سوء التغذية المستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
ذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها اضطرت إلى وقف تسليم المساعدات إلى السكان في شمال قطاع غزة، لعدم إمكانية إجراء عمليات إنسانية مناسبة، وسط تقارير متزايدة عن تزايد مؤشرات المجاعة في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الأونورا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فوق الأنقاض| شاهد.. الفلسطينيون يقيمون إفطارا جماعيا للتأكيد على التآخي والصمود
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: “فوق الأنقاض.. الفلسطينيون يقيمون إفطارًا جماعيًا للتأكيد على التآخي والصمود”.
حيث أوضح التقرير ، أن أهل غزة، ورغم الدمار الهائل والبيوت المهدمة جراء العدوان الإسرائيلي، استقبلوا شهر رمضان بقلوب مفعمة بالأمل والإيمان، غير آبهين بالحزن أو الخسائر التي أحاطت بهم.
وعلى أنقاض المنازل وفي شوارع باتت السماء سقفها الوحيد، نظم شباب فلسطينيون متطوعون أطول مائدة إفطار في مدينة رفح الفلسطينية، تحت شعار "غزة تصوم على الأمل"، في رسالة تعكس روح التراحم والتكاتف الاجتماعي وتعزز من صمود الأهالي رغم قسوة الظروف.
وأكد القائمون على المبادرة أن هذه الفعالية تهدف لإحياء أجواء رمضان، التي لطالما ميزت القطاع قبل أن يغير الاحتلال ملامح المدينة ويفرض الحصار والدمار، قائلاً أحد المشاركين: "اليوم نرسم البهجة على وجوه الناس هنا وسط الركام.. غزة أجمل برمضان وبأيدينا جميعًا."
كما أطلقت البلديات وشباب غزة عدة مبادرات أخرى لتحفيز الناس على تجاوز آثار العدوان، منها حملات تنظيف الشوارع، إزالة الركام، ورسم الجداريات، وتنظيم المزيد من موائد الإفطار الجماعي، وفي مشهد رمضاني مؤثر وسط الدمار، تم تجهيز أكثر من 5000 وجبة إفطار لتوزيعها على الأهالي، ليؤكد الفلسطينيون أن غزة رغم الجراح لا تنكسر، وأن إرادة البقاء والصمود أقوى من محاولات المحتل للنيل من عزيمتهم.