الصدفة تقود إلى سفينة اختفت لمدة 120 عاما
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
25 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: بعد مرور 120 عاما على اختفائها قبالة ساحل نيو ساوث ويلز، تم اكتشاف حطام سفينة فحم أسترالية منكوبة، أثناء هبوب عاصفة، والتي كان على متنها 32 شخصا من أفراد طاقمها.
وغادرت السفينة “نيميسيس” نيوكاسل متوجهة إلى ملبورن، وهي محمّلة بالفحم، في 8 يوليو/ تموز عام 1904، لكن عاصفة جنوبية ضربتها بعد بدء رحلتها مباشرة، وبعد مرور أيام وأسابيع من اختفاء السفينة، شهد شاطئ كرونولا في جنوب سيدني، مشهدا مروعا وهو لانتشار جثث أفراد الطاقم، التي تم جرفها إلى الشاطئ.
وبعد مرور أكثر من قرن من الزمن، عثرت شركة استشعار عن بُعد على حطام السفينة “نيميسيس”، أثناء محاولتها تحديد موقع حاويات بضائع مفقودة، قبالة ساحل سيدني.
وكانت السفينة متواجدة على بعد 26 كيلومترا من الشاطئ، وعلى عمق 160 مترا تحت الماء.
لكن كان تحديد هوية السفينة المفقودة منذ فترة طويلة في مثل هذه المياه العميقة بعيدا عن الشاطئ، يمثل تحديا لخبراء التراث في نيو ساوث ويلز، الذين يقومون بمسح قاع المحيط.
وقالت وزيرة التراث في نيو ساوث ويلز، بيني شارب، اليوم الأحد، إن “الصور تحت الماء التي التقطتها شركة الاستشعار عن بُعد “CSIRO” قدمت الأدلة الإضافية اللازمة لتأكيد السمات المميزة للسفينة “نيميسيس”، والتي تتماشى مع الصور والرسومات التاريخية”، وفقا لموقع “SBS News”.
وتُظهر الصور الحطام الحديدي للسفينة “نيميسيس”، وهو يستقر في وضع مستقيم على سهل رملي واسع، مع تعرّض مقدمته ومؤخرته لأضرار جسيمة.
ويُعتقد أن محرك السفينة غمرته العاصفة، وعندما ضربت موجة كبيرة “نيميسيس”، غرقت بسرعة كبيرة جدا، لدرجة أنه لم يكن من الممكن نشر قوارب النجاة لإنقاذ طاقمها.
وتم بناء السفينة “نيميسيس”، البالغ طولها 73.4 مترا في ويتبي بالمملكة المتحدة في عام 1881، ووصلت سرعتها إلى 12 عقدة، وتم تسجيلها في ملبورن للتركيز على تجارة الفحم من نيوكاسل، لكنها عملت أيضا في غرب أستراليا خلال حمى البحث عن الذهب في تسعينيات القرن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
القفز من "سفينة بايدن"
◄ استقالات لمسؤولين أمريكيين بسبب "الدعم الأمريكي الأعمى" لإسرائيل
◄ استقالة أكثر من 10 مسؤولين في الإدارة الأمريكية بسبب سياسات بايدن
◄ مسؤولة في البيت الأبيض تُغادر منصبها اعتراضا على السياسة الأمريكية تجاه غزة
◄ مسؤول بالخارجية: واشنطن لا تفعل شيئا للأطفال الذين يموتون في غزة
◄ مساعدة بالداخلية: سياسة بايدن تسمح بالإبادة الجماعية
◄ موظفة بالخارجية تغادر وظيفتها بسبب "التقارير الكاذبة"
◄ مسؤولة يهودية: "لا أستطيع تأييد كارثة غزة"
◄ متحدثة الخارجية باللغة العربية تنضم إلى قائمة المستقيلين
الرؤية- الوكالات
منذ اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي غير محدود، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو على المستوى العسكري، الأمر الذي جعل إدارة الرئيس الأمريكي متهمة بدعم الإبادة الجماعية في غزة.
ولقد دفع دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا في غزة، أكثر من عشرة مسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى الاستقالة واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث يقول مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن هناك نحو 45 ألف شخص استشهدوا في هذه الحرب فضلاً عن انتشار الجوع على نطاق واسع.
وفي في يوليو، ترك مايك كيسي منصب نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون غزة. وكشف عن أسباب ذلك في مُقابلة مع صحيفة الجارديان في ديسمبر الجاري قائلاً: "سئمت جدا من الكتابة عن الأطفال القتلى... تعين عليَّ أن أثبت لواشنطن باستمرار أنَّ هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل ثم أرى أن لا شيء يحدث".
كما تركت مريم حسنين التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية -المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي- منصبها في يوليو. وانتقدت مريم سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.
بدوره، قال رايلي ليفرمور الذي كان مهندساً بسلاح الجو الأمريكي، في منتصف يونيو الماضي إنه سيترك منصبه. وأضاف لموقع إنرتسبت الإخباري: "لا أريد أن أعمل على شيء يمكن أن يتغير الهدف منه لقتل الأبرياء".
وغادرت ستايسي جيلبرت التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو الماضي. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونجرس قالت فيه الإدارة كذباً إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.
كما استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في أواخر مايو الماضي، بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.
- وفي مايو، أصبحت ليلي جرينبيرج كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية. وكتبت في صحيفة الجارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".
وتركت آنا ديل كاستيلو، نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، منصبها في أبريل وأصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تترك الإدارة بسبب السياسة تجاه غزة.
وفي السياق، غادرت هالة راريت المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، منصبها في أبريل احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.
كما استقالت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس. وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي.إن.إن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".
و استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو.
وغادر جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.