يعد جامع الجزائر الذي أشرف رئيس الجمهورية   عبد المجيد تبون, على تدشينه, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة  تحفة معمارية وصرحا دينيا وحضاريا جامعا للأمة وحافظا للمرجعية والهوية الوطنية.

وسيسهم هذا الصرح بكل تفاصيله المستوحاة من الإرث المعماري الإسلامي والأندلسي في الحفاظ علي الهوية الدينية الوطنية, فضلا عن كونه معلما روحانيا وحضاريا جامعا.

وتحقيقا لهذه الغاية السامية  يضم جامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة  مرافق عدة منظمة وفقا لمراسيم تنفيذية وقوانين أساسية اعتنت بمسألة إنشاء وتسيير مختلف هياكله, على غرار المجلس العلمي والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” التي نظمت مع بداية السنة الجارية أول مسابقة دكتوراه أسفرت عن فوز 82 مترشحا  وهي المسابقة التي جرت تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمادة جامع الجزائر.

وتوكل لذات المدرسة مهمة ضمان تكوين عال ومتخصص لفائدة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم والتأهيل العالي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحسين المستوى وتجديد المعارف لفائدة مستخدمي وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف, إلى جانب إقامة علاقات تبادل وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية في مجال اختصاصها.

ومن هذا المنظور, يندرج عمل مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات الذي يتولى القيام ببحوث ودراسات متخصصة في هذا المجال وإعداد برامج البحث العلمي والدراسات المتعلقة بترقية قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وترسيخ المرجعية الدينية الوطنية وإحياء التراث الديني وكل ما يتعلق بالحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشرعية والصيرفة الإسلامية وغيرها من المسائل المرتبطة بهذا المجال.

من جانبها  تسعى مكتبة الجامع إلى تثمين مكونات الحضارة الإسلامية وترقيتها بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية للجامع, ناهيك عن دورها في إنشاء مخبر لترميم المخطوطات وإقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية والعلمية المماثلة على الصعيدين الوطني والدولي.

ويعد جامع الجزائر المزدان بمنارته التي تعانق السماء بعلو يصل الى 265 مترا ويتربع على مساحة تقدر بأزيد من 27 هكتارا  من شواهد الجزائر الجديدة التي تتطلع الى آفاق واعدة.

ويضم إلى جانب الهياكل المشار إليها, متحفا عموميا وطنيا يحمل تسمية ”متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر”, حيث يشكل فضاء للتعبير عن المراحل التاريخية التي أسست للمرجعية الدينية الوطنية والتراث الديني والثقافي والتقاليد الأصيلة للجزائر والعمارة والفنون الإسلامية وتاريخ كتابة المصحف الشريف وطبعه.ويتولى هذا المتحف جمع وجرد الرصيد المتحفي ذي الصلة بمجال اختصاصه.

كما سيسهر على حفظها وترميمها وتثمينها عن طريق العرض والتعريف بها بجميع الأشكال والوسائل.وفضلا عن ذلك, يتوفر الجامع على مقر للأمن الحضري يضم فرقا للأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العامة, إلى جانب هياكل اجتماعية مخصصة لإيواء عناصر الشرطة المكلفين بتأمين زوار الجامع وكل منشآته وفضاءاته.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الدینیة الوطنیة جامع الجزائر

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية

أجاب الدكتور أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم التربح من المحتوى على الإنترنت، خلال حوار له مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، موضحًا أن الإنترنت قد أحدث ثورة كبيرة في كيفية التواصل بين الناس وفتح المجال لفرص مادية متعددة من خلال تقديم محتوى متنوع.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الحكم الشرعي في هذا الموضوع يعتمد بشكل أساسي على نوع المحتوى الذي يُقدّم. 

وأوضح أن العبرة تكمن في تقييم نوعية المحتوى: هل هو محتوى نافع يقدم معلومات مفيدة تفيد المجتمع؟ أم أنه يحتوي على أمور ضارة أو محرمّة مثل الترويج للخمور أو المخدرات؟ وأكد أن ما يحدد جواز التربح من هذا المحتوى هو تأثيره على المجتمع ومدى احترامه للقيم الشرعية.

كما أضاف الدكتور عبدالعظيم أن ليس كل محتوى ترفيهي يعد جائزًا شرعًا، حيث أشار إلى أنه قد تكون هناك مقاطع تهدف للترفيه لكنها تحتوي على مقالب مؤذية أو مشاهد مفزعة قد تضر الآخرين، وهذه الأنواع من المحتوى لا يجوز نشرها أو التربح منها.

وأوضح أن الترفيه المباح يجب أن يكون هادفًا ويقدم معلومة صحيحة أو نافعة في إطار محترم، دون إلحاق أي ضرر بالآخرين أو التعدي على حقوقهم. 

وقال: "الترويج لمحتوى يهدف إلى إيذاء الناس أو استغلالهم بطريقة قبيحة لا يجوز شرعًا"، مشددًا على أهمية تقديم الترفيه الذي يعكس قيمة نفعية بعيدًا عن أي أذى قد يلحق بالآخرين.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية
  • بوبليك يستعين بـ «جامع الكرات» في «ضربة إرسال»!
  • الندوة الوطنية لإطارات الشؤون الدينية.. بلمهدي يناقش تحضيرات رمضان
  • الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تستعرض أبرز مشاريعها
  • بن جامع: “كان أملنا أن يفتتح عام 2025 بشكل هادئ ومطمئن لكن كان شهر جانفي حافلا بالأشغال”
  • وزير الخارجية يؤكد تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين المؤسسات الوطنية الدينية المصرية واللبنانية
  • رئيس «الاتحادية للهوية والجنسية» يستقبل قائد الحرس الوطني
  • وزير الأوقاف يستقبل "مدير جامعة بن زايد، ورئيس مركز جامع الشيخ زايد"
  • وزير الأوقاف يستقبل مدير جامعة بن زايد ورئيس مركز جامع الشيخ زايد في إندونيسيا
  • بسبب مُشاركة الإخوان.. سويسرا تُلغي مؤتمراً دينياً