يمانيون/ بقلم/ جمال الأشول|

في تطوّر أثار حفيظة البحرية الأميركية والبريطانية وقلقهما من الصواريخ والقدرات العسكرية اليمنية، في معركة البحر الأحمر، التي أصبحت تمثّل خطراً على السفن والبوارج وحاملات الطائرات الأميركية والبريطانية.

منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي؛ دعماً ومساندةً لفلسطين، وضع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” في إرباك وتخبط في وقت لم تكن تتوقّعه.

وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نقلت عن قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور، الأدميرال مارك ميجويز، قلقة من القدرات العسكرية اليمنية، بالقول: “إن الزوارق المسيَّرة التي تمتلكها قوات صنعاء تمثل تهديداً غير معروف وليس لدى البحرية الأمريكية الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن يكون قاتلاً للغاية”.

كما وصف نائب قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وقائد الأسطول الخامس، براد كوبر، أن المواجهة مع قوات الحوثيين هي أكبر معركة بحرية تخوضها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية.

واشنطن قلقة من أن هذا التقدم العسكري اليمني والعمليات العسكرية ضد السفن الحربية والاقتصادية لثلاثي الشر، محقّقة نتائج دقيقة تمثلت بين الإصابة وبين التدمير والإغراق، وسط هزيمة وفشل أمريكي مدو، وبالتالي ستعمل أمريكا على إيقاف عدوانها على غزة.

ومثّلت القدرات العسكرية اليمنية بالصواريخ البالستية والمسيَّرات والغواصات اليمنية مفاجأة لأمريكا وللقوى الإقليمية المتخوفة من تعاظم قوة اليمن الحربية في البحر الأحمر والمنطقة.

فالمنطقة كانت تمثّل ساحة نفوذ عسكرية خَاصَّة لأمريكا وحلفائها منذ الحرب العالمية الثانية، ليأتي اليمن من إنهاء هذا النفوذ، من خلال التحكم بباب المندب والبحرين الأحمر والعربي.

الأمر الذي يمثل تغييراً جوهرياً في قواعد الاشتباك الإقليمية؛ لأَنَّه يفرض على البوارج والسفن الحربية والتجارية الأمريكية والبريطانية ألف حساب عن المرور من مضيق باب المندب الحيوي، الذي يقع بين جيبوتي واليمن في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية.

حيثُ يربط مضيق باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن الذي يمتد إلى المحيط الهندي، يعتبر مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية في العالم للتجارة البحرية، لا سيَّما أن المنظومات العسكرية اليمنية تحقّق إصابة أهدافها بدقة عالية قادرة على تدمير السفن لثلاثي الشر ولا تستطيع السفن مقاومة أي تهديد من هذا المستوى، لذا فَــإنَّ المنطقة قد تشهد سباقَ تسلّح جديدًا.

حيث بلغ إجمالي العمليات البحرية اليمنية المُستمرّة ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة لموانئ فلسطين المحتلّة والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، 48 عملية عسكرية حتى الآن.

لقد ألحقت القوات المسلحة اليمنية أضراراً اقتصادية وعسكرية كبيرة، وفي مكانة أمريكا أَيْـضاً في المنطقة والعالم، وسط استمرار العمليات العسكرية اليمنية بشكل متصاعد حتى توقف العدوان على غزة.

فهل ستعمل أمريكا على وقف العدوان ورفع الحصار عن ‎ غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العسکریة الیمنیة الأحمر والعربی فی البحر

إقرأ أيضاً:

مجلة إيطالية: المسيرات “الحوثية” كشفت هشاشة المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر

الجديد برس| نشرت مجلة الدفاع الإيطالية تقريرًا سلط الضوء على التحديات المحتملة التي تواجه البحرية الأمريكية في سعيها لدمج أنظمة جديدة لاعتراض الطائرات بدون طيار على متن مدمراتها من فئة Arleigh Burke، وذلك على الرغم من الحاجة الملحة لهذه القدرات في مواجهة تهديدات مثل تلك التي تواجهها في البحر الأحمر. وقالت المجلة إن قرار دمج أنظمة دفاعات جديدة، جاء كرد فعل للتهديد المتزايد من الذخائر المتسكعة والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران. وأشارت إلى أنه لم تتطرق البحرية الأمريكية بشكل كامل إلى الصعوبات اللوجستية والفنية التي قد تصاحب دمج هذه الأنظمة الجديدة على نطاق واسع. وتسألت المجلة حول مدى جاهزية هذا النظام للاعتماد عليه في بيئات قتالية حقيقية مثل البحر الأحمر، حيث تكون الاستجابة السريعة والموثوقة للتهديدات أمرًا بالغ الأهمية، منبهةً إلى أن نظام ROADRUNNER-M من Anduril لا يزال قيد التقييم العملياتي ولم يتم تأكيد فعاليته القتالية بعد. وأكدت المجلة إلى الحاجة الملحه لتدريب الأطقم البحرية على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة الجديدة يمثل تحديًا آخر، “فإدخال تقنيات جديدة يتطلب استثمارًا في برامج تدريب مكثفة لضمان قدرة البحارة على استخدام هذه الأنظمة بكفاءة وفعالية في مختلف الظروف التشغيلية”. وأشارت المجلة إلى أن الدروس المستفادة من العمليات في البحر الأحمر تفرض على البحرية الأمريكية ضرورة إيجاد حلول دفاعية فعالة ضد الطائرات بدون طيار.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: نفذنا عمليتين بمسيرتين على هدفين في تل أبيب وعسقلان بإسرائيل
  • تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
  • مجلة إيطالية: المسيرات “الحوثية” كشفت هشاشة المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر
  • بالقرب من باب المندب.. السيسي يوجه رسائل عن أمن البحر الأحمر وغزة والسودان