بعدما أثارته بغداد اليوم.. مصطفى سند: العيداني وعدني بالتنازل عن الدعوى ضد احمد مهلهل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - البصرة
اعلن النائب عن محافظة البصرة مصطفى سند، اليوم الاحد (25 شباط 2024)، ان محافظها اسعد العيداني وعد بالتدخل والتنازل عن الدعوى المقامة ضد الناشط المدني احمد حسين مهلهل.
وقال سند في تصريح صحافي تابعته "بغداد اليوم"، "حضرت محاكمة احمد مهلهل"، مبينا ان "المحافظ أسعد العيداني وعدني بالتنازل عن القضية".
وأضاف "نأمل ان يتغير الحكم بعد التنازل في محكمة التمييز لصالح مهلهل".
وكانت محكمة استئناف محافظة البصرة أصدرت، اليوم الاحد، حكمها بالسجن المشدد ثلاث سنوات على الناشط المدني احمد مهلهل لمشاركته في تظاهرات 2018 بالمحافظة.
والناشط المدني البصراوي احمد حسين مهلهل، الذي خرج في صبيحة احد الأيام الى شوارع البصرة للمشاركة في تظاهرات عام 2018 للمطالبة بإنصاف الشعب ومنح الحقوق والقضاء على الفساد، حالمًا بمستقبل افضل لأطفاله من خلال خروجه للحصول بتلك الحقوق، وجد نفسه بين ليلة وضحاها متهما خلف القبضان ومحكوما عليه بالسجن المشدد لثلاث سنوات، بتهمة يرى العديد من المواطنين بانها تهم كيدية ولا أساس لها من الصحة.
وقد لاقى قرار محكمة استئناف البصرةـ اليوم الاحد (25 شباط 2024)، بحبس الناشط المدني احمد حسين مهلهل ردود أفعال غاضبة وصدمة شعبية لدى الجمهور البصري، حيث اكد البعض من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي ان الجميع شهد ببراءة احمد من احراق مبنى المحافظة، مطالبين القضاء بإنصاف احمد واطلاق سراحه وهو معيل لثلاث أطفال ووالد معاق وام بصيره.
فيما اظهر مقطع فيديو حصلت عليه "بغداد اليوم"، والدة احمد التي تعاني من فقدان البصر، وهي لا تعلم بمصير ولدها ولا تدري بطبيعة الحكم، فيما عبر احد اقاربه عن غضبه وحزنه لما وصلت اليه الأمور في ظلم الأبرياء وعدم انصافهم من اجل أطفالهم وعوائلهم.
تعاطف شعبي
وكان التعاطف مع احمد مستمرا طيلة الأيام الماضية حيث نظم عدد من المواطنين في محافظة البصرة، امس السبت، وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المتظاهر احمد حسين مهلهل.
وقال احد المتظاهرين في الوقفة: "اننا نطالب بإطلاق سراح الناشط احمد حسين وتبرئته من جميع الدعاوى الكيدية التي اتهم فيها بالمشاركة في حرق مبنى المحافظة"، مؤكدا ان "احمد هو شخص مظلوم ويكفينا ظلما".
والد معاق وام بصيرة و3 أطفال
وقال والد احمد ان "ولدي برئ وهو شخص لديه عائلة وثلاثة أطفال ولا معيل لهم غيره وهو الوحيد لدينا وانا معوق حرب ووالدته بصيرة ولا معين لنا غيره".
كما دعت والدة احمد "بإنصافه لانهم ليس لديهم معيل اخر كما دعت لإعادته الى عمله بعد إيقافه عنه وانصافه وان يرحم القضاء به وبعائلته واطفاله ووالديه".
كما طالب ناشط اخر، القضاء "بالكشف عن جميع نتائج التحقيقات في حادث احراق مبنى المحافظة والتظاهرات التي حصلت والتي شكلتها الحكومتين الاتحادية والمحلية، ونؤكد على ضرورة انصاف احمد واسقاط جميع التهم والافراج عنه كما نطالب مفوضية حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المني والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإسقاط التهم عن المتظاهرين واخرهم احمد حسين مهلهل".
وتعالت الأصوات الشعبية، المطالبة للقضاء بإنصاف احمد مهلهل، حيث اكد البعض منهم ان "لديهم الثقة الكاملة بالقضاء العراقي في انصاف المظلومين والتصدي لجميع المحاولات للنيل من الأبرياء"، فيما اكد احد المدونين ان "الجميع شهد ببراءة احمد ولم يتبقى الا نزول (الملائكة) من السماء لتشهد أيضا ورغم هذا لم يتم انصافه".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
قاضية أميركية: مجموعة إن.إس.أو الإسرائيلية مسؤولة عن اختراق لواتساب
أصدرت قاضية أميركية حكما الجمعة لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز في دعوى قضائية تتهم مجموعة إن.إس.أو الإسرائيلية باستغلال ثغرة في تطبيق الرسائل لتثبيت برامج تجسس مما أتاح مراقبة 1400 شخص.
وخلصت القاضية فيليس هاميلتون بالمحكمة الجزئية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا إلى أن مجموعة إن.إس.أو مسؤولة عن الاختراق وانتهاك التعاقد.
وقالت هاميلتون إن الدعوى ستحال الآن إلى المحاكمة بشأن مسألة التعويضات فقط. ولم ترد مجموعة إن.إس.أو على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.
وقال ويل كاثكارت رئيس تطبيق واتساب إن الحكم يمثل انتصارا للخصوصية. وأضاف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أمضينا خمس سنوات في عرض قضيتنا لأننا نعتقد اعتقادا راسخا أن شركات برمجيات التجسس لا يمكنها الاختباء وراء الحصانة أو تجنب المساءلة عن أفعالها غير القانونية".
وتابع "ينبغي لشركات المراقبة أن تعلم أنه لن يتم التسامح مع التجسس غير القانوني".
وقال متحدث باسم تطبيق واتساب إنهم ممتنون لهذا القرار.
وأضاف "نحن فخورون بالوقوف في وجه مجموعة إن.إس.أو ونشكر المنظمات الكثيرة التي دعمت هذه القضية. لن يتوقف واتساب أبدا عن العمل على حماية الاتصالات الخاصة للأشخاص".
إعلانورحب خبراء الأمن الإلكتروني بالحكم.
حكم تاريخيووصف جون سكوت رايلتون، كبير الباحثين لدى مختبر سيتيزين لاب الكندي لمراقبة الإنترنت، الحكم بأنه تاريخي، موضحا أنه ستكون له "تداعيات كبيرة على صناعة برامج التجسس".
وقال في رسالة "لقد اختبأت الصناعة بأكملها وراء ادعاء يفيد بأنهم غير مسؤولين عن أي شيء يفعله العملاء بأدوات القرصنة الخاصة بهم… يوضح حكم اليوم أن مجموعة إن.إس.أو مسؤولة في الواقع عن انتهاك العديد من القوانين".
ورفع واتساب في عام 2019 دعوى قضائية ضد مجموعة إن.إس.أو سعيا للحصول على أمر قضائي وتعويضات، متهما إياها بالوصول إلى خوادم واتساب دون إذن قبل ستة أشهر لتثبيت برنامج بيجاسوس على الأجهزة المحمولة للأشخاص المستهدفين.
وأشارت الدعوى إلى أن الاختراق سمح بمراقبة 1400 شخص منهم صحفيون وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان ومعارضون.
وتقول شركة إن.إس.أو إن برنامج بيجاسوس يساعد وكالات إنفاذ القانون والمخابرات في مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي وإن تقنيتها تهدف إلى المساعدة في القبض على الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال وعتاة المجرمين.
وقدمت إن.إس.أو طعنا أمام محكمة في عام 2020 على رفض منحها "الحصانة القائمة على السلوك"، وهو مبدأ في القانون العام يحمي المسؤولين الأجانب الذين يتصرفون بصفتهم الرسمية.
لكن محكمة الاستئناف الأمريكية في سان فرانسيسكو أيدت الحكم في عام 2021.
ورفضت المحكمة العليا الأمريكية في العام الماضي استئناف مجموعة إن.إس.أو المقدم أمام محكمة أقل درجة، الأمر الذي سمح باستمرار الدعوى القضائية.