الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول توسع البريكس "الأدوار المحتملة والتحديات"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية) بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومركز ايجيبشن انتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية، ورشة عمل استشرافية متخصصة بعنوان: "توسع البريكس: الأدوار المحتملة والتحديات التي ستواجهها الدول الشرق أوسطية والإفريقية" اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة.
وصرح الوزير مفوض دكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بأن انعقاد هذه الورشة العلمية يأتي انطلاقا من مبادرة إطلاق "الشبكة العربية لمراكز الفكر"، والمنبثقة عن توصيات الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر بالدول العربية في ديسمبر 2023، ككيان فكري وبحثي يعبر عن هويتنا العربية عبر إقامة الفعاليات المشتركة والتبادل المعرفي والتعاون البحثي، وتسليط الضوء على دور مراكز الفكر في دعم صناعة القرار وتنوير وتوعية الرأي العام، وبناء القدرات وصولا إلى شراكة وثيقة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية. وإبراز الأمانة العامة للمبادرات والرؤى الواقعية الناجحة من خلال جهد عربي مشترك يتقدمه البحث العلمي وجوهره التفكير الاستراتيجي كعامل حاسم في تحديد خيارات المستقبل ويمكن تطبيقها على الواقع العربي، مع مراعاة الخصوصية التي تتسم بها التجربة العربية، كذلك من البرنامج البحثي بعنوان: "البريكس والعالم"، والذي ينظمه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومركز ايجيبشن انتربرايز للسياسات والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع الأمانة العامة (إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية).
وأشار التميمي إلى أن العالم شهد في السابق العديد من تجارب التكامل الإقليمي بين الفواعل المتجاورة، وتشكيل المجموعات استناداً إلى عنصر التجاور الجغرافي، إلى جانب عنصر التشابه القومي والسياسي، فضلا عن وجود تهديدات استراتيجية مشتركة دفعت الأطراف إلى بناء أطر تكاملية ونظم تعاونية، والأمثلة على ذلك كثيرة، وقد شهدت النظم الدولية تطور مفهوم الترابط الإقليمي بعيدا عن الترابط الجغرافي المباشر، وأصبح للمكون الجيو سياسي الأولوية في بناء التنظيمات والتكتلات الإقليمية تجمعها المصالح الحيوية المشتركة التي تجمع الدول الأعضاء في التنظيم أو البناء الإقليمي بصرف النظر عن الترابط أو التجاور الجغرافي المباشر .
وأضاف أن هذه الورشة تمثل منصة للحوار المتبادل بين الخبراء والمتخصصين وصناع القرار، بهدف تسليط الضوء على ديناميكيات التفاعل المحتملة داخل التكتل وخارجه، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها توجهات القوى الدولية والإقليمية. كذلك تحليل الانعكاسات الجيوسياسية والاقتصادية للتوسع في عضوية التكتل؛ عالميًا وإقليميًا. ورصد التحديات التي ستواجه الدول الجدد في سبيل التكيف مع سياسات التكتل وأهدافه. ومعرفة الأدوار المحتملة للدول الإفريقية والشرق أوسطية داخل التكتل. وقياس مدى احتمالية قبول/ عدم قبول انضمام دول شرق أوسطية وإفريقية جديدة للتكتل.
وشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات بالدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصين بالاقتصاد والعلاقات الدولية في الدول العربية، ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العربية. ويتم مناقشة موضوع الورشة من خلال محاور عمل متخصصة: المحور الأول: البريكس والعضويات الجديدة ... الدوافع والمكاسب، والمحور الثاني: البريكس والعضويات العربية ... فرص وتحديات، والمحور الثالث: البريكس وعضوية الدول غير العربية .... فرص وتحديات، والمحور الرابع: البريكس والعضويات المنتظرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث والدراسات الاستراتیجیة الأمانة العامة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
مرثا محروس: قمة الدول الثماني تعقد في توقيت شديد الأهمية
ثمنت الدكتورة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، وأمينة المواطنة المركزية بحزب حماة الوطن، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي عقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، مؤكدة أن الكلمة تضمنت العديد من الرسائل الهامة التي تهدف لأهمية الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة كقاطرة للتنمية في الدول النامية.
الدول النامية تواجه تحديات في نقص التمويلوأكدت مرثا محروس أن الدول النامية تواجه تحديات في نقص التمويل وتفاقم الديون وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وهو ما يتطلب من الحكومات دعم المشروعات والمبادرات في المجالات المتعددة، ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة، وهو ما دعا إليه الرئيس السيسي خلال كلمته والتي أطلق عدة مبادرات خلال رئاسة مصر للمنظمة، مضيفة أن القمة ذات أهمية محورية واستراتيجية، كما أنها تأتي في توقيت غاية في الأهمية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة.
وأوضحت أن مصر ترتبط مع الدول الثمانية الإسلامية النامية بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية بالإضافة إلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية التي أسهمت في الارتقاء بالشراكة بين القاهرة وعواصم تلك الدول، مشيرة إلى أن هذا التكتل يشكل قوة سياسية واقتصادية عالمية لا يستهان بها والصمود أمام مواجهة التحديات المعاصرة.
تحديات عالمية وإقليميةوأشارت إلى أن مصر تتولى القيادة هذا العام، بعد أن اختيرت رئيس للنسخة الحالية من القمة في مايو الماضي حتى نهاية العام المقبل، وستتصدر القاهرة تنسيق مواقف مجموعة الدول الثمانية النامية على الساحة الدولية، نظرا لانعقاد هذه القمة في وقت استثنائي تتصاعد فيه التحديات العالمية والإقليمية الراهنة.