بأفواه مكممة.. مسيرة رمزية صامتة لعائلات معتقلي التآمر في تونس (صور)
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
خرجت عائلات المعتقلين السياسيين فيما يعرف بملف "التآمر" في مسيرة رمزية صامتة، الأحد، وجابت المسيرة التي انطلقت من مقر اعتصامهم بالحزب الجمهوري شوارع العاصمة تونس وصولا إلى الشارع الرئيسي.
وتأتي المسيرة مع تواصل اعتصام العائلات لليوم الثالث على التوالي تضامنا مع المعتقلين، واحتجاجا على تواصل حبسهم منذ أكثر من سنة .
بينما يستمر إضراب جوع الموقوفين لليوم الرابع عشر على التوالي في ظل تدهور كبير في وضعهم الصحي، وفق تأكيد محامي الدفاع عنهم .
كما جاءت المسيرة الصامتة الاحتجاجية بعد يوم من دخول محامية الدفاع دليلة مصدق في إضراب عن الطعام بعد صدور حكم يقضي بسجن شقيقها الموقوف، أستاذ القانون الدستوري والمعارض السياسي جوهر بن مبارك.
والجمعة، صدر حكم قضائي بسجن بن مبارك ست أشهر مع النفاذ العاجل في قضية رفعتها ضده هيئة الانتخابات بعد انتقاده للانتخابات واعتبارها "محطة انقلابية ومهزلة مسرحية ".
بحسب هيئة الدفاع، فإن قرار المحكمة كان دون مرافعات ودون حضور جوهر بن مبارك الذي يشكو من تدهور حاد في صحته بسبب إضراب الجوع .
من جهته، قال رئيس جبهة "الخلاص" الوطني، أحمد نجيب الشابي، إن "ما نقوم به من تحركات مختلفة مهم جدا لتحسيس الرأي العام بما يتعرض له المعتقلون من ظلم ".
وأفاد الشابي في تصريح لـ"عربي21"، بأنهم يريدون تسليط الضغط على صاحب القرار السياسي و"الذي هو من أودع المعتقلين السجن دون أي سبب"، وفق قوله.
وشدد رئيس الجبهة على أن "هناك رغبة انتقامية. ولكن نقول لن نستسلم لأننا اختبرنا هذا الصراع في الماضي وانتصرنا في النهاية على الاستبداد".
من جانبها، ذكرت النائبة السابقة وزوجة السياسي عبد الحميد الجلاصي أن "مسيرة اليوم لأجل إيصال صوتنا لأحرار تونس لأن هذه السلطة لا تسمع إلا نفسها ".
وخاطبت إبراهيم التونسسين بقولها: "يا أحرار تونس هناك سلطة تمارس مظلمة كبيرة على المعارضة السياسية في تونس ما بعد ثورة الحرية".
وتابعت في تصريح لـ"عربي21": "هناك عملية فظيعة لأجل تفكيك المعارضة، فأبرز القادة المعارضين يقبعون اليوم في سجون الانقلاب"، معتبرة الأمر "مظلمة كبرى".
يشار إلى أن المعتقلين هم "جوهر بن مبارك، عبد الحميد الجلاصي، رضا بالحاج، عصام الشابي، غازي الشواشي، خيام التركي"، فيما رفضت جميع مطالب سراحهم وتم التمديد بحبسهم أكثر من مرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التآمر تونس جوهر بن مبارك المعارضة تونس قضاء معارضة التآمر جوهر بن مبارك المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن مبارک
إقرأ أيضاً:
رابطة معتقلي الثورة السورية هيئة أسسها ناجون من صيدنايا للدفاع عن معتقلي نظام الأسد
رابطة أسسها معتقلون سابقون في سجن صيدنايا نهاية يناير/كانون الثاني 2025، ويغطي نشاطها كافة أراضي الجمهورية العربية السورية، وتهدف إلى "كشف الانتهاكات التي تعرّض لها معتقلو سجون الأسد والدفاع عن حقوقهم منذ اندلاع الثورة السورية".
النشأة والتأسيستأسست الرابطة بقرار رقم "155" صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا نهاية يناير/كانون الثاني 2025، وقد صنفت الوزارة مجال عملها في قطاعات التعليم والتمكين والقانون والدفاع عن الحقوق، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية.
ومن ساحة سجن صيدنايا العسكري قرب العاصمة السورية دمشق أعلن ناشطون وحقوقيون وأهالي معتقلين في 15 فبراير/شباط 2025 تدشين "رابطة معتقلي الثورة السورية"، وسط حضور مئات الناجين من المعتقلات وذوي المفقودين والضحايا في السجن.
وبلغ عدد المنتسبين إلى الرابطة 1472 شخصا من الناجين وعوائل المفقودين، 340 شخصا منهم يعانون من مرض السل نتيجة الظروف الصحية المتدهورة في السجون والإهمال الطبي الذي تعرضوا له.
يوم الإعلان تجمّع في الساحة الخارجية لسجن صيدنايا معتقلون محررون برفقة عائلاتهم وذوي المفقودين ووفود شعبية من مختلف المحافظات السورية.
وحمل الحاضرون لافتات تعبر عن مطالبهم وتذكر بقضية "قيصر" ومازن الحمادة الذي وجد جثمانه عقب تحرير المعتقلين من سجن صيدنايا، كما رفعوا صور أحبائهم المفقودين، في حين زينت صورة منشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت منصة الفعالية.
افتُتحت الفعالية بتلاوة آيات من سورة الفتح بصوت المعتقل المحرر محمد الجاسم، ثم ألقى مدير الرابطة حسين النادر كلمته الترحيبية، تلاها خطاب ألقاه المدير التنفيذي للرابطة شادي قطيش، والذي أكد فيه أن الرابطة ليست مجرد مؤسسة، بل هي "صوت المفقودين وأهاليهم الذين عانوا من مآسٍ كثيرة، في ظل غياب المنظمات الدولية والحقوقية وتخاذلها".
كما شدد قطيش على أن أهم ما يحتاجه الناجون بعد خروجهم من المعتقل هو الرعاية الصحية، وقدّم مجموعة من المعتقلين المحررين عرضا مسرحيا قصيرا استعرضوا فيه تفاصيل حياتهم اليومية داخل السجن، مع التركيز على معاناة نقص الطعام وضعف التغذية والممارسات القمعية للسجانين.
وإلى جانب هذه الفعاليات تخلل إعلان تأسيس رابطة معتقلي الثورة السورية عروض أثارت الجدل وسط السوريين، مثل فرقة عراضة شامية وإعلانين تجاريين لشركة بيع قهوة وشوكولاتة داخل السجن.
وأثارت هذه الفعاليات استياء واسعا بين السوريين، وانتقد ناشطون تنظيمها في باحة السجن الذي عرف بأنه "مسلخ بشري" بسبب أساليب التعذيب التي ارتكبت داخله، واعتبروا ذلك استخفافا بمعاناة المعتقلين وعائلاتهم.