سيد الواحة المنسي.. اكتشاف حفرية لديناصور مصر عاش منذ 75 مليون سنة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
اكتشاف علمي جديد على الأراضي المصرية، ظل مسكوت عنه لنحو 46 عام، لبقايا ديناصور مصري عاش منذ 75 مليون سنة على ضفاف الأنهار، وبين الأشجار البهيجة الكثيفة، ليقوم فريق دولي بمشاركة مصري متمثلة في عالم الحفريات المصري هشام سلام، مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وبلال سالم، المعيد بجامعة بنها، بعد نصف قرن تقريباً من اكتشافه.
أخبار متعلقة
«أجنحة وهياكل عظيمة».. قصة بيع ديناصورات نادرة بمزاد علني في نيويورك يصل سعرها لـ6 ملايين دولار
فوز رواية «الديناصور» للكاتب عمرو حسين بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية 2023
رامز جلال عن وفاء عامر: ديناصور الفن ويجب أن تبتعد عن الأداء المفتعل
وقام فريق دولي بمشاركة مصرية بتوثيق اكتشاف ديناصور مصري جديد آكل للعشب عاش قبل نحو ٧٥ مليون سنة قرب الواحات الخارجة، بصحراء مصر الغربية
وقام فريق دولي بشراكة علمية مصرية بتسجيل ديناصور مصري جديد آكل للعشب، عاش على ضفاف الأنهار، وبين الأشجار البهيجة الكثيفة، قبل نحو ٧٥ مليون سنة بالقرب من الواحات الخارجة حاليا، بصحراء مصر الغربية.
نُشرت الدراسة في مجلة الحفريات الفقارية (JVP)، وتشمل البقايا المكتشفة من الديناصور: عددًا من الفقرات ولوح الكتف والأطراف بالإضافة إلى عظام الحوض.
الديناصور المصري الجديد، إيجاي سيمخو Igai semkhu
الكشف لم يكن حديث العهد.. الحفرية اكتشفت عام 1977 ورأت النور في 2023
يقول عالم الحفريات المصري هشام سلام، مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والباحث المشارك في كتابة الورقة العلمية: «من المثير في الأمر أن هذا الكشف لم يكن حديث العهد، إذ تم اكتشاف بقايا هذا الديناصور عام ١٩٧٧ على يد علماء ألمان، حينذاك كان هناك استعمار علمي- لن ينكره أي تاريخ- من قَبل الدول القوية، وكانت مصر- للأسف- ضمن تلك المستعمرات».
ويضيف سلام: «تم شحن بقايا الديناصور المصري المُكتشف إلى جامعة برلين- تحت غطاء المشروع الألماني للدراسات الجيولوجية في الصحراء الغربية المصرية – بعدها، وعلى مدار نصف قرن، تنقلت حفريات الديناصور المصري بين أقبية وأروقة المتاحف والجامعات الالمانية إلى أن استقر به الأمر في متحف التاريخ الطبيعي ببرلين، ليصل أخيراً لنور العلم، أمس 20-7-2023».
سر التسمية.. سيد الواحة المنسي
سُمي الديناصور المصري الجديد، إيجاي سيمخو «Igai semkhu»، وهو اسم مقتبس من اللغة المصرية القديمة، فكلمة إيجاي تعنى «سيد الواحة» بينما سيمخو تعنى «المنسي»، وذلك لتاريخه الطويل من النسيان في خزائن المتاحف الالمانية المختلفة، ليكون بذلك، الديناصور المصري السابع الذي يتم اكتشافه.
طول الديناصور يتراوح بين 10 إلى 15 متر
ويؤكد بلال سالم، المعيد بجامعة بنها وعضو الفريق البحثي سلام – لاب، وأحد مؤلفي الدراسة «أن إيجاي سيمخو ينتمي لعائلة التيتانوصورات العملاقة وتحديداً عائلة السالتاصورات«Saltasauridae» رباعية الأرجل الأرضية، وعلى الرغم من هذا فان طوله يتراوح بين نحو 10-15 مترًا، فهو أكبر بقليل من ابن عمومته الذي عاصره الزمان والمكان، ديناصور منصوراصورس«Mansourasaurus»، كما يختلف عنه في بعض الصفات التشريحية في الفقرات الظهرية وعظام الاطراف ومشط القدم.
تاريخ الديناصورات معقد في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط
تؤكد نتائج الدراسة أن مناطق شمال إفريقيا وأوراسيا كانتا تشتركان بشكل وثيق في تواجد ديناصورات رباعية الأرجل الأرضية في نهاية العصر الطباشيري، كما تشير الورقة العلمية إلى أن التاريخ التطوري للديناصورات في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط كان أكثر تعقيدًا مما كان مُتوقعًا الأمر الذي يصبح جليا مع تزايد الاكتشافات والتوثيق للحفريات في المنطقة.
إنجازًا علميًا هامًا
ومن جانبه يرى «سالم» :«إن اكتشاف الديناصور المصري إيجاي سيمخو يمثل إنجازًا علميًا هامًا، حيث يساهم في إثراء فهمنا للماضي البعيد وتطور الديناصورات على سطح الأرض»، ويضيف:«أنه من خلال مثل هذه الاكتشافات، تؤكد مصر دورها الحيوي في حماية وتوثيق التراث الطبيعي الثمين للعالم بأكمله».
الديناصور الديناصورات في مصر جامعة المنصورة الحفريات في مصر الواحات الخارجية اكتشاف علمي في مصر تاريخ الديناصورات في مصرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الديناصور جامعة المنصورة زي النهاردة ملیون سنة فی مصر
إقرأ أيضاً:
القيب: حرائق الأصابعة يمكن تفسيرها علميًا.. والدبيبة يعتبر تصريحاته متسرعة ويلوح بـ المساءلة القانونية
ليبيا – القيب يؤكد أن ظاهرة الحرائق بالأصابعة يمكن تفسيرها علميًا والدبيبة يعتبر تصريحاته متسرعة القيب: يجب التعامل مع الظاهرة بأسلوب علميأجرى وزير التعليم العالي بحكومة الوحدة الوطنية، عمران القيب، زيارة إلى مدينة الأصابعة برفقة عدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين من المراكز البحثية والجامعات الليبية، بهدف دراسة ظاهرة احتراق المنازل التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
وأكد القيب، وفقًا لما نقله المكتب الإعلامي لوزارة التعليم العالي، أن الظاهرة يمكن تفسيرها علميًا، مشددًا على ضرورة التعامل معها بأسلوب علمي بعيدًا عن التفسيرات غير المبنية على أسس واضحة.
وأشار إلى تركيب فرق البحث العلمي لأجهزة متطورة تعمل على مدار 24 ساعة لرصد الغازات في المناطق المتضررة، موضحًا أن الدراسات الأولية أكدت انتشار غاز الميثان بكميات كبيرة، وهو غاز عديم اللون والرائحة لكنه قابل للاشتعال.
كما شدد الوزير على أن العلم يعتمد على التجربة والاختبار، وليس على التخمينات، منتقدًا انتشار التفسيرات غير العلمية التي قد تثير الذعر بين المواطنين، ومحذرًا من الاستغلال الاقتصادي للأزمة.
وأشار القيب إلى أن فرق البحث العلمي مستمرة في دراسة الظاهرة، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية عبر مؤتمر علمي متخصص قريبًا، داعيًا المواطنين إلى التعامل مع الحادثة بعقلانية بعيدًا عن التهويل الإعلامي.
الدبيبة يعتبر التصريحات “متسرعة” ويحذر من نشر معلومات غير دقيقةوفي رد ضمني على تصريحات القيب، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بيانًا أكد فيه أن التصريحات المتعلقة بأسباب الحرائق في الأصابعة كانت متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية.
وأشار البيان، الذي اطلعت عليه صحيفة المرصد، إلى أن رئيس مجلس الوزراء يتابع تطورات الأوضاع في المدينة عن كثب، بالتنسيق مع فريق الأزمة، الذي يضم:
وزير الحكم المحلي رئيس جهاز المباحث الجنائية رئيس هيئة السلامة الوطنية رئيس جهاز الأمن الداخليوأكد المكتب الإعلامي أن الحكومة تلتزم بالتحقق من المعلومات قبل إصدار أي تصريحات رسمية، مشيرًا إلى أن الدبيبة شدد على ضرورة التريث في إصدار البيانات الرسمية لضمان الدقة والموضوعية، مؤكدًا التزام الحكومة بتقديم الدعم للمتضررين عبر آليات تعويض عادلة وشفافة.
كما حذر الدبيبة من أن أي مسؤول يتسرع في التصريح أو يتجاوز اختصاصه سيخضع للمساءلة القانونية، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان احترام المسؤوليات والانضباط المؤسسي.