"فينترسال دِيا "تعلن عن نتائجها المالية وأدائها التشغيلي لـ 2023
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت شركة فينترسال دِيا، اليوم، عن نتائجها الماليّة لعام 2023، حيث سجّلت أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين ومصاريف الاستكشاف قدرها 4.2 مليارات يورو، وصافي دخل معدَّل بلغ 513 مليون يورو.
وفي هذا الصَّدد، قال الرئيس التنفيذي للشركة ماريو ميهرِن: "على الرغم من أن العام الماضي كان صعباً على فينترسال دِيا، فقد حقق فريقنا أداءً تشغيليّاً مستقرّاً ونتائج مالية قوية مع أن الرياح كانت معاكسة على صعيد الاقتصاد الكلّي".
اتفاقية دمج الأعمال مع شركة هاربور إنيرجي
مع مطلع العام الماضي 2023، قرَّرت الشركة الخروج من روسيا، وأسدِل الستار على العام ذاته بإعلانٍ أحدث تغييراً كبيراً على هيكل الشركة بأكملها. ففي ديسمبر 2023، وقّع المساهمون في فينترسال دِيا المملوكة لشركتيّ (باسْف BASF، وليتروَن LetterOne) وشركة «هاربور إنيرجي»Harbour Energy اتفاقية خاصة لدمج الأعمال.
وتنصّ الاتفاقيّة على نقل أعمال التنقيب والإنتاج الخاصّة بفينترسال دِيا إلى شركة هاربور؛ وهي تتكون من أصول عمليات الإنتاج والتطوير، فضلاً عن حقوق التنقيب في كلٍّ من النرويج والأرجنتين وألمانيا والمكسيك والجزائر وليبيا (باستثناء فينترسال المساهمة المحدودة) ومصر والدنمارك (باستثناء رافن Ravn)، إضافة إلى تراخيص تخزين الكربون الخاصة بشركة فينترسال دِيا.
أما المقرّان الرئيسيان لفينترسال دِيا والفرق العاملة فيهما، فلا يشكّلان جزءاً من الصفقة. وسيتطلب ذلك مزيداً من إعادة الهيكلة، وفي نهاية المطاف سيتمّ إغلاق وحدات المقرّين الرئيسيين في كلٍّ من مدينتيّ كاسل وهامبورغ اللذين يضمان حالياً نحو 850 موظفاً. وتعتزم شركة هاربور إنيرجي ضم بعض الموظفين من المقرّين الحاليين إلى الشركة المندمجة. كما سيتم الاتفاق على مزيد من التفاصيل في المراجعة الجارية حالياً.
وألمح ميهرِن إلى أن فينترسال دِيا: "ستواصل العمل، حتى إغلاقها، بوصفها شركة مستقلة تنتج الطاقة، وتعزِّز مشاريعها الخاصّة بإدارة الكربون والهيدروجين بكل أمان وكفاءة".
إنجازات تشغيلية فارقة في عام 2023
على الرغم ممّا شهده العام المنصرم من صعوبات، أوضح ميهرِن أن: "فينترسال دِيا حققت إنجازات مهمّة على صعيد أعمال الاستكشاف والإنتاج وإدارة الكربون وأنشطة الهيدروجين".
ففي النرويج، استأنفت الشركة الإنتاج الكامل في حقل «دفالين» Dvalin في أواخر العام الماضي 2023، ما يعني توفير كميات كبيرة جديدة من الغاز لأوروبا. كما حصلت على الموافقة لمواصلة تطوير حقليّ «دفالين نورث» Dvalin North، و«ماريا» Maria في مرحلته الثانية، علاوةً على نيلها 13 رخصة استكشاف جديدة في دورة التراخيص الأخيرة.
وفي المكسيك، استكملت فينترسال دِيا استحواذها على حصة قدرها 37% في حقل «هوكشي» Hokchi المنتِج، وحققت اكتشافاً نفطياً كبيراً في منطقة استكشاف «كان» Kan مع تقديرات أولية لحجم الإنتاج تتراوح بين 200 مليون و300 مليون برميل من النفط المكافئ. ونالت الشركة، بالتعاون مع شركائها، الموافقة على التصوّر الذي قدّمته لتطوير حقل «زاما» Zama الذي يُعَدُّ أحدَ أكبر الاكتشافات النفطية في المياه الضحلة على مدار السنوات العشرين الماضية.
أما في الأرجنتين، فإن عمليّات تطوير مشروع «فينيكس»Fénix مستمرّة على قدم وساق. وقد تمّ تركيب منصّة الإنتاج للمشروع بنجاح في شهر فبراير الحالي 2024. وسينتج المشروع ما يصل إلى 10 ملايين متر مكعَّب من الغاز الطبيعي يومياً للأرجنتين بمجرد تشغيله، ومن المتوقع أن يتم إنتاج أول كميّات من الغاز في الرّبع الرابع من عامنا الجاري.
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمكّنت فينترسال دِيا من إنتاج أول كميّات من الغاز في مشروع شرق دمنهور الذي تديره في مصر، واتخذت القرار النهائي للاستثمار في مشروع تطوير حقل «ريفين» Raven الغربي (غرب دلتا النيل)، ومن المنتظَر أن يبدأ الإنتاج فيه خلال الربع الثاني من عام 2025. وفي الجزائر، أنهت الشركة إجراءات استحواذها على حصّة إضافية في مشروع «رَقّان شمال» Reggane Nord.
أضخم مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا
حققت الشركة تقدُّما قويّاً في أنشطتها الخاصة باحتجاز الكربون وتخزينه.
أنجزت فينترسال دِيا وشركاؤها أول حقن لثاني أكسيد الكربون في مشروع «غرين ساند» Greensand الخاص باحتجاز الكربون وتخزينه في الدنمارك العام الفائت 2023. وأشار ميهرِن إلى أهميّة هذا الإنجاز، قائلاً: "شكّلت تلك اللحظة أهمية حقيقية على صعيد احتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا. ويُعَدُّ التوسُّع في مجال احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على المستوى الدولي، ونقله من مرحلة تجريبية إلى مرحلة تشغيلية على نطاق واسع خطوة ضرورية؛ لإزالة الكربون من الصناعة الأوروبية، والإسهام في تحقيق الأهداف الرامية للوصول إلى مستوى الصفر من صافي الانبعاثات الكربونية".
وأنهت الشركة العام المنصرم بمحفظة قوامها خمسة تراخيص خاصة بتخزين ثاني أكسيد الكربون في النرويج والدنمارك والمملكة المتحدة، وبسعة تخزين إجمالية تبلغ 17.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً (وهي حصة فينترسال دِيا)؛ وهذا يعادل نحو 12% من إجمالي الانبعاثات الصادرة عن الصناعة الألمانية.
وفي هذا السِّياق، قال ميهرِن: "استطاعت فينترسال دِيا أن تبنيَ واحدة من أقوى محافظ احتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا خلال سنوات قليلة فقط."
واختتم ميهرِن: "أشكر جميع أعضاء فريقنا على ما حققوه خلال العام الماضي في ظل ظروف ربّما لم يختاروها بأنفسهم. إن ما يقدّمونه من عمل جادّ ودؤوب والتزام يضمن لنا النجاح في مشاريعنا ووحدات أعمالنا بأفضل صورة ممكنة للمستقبل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربون أکسید الکربون فینترسال د العام الماضی على صعید من الغاز فی مشروع
إقرأ أيضاً:
الصين تعدل حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة ارتفاع 2.7%
الاقتصاد نيوز - متابعة
عدّلت الصين الخميس حجم اقتصادها بالزيادة بنسبة 2.7%، لكنها أكدت أن هذا التعديل لن يكون له تأثير كبير على النمو المتوقع هذا العام، حيث تعهد صانعو السياسات بمزيد من التحفيز الاقتصادي لدعم التوسع في عام 2025.
وضع دعم السياسات في أواخر هذا العام ثاني أكبر اقتصاد في العالم على المسار الصحيح لتحقيق هدف نمو "حوالي 5%"، مع تحسن طفيف في النشاط الاقتصادي، ولكن التحديات مثل احتمالية زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية ما زالت تواصل تأثيرها على آفاق العام المقبل.
وقال كانغ يي، رئيس المكتب الوطني للإحصاء، في مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار التعداد الاقتصادي الوطني الخامس، إن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 ارتفع بمقدار 3.4 تريليون يوان ليصل إلى 129.4 تريليون دولار. ولم يوضح كانغ أسباب التعديل على بيانات عام 2023، لكنه أشار إلى أن المكتب سيقدم تفاصيل إضافية عبر موقعه الإلكتروني في الأيام القادمة.
وأضاف كانغ أن اقتصاد الصين "صمد أمام اختبار المخاطر الداخلية والخارجية المتعددة على مدى السنوات الخمس الماضية، وحافظ على اتجاه مستقر بشكل عام أثناء التقدم".
مراجعة حجم الاقتصاد
وفي التعدادات الاقتصادية الخمسية السابقة، قامت الصين بمراجعة حجم الاقتصاد لعام 2018 بنسبة 2.1%، ولعام 2013 بنسبة 3.4%. كما أشار كانغ إلى أن التعداد الاقتصادي الخامس الذي شمل الأعوام الخمسة الماضية تضمن السنوات الثلاث التي تأثرت بجائحة كوفيد-19، التي كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الصيني. وقال إن البيئة الدولية شهدت "تغييرات عميقة ومعقدة" منذ التعداد السابق.
من جانبه، أكد لين تاو، نائب رئيس المكتب الوطني للإحصاء، في نفس الإيجاز الصحفي، أن تعديل الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 لن يكون له تأثير كبير على معدل النمو الاقتصادي للصين في عام 2024.
في ذات اليوم، رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات، قد يثقل كاهل الاقتصاد في العام المقبل.
وتتضمن رؤية الرئيس شي جين بينغ "للتحديث على الطريقة الصينية" هدفًا مضاعفًا لحجم الاقتصاد بحلول عام 2035 مقارنة بمستواه في عام 2020. ويقدر خبراء الاقتصاد الحكوميون أن هذا يتطلب نموًا سنويًا متوسطًا بنسبة 4.7%، وهو هدف يعتبره العديد من المحللين خارج الصين طموحًا للغاية.
في اجتماع تحديد الأجندة الذي عقد في وقت سابق هذا الشهر، تعهد القادة الصينيون بزيادة عجز الميزانية وإصدار المزيد من الديون، بالإضافة إلى تخفيف السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي في العام المقبل، في ظل التوقعات بتزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت رويترز بأن القادة الصينيين اتفقوا على رفع عجز الميزانية إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، مع الحفاظ على هدف النمو الاقتصادي عند حوالي 5%.
وأظهرت نتائج التعداد الاقتصادي أن عدد الكيانات التجارية في القطاعات الثانوية والثالثية في نهاية عام 2023 قد ارتفع بنسبة 52.7% مقارنة بنهاية عام 2018، بينما تأخر نمو العمالة بنسبة 11.9%.
التعداد السكاني
كما كشف التعداد عن تغييرات في سوق العمل في الصين، حيث ارتفع عدد العاملين في الصناعات الثالثة بنسبة 25.6% بنهاية عام 2023 مقارنة بنهاية عام 2018، في حين شهدت الصناعات الثانوية انخفاضًا في عدد الموظفين بنسبة 4.8%.
ومع تعثر تعافي الاقتصاد الكلي بسبب أزمة العقارات الحادة، تراجع عدد موظفي شركات تطوير العقارات بنسبة 27% ليصل إلى 2.71 مليون شخص بحلول نهاية عام 2023 مقارنة بنفس الفترة في عام 2018، وفقًا لبيانات التعداد الاقتصادي. تشمل الصناعات الثالثة مجالات مثل البيع بالتجزئة والنقل والمطاعم والإقامة والتمويل والعقارات، بينما تغطي الصناعات الثانوية مجالات مثل التعدين والتصنيع والمرافق والبناء.