أوكرانيا تنتقد تأخر الدول الغربية في تسليم الأسلحة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
انتقدت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، تأخر الدول الغربية في تسليم الأسلحة والمساعدات العسكرية التي تطلبها كييف.
وأعلن رستم أوميروف وزير الدفاع الأوكراني أن نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير.
وقال، خلال منتدى بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الأزمة الأوكرانية "في الوقت الحالي، التعهد ليس مرادفاً للتسليم، 50 بالمئة من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد".
وأضاف أنه بسبب هذه التأخيرات "نخسر أشخاصاً وأراضي". أخبار ذات صلة زيلينسكي يوجه مناشدة إلى الدول الغربية زيلينسكي يستقبل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ رستم أوميروف وزير الدفاع الأوكراني
وانسحب الجيش الأوكراني، الذي يواجه وضعًا صعبًا جداً على خط الجبهة، من بلدة "أفدييفكا" (شرق) بعد أشهر من القتال، بسبب نقص الرجال والذخيرة.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين مراراً، في الأيام الأخيرة، على تسليم المساعدات العسكرية "في الوقت المحدد"، مطالباً خصوصاً بذخيرة وبالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة.
وقال زيلينسكي، أمس السبت خلال اجتماع افتراضي لمجموعة السبع، تزامناً مع الذكرى الثانية للأزمة "تعلمون جيدا ما نحتاج إليه لحماية أجوائنا، لتعزيز قواتنا البرية، ما نحتاج إليه لدعم نجاحاتنا البحرية والاستمرار فيها، وتعلمون تماماً أننا نحتاج إلى ذلك في الوقت المناسب ونعوّل عليكم" على هذا الصعيد.
واعتبر الرئيس الأوكراني أيضًا أنّ التأخير في تسليم الأسلحة ساهم في فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في صيف 2023.
وأكد زيلينسكي، الجمعة "العام الماضي، خلال الهجوم المضاد، حصلنا على الكثير من الأشياء المفيدة جداً، والكثير من الأشياء المهمة جدًا، ولكنها لم تصل في الوقت المحدد".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رستم أوميروف الأسلحة مساعدات عسكرية الدول الغربية فی الوقت
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين: "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، فسأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي: "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف: "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي: "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأمريكية.
وأعلنت روسيا الأربعاء عن إسقاطها أكثر من مئة مسيرة أوكرانية في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالي 12 ألف نسمة قبل الحرب.
وتراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة في الوقت المناسب".