عادل عبد الرحيم / الأناضول اشترط وزير الخارجية السوداني علي الصادق، مساء الجمعة، للقبول بهدنة جديدة مع قوات “الدعم السريع”، التزام الأخيرة بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين. وقال الصادق إن “المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة (السعودية)، غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال”.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، “وذلك لأن
المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدية بعد”. وتابع الصادق: “القبول بهدنة أخرى مشروط بالتزام المتمردين (الدعم السريع) بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين والكف عن عمليات السلب والنهب وقطع الطرقات وتعطيل حياة الناس”. والأحد الماضي، قال مصدر دبلوماسي سوداني للأناضول، إن وفد الجيش عاد إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع “الدعم السريع”. فيما أعرب مصدر من “الدعم السريع” للأناضول، عن “الاستعداد للانخراط مجددا في التفاوض لحل الأزمة”. وأواخر مايو/ أيار الماضي، علق الجيش السوداني مشاركته في المفاوضات احتجاجا على ما اعتبره “خروقات” قوات
الدعم السريع للهدنة. والسبت الماضي، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، عن “استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار متى تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل متمردي الدعم السريع”. ويتبادل الجيش، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات ببدء القتال في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات. وبين البرهان وحميدتي خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين. ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
السودان..
قوات الدعم السريع
تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً