الجيش السوداني يحكم الحصار على الإذاعة وقائد عسكري “إما التسليم أو البحر”
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أحكم الجيش السوداني حصاره اليوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، فيما انتشرت قواته بحي أبوروف القريب من مقر الإذاعة والتلفزيون بعد تحريره بالأمس، وفق مانقل مراسل العربية.
واستهدف الجيش صباح اليوم (الأحد) مواقع لميليشيا الدعم السريع بمحيط الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، وكتب العقيد الركن ابراهيم الحوري على صفحته بفيسبوك قائلا: الإذاعة… إمّا التسليم أو البحر.
واوردت تقارير صحافية أن القوات المسلحة السودانية أسقطت يوم أمس السبت مسيرتين استطلاعيتين لميليشيا الدعم السريع بمنطقة امدرمان.
وكثف الجيش عمليات القصف على مراكز الإمداد والفزع للميليشيا في كل من الجنينة ونيالا والضعين ما أدى إلى تحجيم وإضعاف موجاتها الهجومية على كل من الفاشر وبابنوسة.
اليوم التالي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كم بلغ ضحايا مجزرة الهلالية شرق الجزيرة السودانية؟
تشهد مدينة الهلالية في شرق ولاية الجزيرة بالسودان تصاعدًا مأساويًا في الانتهاكات والعنف منذ أواخر أكتوبر، حيث ارتفع عدد الضحايا جراء العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الدعم السريع.
وتشير التقارير المحلية إلى أن الأهالي يتعرضون لانتهاكات واسعة، منها القتل المباشر والنقص الشديد في الغذاء والدواء، إضافة إلى عمليات اختطاف قاسية، حيث يُحتجز الشباب ويُطلب من ذويهم دفع فدية ضخمة تصل إلى 6 ملايين جنيه سوداني مقابل الإفراج عنهم.
ورغم أن بعض العائلات قامت بالدفع، إلا أن المخطوفين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن، مما يزيد من معاناة العائلات.
واقع مأساوي تحت الحصار ونزوح قسريتعيش مدينة الهلالية ومحيطها في ظل حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، إذ تُمنع المساعدات الإنسانية، وتتزايد حالات التسمم والأوبئة بين المدنيين نتيجة نقص المياه النظيفة والغذاء. ووفقًا لمنصة "مؤتمر الجزيرة"، فإن أكثر من 1237 مدنيًا من مناطق شرق وشمال الجزيرة لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، سواء بسبب الطلقات النارية المباشرة أو نتيجة الظروف الإنسانية القاسية التي تسببت في تدهور الوضع الصحي. وأدى الحصار إلى نزوح قسري لآلاف السكان، حيث أُجبر الأهالي على ترك منازلهم، بينما احتلت قوات الدعم السريع بعض المباني السكنية بعد حرق أخرى، مما يعمّق الأزمة الإنسانية.
مناشدات دولية وتحركات إنسانية عاجلةوجّه أبناء الهلالية في دول الخليج العربي نداءات للمجتمع الدولي، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع الحصار عن مدينتهم وفتح تحقيق شامل في الانتهاكات. وشددوا على ضرورة تصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية ومحاسبة قادتها، معتبرين أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان. من جهة أخرى، قرر مجلس الأمن فرض عقوبات على عدد من قادة قوات الدعم السريع، في خطوة تهدف إلى كبح العنف في السودان، وسط مطالبات متصاعدة بتعزيز التدخل الدولي لمواجهة الجرائم الإنسانية بحق المدنيين في الهلالية ومناطق شرق الجزيرة.
حصيلة ضحايا الهلالية
ارتفعت عدد الضحايا إلى 463 مدنيًا جراء العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الدعم السريع.