بغداد اليوم - بغداد

بعد مضي 48 ساعة على قرار وزارة الزراعة فتح استيراد الماشية والاغنام لاحتواء موجة الغلاء في سوق اللحوم مع قرب شهر رمضان الكريم، بدأت تأثيرته تبرز مبكرًا وقبل أن تدخل الماشية الى العراق فعليًا، حيث ضرب "الكساد" اغلب محال القصابة، حيث ان نصف الزبائن توقفوا عن شراء اللحوم بانتظار وصول الماشية المستوردة والتي من المفترض ان تقود الى انخفاض الاسعار.

 

وقال ابو محمد صاحب محل قصابة في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "غلاء اللحوم لسنا مسؤولين عنه بل نحن نشتري الاغنام وفق الاسعار الموجودة ونضيف عليها هامش ارباح بعد بيعه للزبائن"، لافتا الى ان "ارباحنا تزداد كلما انخفضت الاسعار لان هناك تنوع في الزبائن اما الان لانرى الزبائن الا بداية الشهر والباقي خفض معدل الشراء بنسبة تصل الى 70% باستثناء بعض الميسورين وهولاء وضعهم مختلف".

واضاف، ان "قرار وزارة الزراعة بفتح استيراد الماشية والاغنام وظهور مشاهد لتدفق القطعان على المعابر الحدودية خلقت حالة نفسية لدى المواطنين، بالتوقف عن شراء اللحوم بانتظار وصول الماشية المستوردة"، لافتا الى أن "نصف زبائنه لم يشتروا لانهم ينتظرون خفض الاسعار رغم انه خفض سعر كيلو اللحم الى 20 الفا بعدما كان بـ 22 الف دينار من اجل تفادي خسارته اذا ما تراكم مالديه".

اما شاكر عبدالله تاجر مواشي واغنام فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "بعض زبائنه من تجار المواشي والاغنام في جنوب ووسط البلاد طالبوا بالتريث في بعض الصفقات بعد قرار وزارة الزراعة بفتح الاستيراد خشية الخسارة مع احتمالية خفض الاسعار بشكل كبير".

واضاف، ان "التأثير النفسي لقرار وزارة الزراعة كان كبيرا وسيدفع الى خفض اسعار الماشية والاغنام رغم ان القطعان المستوردة لم تطأ ارض العراق حتى الان وكل ما ينشر هو صور وفيديوهات قديمة لان عملية الاستيراد ليست بالسهولة المعتقدة لانها تحتاج الى من اسبوعين الى شهر لاكمالها".

اما حيدر علي وكيل صاحب محال لبيع اللحوم الجاهزة قال لـ"بغداد اليوم"، ان "اللحوم المستوردة ومنها الاسترالي قفز الاقبال عليها بنسبة 90% في الاشهر 5 الاخيرة لانها ملاذ البسطاء وذوي الدخل المحدود بسبب رخص اسعارها".

واضاف، ان "مشكلة اللحوم في العراق متراكمة وحلها بالاستيراد يجب الحذر منه في نقل الامراض الفتاكة بالاضافة الى انه قد يقضي على ما تبقى من مربي القطعان اذا ماشعروا بان تجارتهم خاسرة"، لافتا الى ان "الدولة بدل استيراد الماشية يجذب ان تذهب الى استيراد اللحوم وتخلق توازن في الاسواق مع دعم المربين بالاعلاف من اجل وضع مسار عادل لكل الاطراف".

ومن المؤمل ان تصل سفينة "الكويت" المحملة بـ19 الف رأس من الماشية قادمة من البرازيل، الى موانئ البصرة في 5 اذار المقبل، اي بعد اكثر من 10 ايام من الان، بحسبما تتبعت "بغداد اليوم" رحلة السفينة المحملة بالمواشي، حيث مازالت السفينة تبحر في المحيط الاطلسي جنوب افريقيا باتجاه العراق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وزارة الزراعة بغداد الیوم الى ان

إقرأ أيضاً:

المخدرات تقتحم المدارس والدوائر في العراق وفحص اجباري للموظفين والمعلمين - عاجل

بغداد اليوم -  ترجمة

اثار اعلان الحكومة العراقية اجراء اختبارات اجبارية للكشف عن استخدام المخدرات لموظفي الدولة والمعلمين، جدلا كبيرا في وسائل الاعلام الدولية والإقليمية، حيث كشفت شبكة ذا نيو اراب في تقرير لها اليوم الخميس (20 شباط 2025)، ان الإجراءات الجديدة الصادرة من الحكومة ستشمل موظفي القطاع العام بالكامل، بالإضافة الى الموظفين في قطاع التعليم ومن بينهم المدرسين والمعلمين، نتيجة لما وصفته بــ "انتشار المخدرات واقتحامها المدارس ودوائر الدولة". 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الإعلان عن الاختبارات الاجبارية للكشف عن استخدام المخدرات اثارت جدلا واسعا بين الموظفين في القطاع العام وخصوصا المعلمين الذي اعد الكثير منهم هذه الإجراءات "تجاوزا مهنيا"، حيث اكد المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد للشبكة، ان قرار تلك الإجراءات اتخذ من قبل لجنة التعليم في البرلمان وليس من طرف وزارة التربية، مشددا على ان تلك الإجراءات تشمل جميع موظفي الدولة وليس موظفي وزارة التربية والتعليم فقط. 

الشبكة اكدت أيضا نقلا عن المحام في إقليم كردستان العراق فرمان حسن، ان تعديل القوانين المتعلقة بمكافحة المخدرات والتي قللت من مدة العقوبات وسمحت للعديد من المخالفين بالخروج بمقابل كفالة ،بالإضافة الى تورط ما وصفهم بــ "شخصيات متنفذة" بعمليات تجارة المخدرات داخل العراق أدت الى ارتفاع نسب انتشار تعاطيها بشكل كبير كما لوحظ مؤخرا وصلت الى المدارس والدوائر الحكومية العامة. 

وتابعت الشبكة نقلا عن عضو اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات ياسر الحسيني "ان العديد من الشخصيات المؤثرة متورطة في تجارة المخدرات داخل العراق لأهداف سياسية او مادية، وفي بعض الحالات بشكل مقصود لاضعاف المجتمع العراقي"، مشددا "تهديد انتشار المخدرات في العراق وصل الى مراحل تتساوى في الخطورة مع تهديد الإرهاب". 

الحسيني دعا الحكومة الى تغيير استراتيجيتها لمكافحة المخدرات من مطاردة تجار التجزئة الى استهداف من وصفهم بــ "اللاعبين الأساسيين والكبار في عمليات تجارة المخدرات"، موضحا "على الحكومة وقوات الامن تفكيك الشبكات التي تتحكم بتجارة المخدرات وليس فقط مطاردة المجرمين الصغار". 

يشار الى ان وزارة الداخلية أعلنت مؤخرا افتتاح خمسة عشر مركز اجباري لمعالجة الإدمان على المخدرات في بغداد وبعض المحافظات، فيما يجري الان الاستعداد لافتتاح مراكز أخرى في مناطق سهل نينوى.


مقالات مشابهة

  • ديالى تحاصر الحمى القلاعية.. قيود مشددة على سوق الماشية الأكبر شرق العراق
  • ديالى تحاصر الحمى القلاعية.. قيود مشددة على سوق الماشية الأكبر شرق العراق- عاجل
  • الحمى القلاعية.. تقصير وزارة الزراعة يدفع الفلاحين ثمن انتشار المرض
  • بيان من وزارة الزراعة إلى مربي المواشي والدواجن وأصحاب الحيوانات الأليفة
  • الزراعة النيابية تعترف: دخول عشوائي للمواشي المستوردة السبب المباشر بتفشي حمى القلاعية
  • الزراعة النيابية تعترف: دخول عشوائي للمواشي المستوردة السبب المباشر بتفشي حمى القلاعية - عاجل
  • الجفاف يدفع المغرب لاستيراد الماشية من أستراليا
  • المخدرات تقتحم المدارس والدوائر في العراق وفحص اجباري للموظفين والمعلمين
  • المخدرات تقتحم المدارس والدوائر في العراق وفحص اجباري للموظفين والمعلمين - عاجل
  • أسعار اللحوم والسلع في منافذ وزارة الزراعة خلال شهر رمضان