أدهم شرقاوي: محاكمُ التَّفتيش الحديثة!
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ضمن تصفيات أوروبا لكرة السَّلة للسيدات التي تُقام في دولة لاتفيا، جرتْ الأسبوع الماضي مباراة بين منتخب ايرلندا ومنتخب دولة الاحتلال، وخلال عزف النشيد الوطني الايرلندي وقفت سيدات ايرلندا على مقاعد البدلاء وليس في وسط الملعب كما هي العادة، وقد رفضنَ مصافحة لاعبات منتخب دولة الاحتلال احتجاجاً منهنَّ على الحرب على غزَّة!
لاحقاً قام فيسبوك بحذف صفحة المنتخب الايرلندي للسيدات من على موقعه!
هذا العالم مجنون بشكلٍّ رسميٍّ، ومتناقض بشكلٍ عجيب، أن تحذف مواقع التواصل المحتوى الذي يفضح جرائم الاحتلال انحيازٌ حقير ولكن يمكن فهمه، أما أن تُحذف صفحة منتخب بسبب قضية جرت في ملعب كرة سلّة ولم تُنشر أحداثها على الموقع فهذه هي محاكم التَّفتيش بوجهها الحديث!
ولكَ أن تتخيَّلَ أنَّ هذا الغرب الذي صنعَ لنا الهاً اسمه حُريَّة التعبير وأرادنا أن نعبده بلا ضوابط قد تمَّ فيه فصل مذيعة من عملها لأنها ضغطت على زر الإعجاب على منشور يقول: أوقفوا قتل أطفال غزَّة!
يمكنكَ في أوروبا أن تُحرقَ المصحف الشَّريف تحت حماية الشرطة لأن هذا واقع تحت حرية التعبير، بينما حرق علم المثليين سيودي بكَ إلى السجن! هذا هو ببساطة قانونهم: أنتَ حرٌّ في التعبير عما أؤمن به أنا!
في ولايته الأولى دافع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، قال يومها: إنَّ هذا يندرج تحت حرية التعبير، وهذا الشيء مقدس في فرنسا لا يمكن لأحدٍ المساس به!
بعد سنتين من هذه الحادثة رسم الفنان الفرنسي “ميشال أنج” لوحة “كريكاتيرية” شبَّه فيها ماكرون بهتلر! جُنَّ جنون ماكرون ورفع دعوى قضائية على الرسام!
الرسوم المسيئة كانت تسيء للآخرين لهذا هي مسموحة، أما رسمي أنا فيسيء إليَّ!
حان الآن موعد أكل الإله المصنوع من التمر!
في الغرب يُمكنك أن تُشكك بوجود الله، أو أن تُنكر وجوده أصلاً، فلا يستطيع أن يقربكَ أحد حتى البابا في الفاتيكان! ولكن جرّب أن تُشكك بأرقام ضحايا المحرقة دون أن تنكرها، جرّب فقط وستجد تهمة معاداة الساميّة بانتظارك!
.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
خبير: الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام العالم
قال طارق الناصر أستاذ الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية، إن الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام شعوب العالم، مشيرًا، إلى أن التنسيق المصري الأردني في هذا الملف والملفات المشتركة وصل إلى أوجه.
عاجل.. جيش الاحتلال يقر بإطلاقه النار على عدد من المتظاهرين السوريين حماس: أبدينا مرونة لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة أدت لتأجيل التوصل للاتفاقوأضاف "الناصر"، في لقائه مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتصال الدائم بين ملك الأردن والرئيس عبد الفتاح السيسي مستمر لمنع سيناريوهات التدخل الإسرائليي في الضفة والمخالفات المستمرة التي تقوم بها دولة الاحتلال في الأراضي العربية من انتهاك سيادة دول عربية ومحاولة التوسع باتجاه في مساحات احتلالية جديدة.
الأردن يمارس دورا دبلوماسيا فعالوتابع: "الأردن يمارس دورا دبلوماسيا فعالا وأساسا، واستطاع من خلال العمل المشترك والجهود التي قام بها الملك الاتصال مع المجتمع الدولي وإفقاد إسرائيل واحدة من أهم أدواتها وهي الدعاية السياسية، فقد باتت دولة الاحتلال دون مصداقية أمام شعوب العالم أجمع، والكثير من الأنظمة العالمية والدول تقف موقفا حاسما تجاه ممارسات دولة الاحتلال في فلسطين والجولان ولبنان وغزة".
وأكد، أن هذا الموقف الدولي لم جاء من خلال عمل عربي مشترك ورؤية واستراتيجية وتخطيط وتحديد للأهداف الواجب العمل عليها، لافتًا، إلى أنّ مصر والأردن والدول العربية قادرة على فرض قراءات جديدة ومختلفة وتغيير مسار الحديث، والتأكيد على أن هناك شعوب ترفض ممارسات الاحتلال.