من المُوجع للإنسان أن يفقد من يُحب مرتين، يُغيب الموت الأب مرة، ولكن في حالتي تُوفى مرتين، المرة الأولى توفى والدي حمود (أبو صالح)، والمرة الثانية توفى بمن هو بمثابة الأب سليم (أبو صالح).. يتشابهان بالكُنية وبالقيم والمبادئ والنُبل والشهامة.
لقد تأثرت بأبي صالح كثيرًا (وأعني الاثنين) بالالتزام بالمبادئ وتحمل نتائجها، والتأثر في العمل الصحافي والإعلامي وتحمل عواقبه، ولقد تعلمتُ القراءة من صحيفة الجزيرة التي تصلنا كل يوم وهو مدير مكتبها، وأقرأها بحماس باحث عن مقال لأبي صالح أو خبر عن القريات، يضع الحروف ببراعة وهي تُشكل لنا كلمات تصل لأعماق قلوبنا، وإن لم أكن أفهمها ذلك الوقت، إلا أنها تحكي الكثير عن كاف وعن المجهول لي والمعلوم له، وأنتظره كل مساء بعد صلاة العصر يمر من أمام منزلنا القديم ذاهبا لمكتب الجزيرة، يُلقي السلام على فتى صغير، كان حُلمُهُ أن يكون مثله فقط.
هذه هي الحياة، يبدو أننا نكبر سريعا، ونفقد من نُحب، وخسارة أبو صالح كبيرة في الدنيا، من هم مثله لا يعوضون ولن نجد لهم بديلا، ولكن الأمل في تقدير من هم مثل سليم الحريص بتسمية مدرسة أو طريق رئيسي في محافظة القريات أو حتى في قريته "كاف" تُخلد اسمه، رغم أنه خالد في عقول وقلوب محبيه من أهالي القريات.
لم أختر من علامات التشكيل سوى (الضمة) أحتاج أن أضم (أبو صالح، كلاهما) وأن يُعاد الحنين إلى تلك الأيام التي لن تعود..
رحمه الله وغفر الله له، وأحر التعازي لوالدته ولأشقائه ولزوجته أم صالح وأبنائه وبناته، ولأهل القريات وللوسط الإعلامي في السعودية.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أبو صالح
إقرأ أيضاً:
هل أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل؟.. الإفتاء تحدد
كشف الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في مسألة أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل وأيهما أفضل للعبد.
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤالًا حول ما إذا كان يجب أداء صلاة التراويح في المسجد، أم يمكن صلاتها في المنزل وتظل محتفظة بفضلها كصلاة التراويح.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد أن يصلي التراويح في المسجد فله ذلك، ومن أراد أن يصليها في البيت فله ذلك أيضًا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع خاص، وروحانيات مميزة، وتزيد من الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة مثل تعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس، وهو من حِكم صلاة الجماعة بشكل عام، سواء في الفروض أو في صلاة الجمعة.
صلاة التهجد والتراويح وكيفية أدائهما.. اعرف الفرق بينهما
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
وأضاف أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في جو من الألفة والروحانية، خاصة في شهر رمضان، الذي هو شهر التآخي والتراحم والتقارب بين الناس، مما يجعل النزول إلى المسجد خيارًا يُفضل عند الكثيرين لما له من فوائد دينية واجتماعية.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد أنه لا يمكن القول بأن صلاتها في المسجد أفضل أو أن صلاتها في البيت أفضل على الإطلاق، لأن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، مشيرًا إلى أن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، ولكن في نفس الوقت، إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر لها وفقًا لظروفها العائلية والشخصية.
كما نبه إلى ضرورة الحرص على آداب المسجد، سواء للرجال أو النساء، محذرًا من تحويل المساجد إلى أماكن للحديث في أمور الدنيا، أو الوقوع في الغيبة والنميمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما سمع"، مشددًا على أن الانشغال بالذكر والعبادة في المسجد هو الأولى، سواء في صلاة التراويح أو غيرها.