قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إنَّ الخبر الجاري تداولة بشأن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط، لا يزال حتى هذه اللحظة لا يتعدى كونه «تسريبات إعلامية.. تسريبات لها علاقة بالتواصل الاجتماعي»، مؤكدة: «حتى اللحظة لم تقر مصادر رسمية أي سياق عن تشكيل حكومة تكنوقراط».

تشكيل أي حكومة تكنوقراط بحاجة إلى وقت للدراسة

وأضافت في مداخلة لها عبر «زووم»، من «رام الله»، والمُذاع على «القاهرة الإخبارية»، أنَّ تشكيل أي حكومة تكنوقراط بحاجة إلى وقت للدراسة وتحديد الأعضاء الذين سيقع عليهم الاختيار، من أصحاب الكفاءة والخبرة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التواصل الديموجرافي والجغرافي مع قطاع غزة والضفة الغربية.

نتنياهو مصمم على الحرب واستمرارها

وتابعت: «رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى اللحظة مستمر في الحرب على قطاع غزة، ما يعيق التفكير في أي تشكيل أي حكومة فلسطينية تكنوقراط.. ونتنياهو مصمم على الحرب واستمرارها».

واستطردت: «كان هناك هدنة مؤقتة، فليس لها علاقة بوقف إطلاق النار طالما أن نتنياهو وضع وثيقته الخاصة التي تعتبر هي الترسيخ للاحتلال المباشر، وفي الوثيقة جرى إقرار أنه سيتم تشكيل لجنة إدارية ليس لها علاقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية وليس لها علاقة بحماس، وذلك على المدى المتوسط»، مضيفة: «أعتقد أنه حتى اللحظة تشكيل حكومة وسط تحديات ومعرقلات هو احتمال غير قائم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الحرب على غزة تشکیل حکومة لها علاقة

إقرأ أيضاً:

متمرد جديد بالكونغو الديمقراطية وخلافات تعرقل تشكيل حكومة موسعة

تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تطورات متسارعة تنذر بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار بعد إعلان المدان سابقًا بجرائم حرب توماس لوبانغا عن تشكيل حركة متمردة جديدة في إقليم إيتوري بشرقي البلاد.

وفي الوقت ذاته، تعيش الساحة السياسية على وقع انقسامات حادة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما يعقّد جهود الدولة للخروج من دوامة الأزمات الأمنية والسياسية المتلاحقة.

عودة لوبانغا

في خطوة مفاجئة أثارت موجة من القلق داخليًا وخارجيا، أعلن توماس لوبانغا -أول شخص أدانته المحكمة الجنائية الدولية عام 2012 بتهم تجنيد الأطفال للقتال في صفوف مليشياته- عن تأسيس "الجبهة الشعبية"، وهي حركة مسلحة جديدة تنشط حاليا في إقليم إيتوري شرقي البلاد، حيث لا يزال الصراع الإثني والطائفي محتدمًا منذ سنوات.

وصرّح لوبانغا في تسجيل مصوّر بأن حركته تهدف إلى "الدفاع عن حقوق شعب إيتوري الذي يعاني التهميش، وحماية المجتمعات المحلية من الإهمال والعنف المنظّم".

واتهم الحكومة بعدم الوفاء بوعودها المتعلقة بالأمن والتنمية في المنطقة. وأضاف "نحن لا نحمل السلاح من أجل القتال، بل من أجل الدفاع".

وقد أثار هذا الإعلان استياءً واسعا في الأوساط الحقوقية والدولية، إذ يرى كثيرون أن الإفراج المبكر عن لوبانغا، دون آليات واضحة لإعادة تأهيله أو مراقبته، يشكّل خطرًا جديا على استقرار البلاد.

أعلن توماس لوبانغا، الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية عام 2012 بتهم تجنيد الأطفال، عن تأسيس حركة متمردة جديدة (رويترز) أزمة تشكيل الحكومة

بالتوازي، تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية متفاقمة إثر فشل الجهود الرئاسية في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بهدف استيعاب المعارضة وضمان تمثيل أوسع بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.

إعلان

ووفق تقارير صحفية، تنقسم الكتلة الرئاسية نفسها بشأن تشكيل حكومة جامعة؛ إذ ترى بعض الأطراف أن إشراك المعارضة غير ضروري، لا سيما بعد فوز الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بولاية جديدة، في حين يعتبر آخرون أن تجاهل المعارضة في هذه المرحلة الحرجة قد يقوّض شرعية الحكومة ويُضعف قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية.

أما المعارضة، فقد عبّرت عن رفضها القاطع لأي صيغة مفروضة من جانب واحد، مشددة على أن "أي حوار حقيقي يجب أن ينطلق أولًا من مراجعة نتائج الانتخابات التي شابتها خروقات"، حسبما صرّح أحد قادة المعارضة لصحيفة "أفريكسوار" (Afriksoir).

يعاني شرق الكونغو الديمقراطية من انتشار الجماعات المسلحة المتمردة (رويترز) الشرق على شفا الانفجار

تعاني المناطق الشرقية، ولا سيما إقليمي إيتوري وكيفو، من تدهور أمني مستمر مع نشاط أكثر من 120 جماعة مسلحة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتخشى منظمات حقوق الإنسان أن يسفر ظهور لوبانغا مجددًا عن إحياء موجات العنف الإثني، خاصةً أنه يحظى بدعم بعض المجموعات المحلية.

ويرى محللون أن ضعف الحكومة المركزية وتأخر تشكيل حكومة جديدة يفتحان الباب أمام عودة المزيد من المتمردين إلى الساحة، في ظل غياب خطة شاملة لنزع السلاح وإعادة الإدماج.

في ضوء هذه المعطيات المعقدة، تبدو جمهورية الكونغو الديمقراطية أمام مفترق طرق حاسم. فبين أزمة سياسية داخلية لم تُحسم بعد، وتطورات أمنية تنذر بالخطر في الشرق، يزداد الضغط على الرئيس تشيسيكيدي لاتخاذ خطوات حاسمة، سواء من خلال إطلاق حوار سياسي شامل أو بإعادة صياغة إستراتيجية الأمن والمصالحة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: إسرائيل تربط الإفراج عن الأسرى بوقف إطلاق النار دون ضمانات.. فيديو
  • واشنطن: تشكيل حكومة جديدة في سوريا «خطوة إيجابية»
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل حكومة جديدة موسعة في سوريا
  • البدري: الأزمة بيد الأمم المتحدة.. والحل يبدأ من تشكيل حكومة في سرت
  • متمرد جديد بالكونغو الديمقراطية وخلافات تعرقل تشكيل حكومة موسعة
  • الدرقاش: الشرع نجح في تشكيل حكومة ستنقل سوريا إلى مكانة متقدمة بزمن قصير
  • الولايات المتحدة: تشكيل حكومة سورية جديدة خطوة إيجابية لكن من المبكر تخفيف العقوبات
  • واشنطن: تشكيل حكومة سورية أمر إيجابي لكن من المبكر رفع العقوبات
  • واشنطن تعلق على تشكيل حكومة الشرع الجديدة
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل