السودان.. احتدام القتال في محيط الإذاعة والتلفزيون
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تباينت التقارير بشأن مجرى معارك في مدينة أم درمان السودانية، الأحد، إذ قالت مصادر عسكرية للحرة، إن الجيش بسط سيرته على حي أبو روف بالمدينة، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الدعم السريع في الأحياء الواقعة شرقي أم درمان.
ويقع حي أبو روف ضمن الأحياء القريبة من نهر النيل، ويعد من أقرب الأحياء إلى مقر الإذاعة والتلفزيون، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.
وذكرت المصادر أن اشتباكات برية "عنيفة" وقعت بين الطرفين في محور شرق أم درمان، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، قبل أن يتمكن الجيش من فرض سيطرته على الحي.
لكن مصادر في قوات الدعم السريع قالت، للحرة، إن مقر الإذاعة والتلفزيون والأحياء المحيطة به لا يزال تحت سيطرة الدعم السريع.
وتشهد مدينة أم درمان التي يفصلها النيل عن العاصمة السودانية، الخرطوم، اشتباكات بين الطرفين، ويزعم كل طرف أنه يبسط سيطرته، وأن الطرف الآخر يخسر ويتراجع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مقر الإذاعة والتلفزيون، منذ اليوم الأول للحرب، وتنتشر في عدد من أحياء أم درمان، كما أنها نفذت محاولات متعددة للاستيلاء على مقر سلاح المهندسين الواقع جنوبي المدينة.
ويسيطر الجيش السوداني على منطقة كرري العسكرية التي تقع شمال أم درمان، ومؤخرا نفذ عددا من العمليات البرية لطرد قوات الدعم السريع من المدينة، ومن مقر الإذاعة والتلفزيون.
وفي 17 فبراير أعلن الجيش، أن قوة تابعة له تحركت من منطقة كرري العسكرية، وتمكنت من الوصول إلى منطقة سلاح المهندسين، وأدخلت امدادات غذائية وعسكرية إلى القوات الموجودة هناك، للمرة الأولى من 10 شهور.
وفشلت الجهود حتى الآن في إنهاء الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقتل آلاف الأشخاص وأجبر أكثر من ستة ملايين على الفرار من منازلهم، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن السودان أصبح به أكبر عدد من السكان النازحين في العالم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تهاجم مخيما يعاني من المجاعة في السودان
بورتسودان: قال سكان وعاملون بالقطاع الطبي إن قوات الدعم السريع السودانية هاجمت مخيم زمزم للنازحين الذي يعاني من المجاعة في وقت تحاول فيه القوات شبه العسكرية إحكام قبضتها على معقلها في دارفور مع تكبدها خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
وأدى أحدث قتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين في صراع يهدد بتقسيم السودان بعد أن دفع نصف السكان إلى هاوية الجوع وشرّد أكثر من 20 بالمئة منهم منذ أبريل نيسان 2023.
وذكر ثلاثة أشخاص في مخيم زمزم أن قوات الدعم السريع شنت هذا الأسبوع هجمات متعددة على سكان المخيم في إطار محاولتها تعزيز سيطرتها على أراضيها.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود مقتل سبعة أشخاص نتيجة للعنف، بينما يقول السكان إن العشرات ربما يكونون قد لاقوا حتفهم. وقالت المنظمة إن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.
وتحققت رويترز من مقطع فيديو يظهر أفرادا من قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم في وقت سابق هذا الأسبوع وهم يدوسون على راية للطرف الثاني من الصراع مع تعرض مبنى للاحتراق في الخلفية.
(رويترز)