هل وقف الشعب على مسافة واحدة من الجيش والجنجويد؟
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن هل وقف الشعب على مسافة واحدة من الجيش والجنجويد؟، ذكرنا سابقا ان المتابع للمشهد العام لا تفوت عليه ملاحظة انقسام صفوة المدنيين بين مؤيد سري للجنجويد واخر أعلن انحيازه للجيش ومعسكر ثالث محايد .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل وقف الشعب على مسافة واحدة من الجيش والجنجويد؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ذكرنا سابقا ان المتابع للمشهد العام لا تفوت عليه ملاحظة انقسام صفوة المدنيين بين مؤيد سري للجنجويد واخر أعلن انحيازه للجيش ومعسكر ثالث محايد تماما جله ضد الطرفين بنفس القدر.
المعسكر الداعم للجيش لا ينحصر في مجموعات الاخوان. يجمع داعمو الجيش خارج معسكر الاخوان على ان الجيش مؤسسة مليئة بالعيوب وارتكبت اجرام كانوا هم افصح من وثقه ولكنهم يرون ان الجنجويد ليس الحل وان هزيمة الجيش تعني انكسار اخر ركائز الدولة السودانية التي سوف يذهب ريحها بسقوطه ويقولون اصلاح الجيش اكثر مهمة الحاحا بعد نهاية الغزو المليشياتي.
في الجانب الاخر نري ان ان داعمي الجنجويد اضمروا وتفادوا التصريح ولكنهم تماهوا مع خطاب الجنجويد ووفروا المساعدة له بترديد تجاوزات الجيش وتصويره كذراع اخواني وسكتوا عن الانتهاكات التي يرتكبها الجنجويد أو افردوا لها كسرا صغيرا في مناحاتهم يصلح كحاشية ولا اكثر.
وهناك أيضا تيار معتبر يتمني الا ينتصر أي من “طرفي النزاع” وهو تيار الدرون – أي التعادل ويعارض هذا التيار كلا الطرفين بنفس الدرجة ولا يري أي فرق بينهما ولا يهمه من ينتصر.ما هو الأقرب لرأي الشعب من بين هذه التيارات الثلاث؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد ان نقر بان موقف الشعب لخصه شعاره العبقري الذي أبان الإجابة قبل اندلاع الحرب حين قال في تلخيص كثيف “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.نلاحظ ان شعار الشعب يرفض تدخل الجيش في السياسة ويدعو لانسحابه للثكنات وان يترك السياسة للمدنيين، ولكنه لا يساوي بين الجيش والجنجويد علي الاطلاق.
تتضح عدم مساواة الشعب بين الجيش والجنجويد في ان شعاره لم يقل “العسكر للثكنات والجنجويد للثكنات”. ولم يقل “الجيش ينحل والجنجويد ينحل”. ولكنه أكد على أهمية وجود جيش في ثكناته يحمي البلاد ويقوم بمهام الجيش المحترف. وأكد على ضرورة حل الجنجويد وليس ذهابهم الي أي ثكنة.
اذن فان المساواة بين الجيش والجنجويد تحت أي مبرر مجرد ضلال وانحراف عن فطرة الشعب السليمة. كما ان عدم المساواة بين الجيش والجنجويد لا يعني انحياز لتيار اخواني ولا لدكتاتورية عسكرية اذ انه يصر علي ان العسكر للثكنات كشرط لتأسيس ديمقراطية مدنية.
معتصم اقرع
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب