الموارد: تحديد مواقع لإنشاء أكثر من 36 سداً لحصاد المياه في عموم العراق
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الموارد المائية، الأحد، تحديد مواقع لإنشاء أكثر من 36 سداً لحصاد المياه في عموم العراق، فيما أكدت أن هذا الملف يحظى باهتمام مكثف من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة، علي راضي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية٬ واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ إن "العراق لا يحتاج إلى سدود خزنية كبيرة، وما يحصل أن منظومة الخزن تعاني أصلاً من فراغ خزني كبير، وفي النتيجة لا نحتاج إلى سدود خزنية كبيرة في العراق بقدر ما نحتاج إلى سدود صغيرة لحصاد المياه"، مبيناً أن "الوزارة الحالية وبدعم حكومي كبير جداً ومتابعة بشكل مكثف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أولت اهتماماً كبيراً جداً بشأن التوسع بإنشاء سدود حصاد المياه".
وأضاف راضي، أن "الوزارة لديها حالياً إحصائية بحدود أكثر من 36 سداً تم تحديد مواقعها، قسم منها تم إنجاز مخططاتها وتصاميمها، والآن في طور المراحل النهائية لإدراجها بالتنسيق مع وزارة التخطيط"، مشيراً إلى أنه "تم تكليف إحدى الشركات الحكومية التابعة لوزارة الموارد المائية بتنفيذ أحد هذه السدود، وخلال الأيام المقبلة ستباشر تنفيذها، والقسم الآخر في طور التحريات".
وتابع أن "سدود حصاد المياه تحتاج إلى إجراء أعمال وتحريات مساحية وتحريات تربة وكذلك مجموعة من الأمور منها اختيار الموقع الأمثل، وبالنتيجة تحتاج أيضاً إلى تصاميم، وهذه تحتاج إلى أعمال ميدانية"، مؤكداً أن "فرق الهيئة منتشرة في عموم محافظات العراق لإجراء هذه المسوحات والتحريات من أجل إنجازها تباعاً".
ولفت إلى أنه "خلال هذه السنة ستكون المباشرة بجزء من هذه السدود واستكمال التصاميم للجزء الآخر وكذلك الاستمرار في إنجاز هذه المشاريع"، مؤكداً "الاهتمام الحكومي الكبير في موضوع سدود حصاد المياه لأهميتها في تغذية المياه الجوفية في استيطان المناطق واستقرارها وتوفير المياه للمزروعات وسقي الحيوانات إضافة إلى السيطرة والإحكام على كل قطرة ماء ممكن الاستفادة منها من قبل الوزارة بهذا الاتجاه خدمةً للبلد".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
كنوز غير مستغلة| دولة عربية تمتلك ثروات طبيعية تقدر بـ 16 تريليون دولار
وسط الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق، يبرز الأمل من عمق الأرض، حيث تكشف الدراسات عن ثروات طبيعية هائلة قد تغيّر وجه الاقتصاد العراقي، وتضعه في مصاف الدول الكبرى. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، قدم تصريحات تحمل بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما قد يكون أحد أكبر احتياطات الموارد الطبيعية في العالم.
ثروات تلامس السماء.. 16 تريليون دولار تحت أقدام العراقيينفي حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، كشف صالح أن قيمة الثروات الطبيعية للعراق تقدر بأكثر من 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية. هذه الثروات تشمل معادن ثمينة ونادرة تمتد عبر جغرافيا البلاد، من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في ترتيب الدول الغنية بالموارد الطبيعية.
العراق الأول عالميًا... لكل كيلومتر قيمةلكن ما يثير الانتباه حقًا هو ما أشار إليه صالح حول تركز الثروات في العراق، حيث اعتبر أن البلاد تتصدر العالم من حيث كثافة الموارد الطبيعية في كل كيلومتر مربع، خصوصًا في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تختزن كنوزًا تحت الأرض لم يُستثمر أغلبها بعد. هذه المعلومة تعني أن العراق لا يمتلك فقط الموارد، بل يمتلك أيضًا ميزة تنافسية جغرافية فريدة.
الثوريوم واليورانيوم.. بدائل نفطية واعدةوفي تحوّل لافت في الطرح الاقتصادي، أكد المستشار المالي أن معادن مثل الثوريوم واليورانيوم قد تمثل مستقبلًا اقتصاديًا يتفوق على النفط. فالثوريوم يُعد خيارًا أكثر أمانًا ونظافة لتوليد الطاقة، ويُمكن أن يكون حجر الأساس في تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع اهتمام دول كبرى كالهند، الصين، والولايات المتحدة بهذه الموارد.
ربط الاقتصاد بالمواردوأشار صالح إلى أن الاستثمار الفعّال في هذه الموارد الاستراتيجية قد يُساهم في رفع قيمة العملة الوطنية، في حال تم دمج العراق ضمن سلاسل القيمة المضافة العالمية. وهذا سيتطلب تخطيطًا دقيقًا وربطًا مباشرًا بمشروعات بنية تحتية ضخمة، على رأسها "مشروع طريق التنمية".
صناعة جديدة وفرص عمل نوعيةوتطرق صالح إلى أهمية تطوير الصناعات المرتبطة بالثوريوم واليورانيوم، مؤكدًا أن هذا التوجه سيشكل نواة لاقتصاد غير نفطي، ويُسهم في رسم خريطة صناعية حديثة تجذب كبرى شركات التعدين العالمية، ما سينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية بتوفير فرص عمل نوعية ونقل للتكنولوجيا.
فرصة ذهبية تنتظر من يستثمرهاالعراق اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية قد تُغيّر مجرى تاريخه الحديث.