وهي في عرض البحار.. المواشي المستوردة تشل بيع اللحوم في العراق والجميع بانتظار وصولها - عاجل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بعد مضي 48 ساعة على قرار وزارة الزراعة فتح استيراد الماشية والاغنام لاحتواء موجة الغلاء في سوق اللحوم مع قرب شهر رمضان الكريم، بدأت تأثيرته تبرز مبكرًا وقبل أن تدخل الماشية الى العراق فعليًا، حيث ضرب "الكساد" اغلب محال القصابة، حيث ان نصف الزبائن توقفوا عن شراء اللحوم بانتظار وصول الماشية المستوردة والتي من المفترض ان تقود الى انخفاض الاسعار.
وقال ابو محمد صاحب محل قصابة في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "غلاء اللحوم لسنا مسؤولين عنه بل نحن نشتري الاغنام وفق الاسعار الموجودة ونضيف عليها هامش ارباح بعد بيعه للزبائن"، لافتا الى ان "ارباحنا تزداد كلما انخفضت الاسعار لان هناك تنوع في الزبائن اما الان لانرى الزبائن الا بداية الشهر والباقي خفض معدل الشراء بنسبة تصل الى 70% باستثناء بعض الميسورين وهولاء وضعهم مختلف".
واضاف، ان "قرار وزارة الزراعة بفتح استيراد الماشية والاغنام وظهور مشاهد لتدفق القطعان على المعابر الحدودية خلقت حالة نفسية لدى المواطنين، بالتوقف عن شراء اللحوم بانتظار وصول الماشية المستوردة"، لافتا الى أن "نصف زبائنه لم يشتروا لانهم ينتظرون خفض الاسعار رغم انه خفض سعر كيلو اللحم الى 20 الفا بعدما كان بـ 22 الف دينار من اجل تفادي خسارته اذا ما تراكم مالديه".
اما شاكر عبدالله تاجر مواشي واغنام فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "بعض زبائنه من تجار المواشي والاغنام في جنوب ووسط البلاد طالبوا بالتريث في بعض الصفقات بعد قرار وزارة الزراعة بفتح الاستيراد خشية الخسارة مع احتمالية خفض الاسعار بشكل كبير".
واضاف، ان "التأثير النفسي لقرار وزارة الزراعة كان كبيرا وسيدفع الى خفض اسعار الماشية والاغنام رغم ان القطعان المستوردة لم تطأ ارض العراق حتى الان وكل ما ينشر هو صور وفيديوهات قديمة لان عملية الاستيراد ليست بالسهولة المعتقدة لانها تحتاج الى من اسبوعين الى شهر لاكمالها".
اما حيدر علي وكيل صاحب محال لبيع اللحوم الجاهزة قال لـ"بغداد اليوم"، ان "اللحوم المستوردة ومنها الاسترالي قفز الاقبال عليها بنسبة 90% في الاشهر 5 الاخيرة لانها ملاذ البسطاء وذوي الدخل المحدود بسبب رخص اسعارها".
واضاف، ان "مشكلة اللحوم في العراق متراكمة وحلها بالاستيراد يجب الحذر منه في نقل الامراض الفتاكة بالاضافة الى انه قد يقضي على ما تبقى من مربي القطعان اذا ماشعروا بان تجارتهم خاسرة"، لافتا الى ان "الدولة بدل استيراد الماشية يجذب ان تذهب الى استيراد اللحوم وتخلق توازن في الاسواق مع دعم المربين بالاعلاف من اجل وضع مسار عادل لكل الاطراف".
ومن المؤمل ان تصل سفينة "الكويت" المحملة بـ19 الف رأس من الماشية قادمة من البرازيل، الى موانئ البصرة في 5 اذار المقبل، اي بعد اكثر من 10 ايام من الان، بحسبما تتبعت "بغداد اليوم" رحلة السفينة المحملة بالمواشي، حيث مازالت السفينة تبحر في المحيط الاطلسي جنوب افريقيا باتجاه العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الزراعة بغداد الیوم الى ان
إقرأ أيضاً:
مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات أمنية وسياسية متواصلة، يبرز دور الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.
ومع تصاعد النقاشات حول مصير هذه القوة في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن الحشد الشعبي سيبقى جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، مبينًا أن هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتؤكد عدم وجود أي ضغوط أمريكية لحل الحشد، مما يعكس موقفًا ثابتًا للحكومة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه الوطني.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما قاله رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريح متلفز يوم أمس بشأن عدم وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي، هو حقيقة يدركها قادة الحشد وقادة الإطار التنسيقي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لأمريكا أو غيرها من الدول بالتدخل في ملف أمني مهم يرتبط بمؤسسة رسمية تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة".
وأشار إلى أن "حديث بعض القوى والشخصيات عن وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، مبينًا أن "هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء، وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن والقرى والقصبات بعد أحداث حزيران 2014".
وأضاف أن "الحشد الشعبي سيبقى قوة نظامية داعمة لأمن واستقرار العراق، ويتم التعامل معها وفق سياقات قانونية"، لافتًا إلى أن "هناك قانونًا مهمًا مطروحًا في مجلس النواب حاليًا لتنظيم الهياكل الإدارية والتنظيمية للحشد الشعبي".
وتابع أن "علاقة بغداد مع واشنطن تسير وفق مصالح استراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا على أنه "لا يمكن السماح بفرض أي إملاءات تتعلق بركائز الأمن والاستقرار في العراق، في إشارة إلى الحشد الشعبي".
وكشفت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، الأربعاء (26 آذار 2025)، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ "تحذير مرفق بتهديد" للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد "صداع مستمر".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الخارجية الامريكية "استهدفت" برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة "ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا"، وفقا للصحيفة.
وتابعت: "مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول"، مضيفة، أنه "لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي".
وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه "صداع مستمر" للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى "نزع سلاح وحل الحشد" من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.